الفصل الثالث والعشرون (غضب غير مبرر)

355 27 0
                                    


"فبعضي لدي وبعضي لديك...
وبعضي مشتاق لبعضي
_فهلا اتيت؟!"

_محمود درويش

__♡__

نظرت "ليلى" بصدمة لمن اقتحمت المكتب بدون اذن وايضاً تتأسف لتأخرها
"اظن انك مش محتاج تفهمني"
ضرب "كريم" يده بوجهه فهذا هو التوقيت الصحيح لدخول "سلمى"
"يا ليلى والله مش زي ما انتِ فاهمة"
رفعت هذه الجميلة حاجبيها بصدمة،كانت "سلمى" طويلة بشكل جذاب ذات شعر بني طويل مائل للأصفر،ذات عينان عسليتان و قوام ممشوق ولديها ابتسامة جذابة بشكل كبير، لاحظت من نظرات "ليلى" انها غاضبة ولكنها تقدمت بعفوية واحتضنتها وهي تردف بترحيب
"انتِ بقى ليلى"
صُدمت الأخرى من حركتها، اليست هي من تحاول خطف زوجها، مهلاً هل تعرفني و ايضاً تحاول العودة له، كان هذا ما يدور برأس"ليلى" الى ان تحدث "كريم" بمحاولة لجعل "ليلى" تفهم الأمر بشكل صحيح
" مدام سلمى يا ليلى، مرات قاسم المهدي و هي كانت جاية عشان تنظم حفلة لعيد ميلاد ابنها هنا ف الكافيه... ليلى الغامري مراتي يا سلمى"
كان يقولها و هو يلاحظ قسمات وجهها التي تحولت للأحراج وهي تبتعد بنظراتها عنه
اما "سلمى" ف قد فهمت ما يدور حولها... لهذا حمحمت بحرج وهي تردف
"طيب يا كريم زي ما اتفقنا بكرا بتوع ال Decoration هيجوا من تمانية الصبح و احنا هنوصل على واحدة الضهر و المعازيم هيجوا على تلاتة اربعة.... و انا لازم تمشي عشام سايبة سيف مع قاسم لوحده"

"تمام يا سلمى واحنا جاهزين ب ال service staff و ال Cake"
اومأت له بأبتسامة و هي توجه حديثها ل "ليلى"
"فرصة سعيدة يا ليلى و كان نفسي اتكلم معاكي اكتر بس تتعوض بكره"
اومأت لها "ليلى" بأبتسامة متوترة و هي تودعها الى باب المكتب

وما ان اغلقت الباب ورائها وهي اخذت نفس عميق وهي تلتفت لتواجه ضحكته الساخرة وهو يدندن الأغنية التي كانت تغنيها وقد فهم قصدها الآن
"انتهى لا احبه لا اكرهه... قلبي معي لهى وحبي بدونه حيل"
كان يقترب منها اكثر مع كل كلمة يقولها الى ان وقف امامها مباشرةً وهو يكمل
"ولو علي ما يطري هم علي... ايه الباقي بقى"
نظرت بالأرض وهي تكمل بصوت اقل من المنخفض
"ولو مافي غيره حي..."

"بتقولي ايه"
ابتلعت الغصة التي بحلقها وهي تكمل بصوت اعلى
"ولو مافي غيره حي ارجعله مستحيل"
كان يحاول كبت ضحكاته على ملامحها المُحرجة
"هو مين بقى ياست ليلى"
حاولت ان تستعيد. رباطة جائشها وهي تردف بقوة زائفة
"في اي هو انت اللي غلطان و بتتريق عليا"
نظر لها بعدم تصديق
"غلطان في ايه بقى"

"انك مقولتليش انك كلمتها و كنت بتتعامل عادي من اول اليوم"
حاول تهدئة نفسه ل ألا يقول كلام اندفاعي سيندم عليه و حاول التحكم بغضبه و هو يتنفس بوتيرة منظمة و هو مغمض عيناه، لاحظت "ليلى" ما يحدث لهذا اقتربت منه وهي تضع يدها على وجنته و هي تردف
"كريم، انت كويس"
فتح عيناه ونظراته تحولت لأخرى حانية وهو يمسك بيدها
"انا آسف يا ليلى.. انا فعلاً غلطان اني مقولتش اني كلمت سلمى"
وجدت ان هاتفها يخرج صوت وصول رسالة جديدة، ذهبت لتأخذه لتجد رسالة غريبة من "نور"
"ليلى، داليدا هتيجي تقعد معانا انهاردة ف قررنا نقعد عندكوا ف البيت"
عقدت حاجبيها ف بالتأكيد يوجد خطب ما وراء مجيئ "داليدا"

بعد النهاية (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن