الكتابات الكاذبة..
الفصل التاسع عشر :تنفس بعمق و هو يضع يده على مقبض الباب ليقوم بفتحه و لكن تفاجئ عندما رأى "حمزة" في وجهه بعدما فتح هو الآخر الباب من الناحية الاخرى ليخرج و يرى الجلبة التي تحدث في الخارج .
وقعت عينين "حمزه" على "حاتم" و لم يدرك أنه هو بسبب تخفيه الأخر بالقناع، تفحصه "حمزة" بنظراته قبل أن يتسائل بتعجب:
- حضرتك مين ؟فاق "حاتم" من تأمله لـ"حمزة" في تلك اللحظه فقد كان مشتاقًا إليه كثيرًا، دفعه إلى داخل الغرفة سريعًا مغلقًا الباب خلفهم و وصده جيدًا، إستدار إليه و نزع القناع و القبعه من على وجهه و رأسه ليظهر بوضوح لشقيقه الذي لم يصدق عقله أنه أمامه بالأساس و كان يرمقه بصدمة و عدم إستيعاب..
عاد للخلف عدة خطوات و هو يهز رأسه رافضًا تصديق ما يراه لعله يكون مجرد خيال أو حلم و هو مازال نائمًا في بيته و لم يذهب حتى للعمل بعد .
أقترب منه "حاتم" ببطء و هو يقول بخفوت:
- "حمزه"، ده أنا، "حاتم" أخوك .تجمعت الدموع في أعين الأخر و هو يقول بنبرة متحشرجة:
- إزاي أنا مش فاهم، انا بحلم صح !أقترب منه "حاتم" حتى أصبح أمامه ليحيط وجهه بكفيه و هو يقول بنبرة دافئة:
- أنا قدامك أهو، عايش محصليش حاجه .سقطت الدموع من عيني الأخر و هو يقول بعدم إستيعاب:
- إزاي أنا مش فاهم حاجه .جذبه "حاتم" إليه و عانقه بشدة بينما الأخر كان لا يقدر على رفع يديه حتى من الصدمة التي يشعر بها،
مرت ثوانٍ و هو على هذه الحاله حتى بدأ عقله يستوعب أنه بين ذراعي أخيه الآن و أنه على قيد الحياة بعدما كان قد تقبل فكرة موته .
بادله العناق و هو يتمسك به بشدة و دموعه تهبط على وجهه بغزارة و صوت شهقاته يعلو في الغرفة بأكملها بينما يشد بيده على ملابس الأخر..
أما عن "حاتم" فكان يربت على ظهره يحاول أن يهدئ أخيه .ظلوا على تلك الحاله عدة دقائق و فجأة أستمع كليهما إلى صوت طرق عنيف على باب المكتب ليبتعد "حاتم" عن شقيقه و قد تذكر أن هناك كارثة تحدث في الخارج، تناسها تمامًا و يقف هنا يعانق شقيقه .
استمعوا إلى صوت يأتي من الخارج لأحدهم و هو يقول:
- بشمهندس "حمزة"، حضرتك كويس ؟!نظر "حمزة" إلى "حاتم" و هو يمسح وجهه بكلتا يديه ثم حمحم ليستعيد ثباته:
- هو إيه إلي بيحصل بره !!
أنت تقرأ
الكتـابات الكـاذبة
Actionإذا كنت من عشاق الروايات الرومانسية و تبحث عنها دائمًا يسعدني أن أرحب بك في عالمنا الصغير السعيد.. للغاية. و لكن.. هل سبق لك و رأيت أم قاتلة من قبل؟! بالتأكيد نعم و لكن هذه المره الأمر مختلف. لا تخف و تقدم معي إلى الداخل لترى ماذا أقصد، و لكن تذكر ل...