الفصل الثامن والعشرون (لم تكن تعرف انه اللقاء الأخير)

377 21 13
                                    


''فألشيئ الذي لا يمكن التعبير عنه بالكلمات،

                            لا يمكن إداركه إلا بالصمت"

_جلال الدين الرومي

__♡__

عارفة عارفة اني اتأخرت اوي بس الدروس والمواعيد متلغبطة وانا مش من النوع اللي بحدد ايام معينة للفصول ف هي بالبركة بقى
متنسوش ال Vote و Comments الفقرات 😉

__♡__

بعد مرور شهرين

كعادته جالس بجانبها يلوم نفسه على ماهي به، يكره ماهو عليه فهو اصبح خطر عليها، يخاف هجرها له... لذلك يجب ان يسبقها هو... لا يريد ان يتألم..
اثناء شروده لم يلاحظ "نور" التي ولجت لتوها... عيناها الحمراء اثر بكاءها المستمر طوال الشهرين الماضيين... فمنذ اخر مواجهة بينها هي و "آدم" لم تراه... لم يحادثها.. حتى وان جاء هنا الاطمئنان على "ليلى" لا يلقي لها بالاً
رفع نظره نحوها يؤلمه قلبه انها تتألم هكذا ولكنها مخطئة
"كفاية يا نور انتِ اللي عملتِ ف نفسك كده"
تعلم هي بالغت بغيرتها وايضاً لم تثق ب "آدم"
"بس هو بردو اڤور ومكلمنيش بقاله شهرين"
علا صوتها وهي تحادثه... لينظر لها الأخر بصدمة وهو يردف بنفاذ صبر فهو ليس له طاقة للنقاش معها
"ومتكلميهوش انتِ ليه... مش انتِ اللي قولتيله يمشي"
استمروا بالشجار غافلين عن زوج الأعين التي تتباع شجارهم منذ البداية وهي تحاول جمع خيوط  سبب المشكلة... ولكن صوتهم يزداد علو...
"بس بقى..."
صمتوا الأثنان بصدمة... ولكن هناك من دمعت عيناه بعد ان سمع صوتها المحبب لقلبه... نقل عيناه سريعاً نحوها ليجدها تنظر له بنظرات مشتاقة... مهلاً ليست معاتبة ليست كارهة.. تحاول النهوض لتبادر "نور" سريعاً تضبط الوسادات ورائها، وهو لايزال على وضعه دموعه لا تتوقف عن الهطول... بسمة جذابة مرتسمة على شفتيه... لم يتردد وهو يحتضنها بشوق جارف وما فاجأه انها بادلته عناقه... كان ينتظر ان تبعده عنها ولكنها لم تفعل بل هي متشبثة به بقوة... تبكي هي الأخرة... خرجت "نور" لتتركهم سوياً فهم بالتأكيد يوجد الكثير والكثير يريدون التحدث به

ما ان خرجت وجدت "آدم" يأتي بوجهها... نظرت لأسفل بأحراج... بالتأكيد سيتخطاها ويعبر ل... مهلاً لقد وضع يده اسفل ذقنها يرفع وجهها ليقابل وجهه... لتجده يبتسم لها... لم تجد سوى انها ارتمت بأحضانه تبكي.. اشتاقت له كثيراً قهو ليس زوجها فقط فهو اقرب شخص لها بعد اخيها... اكثر من يفهمها... الوحيد الذي لديه القدرة ان يخرجها من اي حزن او ألم تمر به، ربت على شعرها بهدوء ليسمع صوتها الخافت
"انا آسفة"
اخرجها من احضانه وهو يتفحص وجهها بأشتياق.. فهو تعمد تجاهلها طوال الشهرين الماضيين لجعلها تعلم خطئها ولكن اتضح انه يؤلم نفسه.. فهو لا يستطيع العيش بدونها... هي تشاركه بكل شيئ لدرجة انه يشعر بفراغ غريب دونها...
"كنت عايز اعاقبك على كلامك بس عاقبت نفسي لما بعدت... انا مش زعلان منك عشان تتأسفي... انا مستغرب انك شكيتي فيا.. ولما قلت اني لو خرجت  مش هرجع وانتِ متحركتيش... وجعتيني اوي وهكدب لو قلتلك اني اتخطيت... لو رجعنا دلوقتي وكأن مفيش حاجة حصلت.. مع اول مشكلة تانية مش هنقدر نرجع تاني... "
تنهد بضيق فهو لم يستطيع نسيان خذلها له... ولن يستطيع الرجوع بهذه السهولة... اما هي كانت لا تستطيع حتى ان تدافع عن نفسها... فهو محق هي اكبر حمقاء... غيرتها اعمتها... لدرجة طرده وعدم النظر ورائها... لاحظ صمتها وعلم انها تتألم... قبلها بهدوء اعلى جبهتها.. اعطاها بسمة اخيرة وهو يدير ظهره لها وحتى انه نسى انه اتى لرؤية "ليلى"

بعد النهاية (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن