الفصـ18ـل {عبث بعد الزواج}.

134 22 21
                                    

الكتابات الكاذبة..
الفصل الثامن عشر :

شعر بالضجر من الجلوس في تلك الغرفة على الفراش بدون أي حركة ليطلب من "أمينة أن تأخذه إلى الخارج في الحديقة .

أنصتت إلى حديثه و أخذته إلى الخارج ليجلس على أحد المقاعد و هو يستنشق الهواء من حوله بـ إستمتاع شديد، فقد إشتاق لتلك الأجواء و هذا الهواء بشدة .

جلست بجانبه "أمينة" و بيدها صحن طعام له، لينظر إليها بطرف عينيه بتهكم:
- يا بنتي فكك بقا مش هاكل أنا من الحاجات دي .

نظرت إليه بدهشة و كأنه أول مرة يرفض هذا الطعام و لم يرفضه مئات المرات قبلها:
- يا أبيه لازم تاكل علشان تستعيد صحتك من تاني و تقدر تواجه العالم، حضرتك داخل على حوارات ما يعلم بيها إلا ربنا .

دفعها بعيدًا عنه و هو يقول بضجر:
- بت فكك مني و روحي أسرحي في أي حته .

جلست بجانبه بإصرار و هي تقول:
- لأ يا أبيه مينفعش أنت تعبان، لو أنا قومت مين هياخد باله منك .

زفر بحنق ثم قال:
- طب قومي هاتيلي عصير .

أبتسمت بإتساع و هي تجلب من جانبها زجاجة ماء صغيره لـ تعطيها له، تطلع إليها و إلى الزجاجة بتشنج:
- إيه ده ؟!!

لتقول بإبتسامة بلهاء:
- مايه، مينفعش ليك العصاير دلوقتي خالص .

صاح بها بغيظ:
- هو أنا والد أنا والد !! مكنتش ضربه دي .

عبس وجهها و هي تقول:
- طب أعملك إيه أنا دلوقتي !!

: تقعدي ساكتة خالص يا "أمينة" مش عايزه أسمع صوتك .

وضعت زجاجة الماء بجانبها و هي تجلس بحنق لتضم ذراعيها إلى صدرها و هي تمتم بصوت وصل للآخر:
- حسبي الله ونعم الوكيل مش عايزني أهتم بيه عشان لما يجي "حمزة" يشوفه بايظ يدايق مني علشان مقصره، قطاع أرزاق، حقير .

نظر إليها و هو يكتم غضبه عنها قائلاً:
- سامعك، سامعك يا "أمينة" و صوتك واصل لحد عندي و والله لو قومت لك ما هحل لك .

زاد حقنها و هي تقول:
- بس بقا أنت فيك نفخة أصلاً ؟!!

صاح بإسمها بتحذير لتقول بضيق:
- طيب سكت .

ألقى عليها نظره أخيرة حانقة قبل أن يتنفس بهدوء و هو يوجه أنظاره نحو الأمام، أبتسم بحنان و يقول:
- بنتي وحشتني أوي .

الكتـابات الكـاذبة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن