اتوهم بأنني لا اغار عليها، وأنا عندما اسمع اسمها يصدح من فم أخر اشعر بنيران تأكلني اشعر اني اتحول لوحش كاسر لن يردعه سوى نبرتها الحنونة فهي من تشعل ثورتي وهي امهر من يخمدهاصدمت "ليلى" من نبرته الهجومية الساخرة، لتجاوبه ببساطة وهي تقترب وتأخذه ليجلسوا بالصالة
"معتز دا ابن عمتي""وانتِ عندك عمة اصلاً... وهي فين"
"هي عايشة ف دبي و والله انا ما فاكرة اسمها وانا مبكلمهاش اصلاً"
لاحظ نبرتها الحزينة... ليسألها بأستغراب
"مالك... و مبتكلميهاش ليه"
تنهدت بعمق وتنهيدتها خرجت بدموع تحمل قهر وحزن دفنته لسنوات، ليتفاجئ الأخر ويتأكد ان هناك خطب ما بعمتها ليمسك بكفها يحاول بث الطمأنينة لها، لتبدأ بقص له كل شيء
"لما بابا مات من أربع سنين ساعتها كانت اول مرة اشوف عمتي دي كنت اعرف انها عايشة برا عمري ما كلمتها ولا اي حاجة... لما نزلت افتكرت انها هتعيش معايا و فرحت اني مش هبقى لوحدي بس اللي حصل كان العكس لقيتها جاية بتطالبني بالورث و بابا كان كاتب كل حاجة ليا انا.. وقعدت تعترض و معملتش اي اعتبار انه كان لسه ميت و بوجعي وابنها كمان كان زييها بس كان ساعات بيقولها خلاص ابعدي عنها و انتِ مش محتاجة فلوس و جه ف يوم قال انه عايز يتجوزني عشان معجب بيا و هو اولى وكل الكلام دا وانا رفضته عشان كنت عارفة انه بيقول كدا عشان يجيب موضوع الورث من حتة تانية ولما لقوا انهم مش هيعرفوا ياخدوا مني حاجة قرروا انهم يشككوا اني عاملة كدا عشان اكل حقهم ولما اثبت ان وصية بابا سليمة قررت تدخل لجو صعبانيات وانهم متغربين ومحتاجين الفلوس مع اني عارفة انهم مش محتاجين، دا مجرد طمع و قعدت تخش من انها عمتي و انا هرضى اني اكل حقهم والجو دا"
قاطعها "كريم" سائلاً وهو يشعر بغضب عارم من ما سمعه عن اقاربها و ايضاً بخصوص عرض هذا الأحمق عليها بالزواج
"وانتِ ادتيهم حاجة"
"طبعاً لا، طردتهم و من ساعتها مبسمعش عنهم حاجة ومش مهتمة الا لما انت خرجت من شوية لقيت ان في رقم غريب بيكلمني وطلع معتز ابنها""قالك ايه"
"نازل هنا كمان يومين وقعد يقولي اكيد بنت خالي مش هترضى اني ابات ف فندق و بيت خالي موجود"
كانت نظراته تنتظر ردها عليه لتجاوبه بردها الذي ارضاه تماماً
"قولتله لو بات ف الشارع ولا هيفرقلي وبيتي مش هيتفتحله""جدعة"
نظرت له وهي تردف بنبرة مازحة
"خليك نبيل و قولي That's my girl مش جدعة""فرقت ايه هي... و بعدين انتِ بعد ما حرجتيه مضايقة ليه"
عادت نبرتها للحزن وهي تتابع
"عشان انا عارفة انه مش هيهدا و هيجيلي ويفتح سيرة الفلوس تاني وانا مش قادرة افتح ف المواضيع دي"
أنت تقرأ
بعد النهاية (مكتملة)
Romansa«ماذا يأتي في مخيلتك عندما اقول "نهاية" بالطبع ينقسم فكرك الى شقين اما نهاية سعيدة وردية ستجعلك تشعر بفرحة غامرة اما نهاية حزينة سوداوية ستجعلك تزرف دموعك الغالية، ولكن ماذا ان قلت لك ان هنا لا يوجد نهاية ل سمعتك تقول "نعم نعم انها رواية ذات نهاية...