الفصـ12ـل {لذة مؤقتة}.

152 26 20
                                    

الكتابات الكاذبة..
الفصل الاثنا عشر :

أغلق باب الغرفة خلفه و هو يتنهد بهدوء ينظر إلى الطبيب الخاص بـ "حمزة " ينتظر منه أن يتحدث بحاله برفيقه:
- كويس أنك كلمتني لأنه كان محتاج مهدئ عشان ميتعبش .

ليتسائل " تاي " بقلق:
- طب و هو كويس دلوقتي ؟؟

أومأ الطبيب بهدوء:
- كويس متقلقش أنا اديته مهدئ المفروض أنه هينيمه شويه، لكن هو المفروض يخرج من الحاله دي، يعني خليه ينزل الشغل تاني أحسن .

أومأ إليه " تاي " بإيجاب قائلاً:
- حاضر .

: و لو في حاجه تبقى تكلمني، عن أذنك .

أومأ الأخر بتهزيب و هو يقول:
- أتفضل .

بينما في الداخل.. لم يستطيع النوم أبدًا و انتصرت عليه ذكرياته هي الأخرى، و كـ عادة جسده لا يستجيب نهائياً لأي مهدئات مهما كانت، نهض من على الفراش متجهاً ناحية الشرفه الخاصه بغرفته .

و كان في ذلك الوقت السماء تمطر بغزارة رغم حلول الصيف و لكن و كأن السماء تأبى التوقف عن البكاء على حال البشر .

أبتسم بهدوء و هو يرى قطرات المطر و مع كل قطره كانت تهبط من السماء كانت تعود معها إحدى ذكرياته في ذلك الوقت أيام الجامعة و رفاق السوء، أيام يكره تذكرها و لكن في حالته تلك الآن فقد عاد كل شئ مره أخرى لـ يتذكره و كأنه حدث بالأمس .

كان يجلس في المطعم الملحق بالجامعة التي يرتاد إحدى أقسامها يرتشف قهوته بهدوء، نظر بطرف عينيه إلى أصدقاءه القادمون من بعيد، لم يعطيهم أي إهتمام بل ظل ناظراً أمامه يتحاشى النظر إليهم بل يتجاهلهم بمعنى أصح .

جاء أحدهم و جلس بجانبه قائلاً بنبره بها بعض الخبث:
- إيه يسطا فينك كنا بندور عليك من بدري ؟؟

نظر إليه بطرف عينيه ليجيبه بنبرة باردة:
- حل عني يا " كريم " الله يباركلك .

قال شخص آخر بمرح و هو يجلس أمامه:
- يا عم متبقاش قفوش كده ما قولنا آسفين مكناش نعرف أنك ملكش في الجو ده .

أمسك علبة المناديل التي على الطاوله يقذفها في وجهه بحده:
- هو إيه إلي مكنتش تعرف، ليه مكتوب على قفايا صايع و أنا معرفش، أنا غلطان إني جيت معاكم من الأول أصلاً الأماكن دي .

نظر صديقهم الثالث على عنق " حمزة " من الخلف ببلاهه ثم قال:
- لا قفاك منور أهو مفيهوش حاجه ماشاء الله، بعدين يسطا قولنا لك مش هيحصل حاجه من شماية واحدة يعني .

الكتـابات الكـاذبة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن