الفصـ3ـل {سيارة محترقة}.

235 31 8
                                    

الكتابات الكاذبة..
الفصل الثالث :

في صباح اليوم التالي ، و في منزل شروق تجلس مع عائلتها على طاوله الإفطار يتناولون طعامهم في هدوء يتسامرون منذ حين لأخر و هي ليس معهم بل شارده الذهن فقط و لم يدخل أذنها أي كلمه من ما قالوها .
: يا " شروق " أنتِ يا بت

أفاقت من شرودها ناظره ناحية شقيقتها بغيظ عندما لكذتها الاخرى في ذراعها بحده:
- إيه يا زفته حد يعمل كده

: مهو بابا بيكلمك و أنتِ إلي مش معانا خالص

نظرت إلى والدها بانتباه لتقول بارتباك من نظراته:
- آه أسفه يا بابا مخدتش بالي كنت بتقول أيه يا حبيبي

ابتسم لها بحنان ثم قال:
- ولا يهمك يا حبيبتي كنت بقولك عملتي ايه في الحفله بتاعتك امبارح مقولتلناش

ارتبكت " شروق " من سؤاله المفاجئ فنظرت إلى شقيقتها و هي لا تعلم ماذا تقول ، شعرت " رحمه " بها فقالت سريعاً لعلها تنقذها من ذلك الموقف:
- و ده كلام برضوا يا بابا شرفتنا طبعا الله اكبر عليها ربنا يحميها

ابتسمت " شروق " بسمه متوتره و هي تشير الى شقيقتها بإصبعها كأنها تؤيد حديثها و هي تومئ برأسها ببلاهه عدة مرات قائله:
- أيوه فعلاً ربنا يحميني

ضرب والدها رأس " رحمه " من الخلف بخفه و هو يقول:
- بس يا بارده أنتِ انا بكلم اختك

تأوهت " رحمه " و هي تمسد رأسها بألم:
- ليه كده طيب !!

ضحكت " شروق " ضحكه خافته بخجل ثم قالت:
- الحمدلله يا بابا اليوم كان حلو اوي امبارح و....

: و ده على الأساس انك كملتي اليوم أصلاً امبارح هنستعبط بقا

أردفت والدتها بتلك الكلمات و هي قادمه من المطبخ لتجلس بجانبهم بعدما أحضرت صنف ما جانبي .
نظرت إلى والدتها بصدمه ثم حولت انظارها إلى والدها بارتباك و الذي كان يعقد ما بين حاجبيه بعدم فهم من حديث زوجته ليقول:

- مش فاهم يعني إيه مكملتش اليوم ؟!!

أردفت سريعاً و هي تتصنع ضحكه خافته لكي تخفف بها توترها الظاهر:
- عادي يا ماما أنتِ عارفه أني بس مش بحب الزحمه أوي يعني بتخنق منها لكن الوقت الي قضيته هناك كان حلو أوي بجد

و بدأت تقص لهم ما حدث بالأمس باستثناء لقاءها مع تلك الفتاه الغريبه و توترها يتلاشى شئ فـ شئ أثناء الحديث و هي تبتسم بحماس شديد .
بعد انتهاءُهم من وجبة الغداء ظلوا جالسين برفقة بعضهم أمام التلفاز..

الكتـابات الكـاذبة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن