الفصـ11ـل {إنتصار دَنِيءٌ}.

145 26 20
                                    

الكتابات الكاذبة..
الفصل الحادي عشر :

أبعد " تاي " عن " حمزة " عندما رآه قد سكن جسده قليلاً .

أتجه ناحية باب المنزل بهدوء ليقوم بإغلاقه و هو يتنفس الصعداء لـ ذهابها أخيرًا بالفتاة فيكفي ما سببته حتى الأن لـ صديقه .

ألتفت إلى " حمزة " ينظر إليه بهدوء ثم بدأ يتقدم منه بحذر و هو يقول:
- " حمزة " أنت كويس ؟!

نظر إليه " حمزه " و هو يشعر بالتيه:
- اخدتها.. اخدتها مني.. هي إلي كسبت في الأخر فعلاً زي ما قالت و كالعاده أنا الخسران .

نظر إليه " تاي " بعجز لا يعرف ما يجب عليه أن يقول في مثل ذلك الموقف .

ضحك " حمزة " بعدم تصديق و هو يقول:
- إيه لسه هتقولي أن هي أحق بالبنت دي مريضة يا بني مريضة .

صاح بغضب قائلاً:
- و كانت قاصدة أن هي تفتح في القديم خصوصًا قدام البنت عشان تطلع اسوء ما فيا قدامها و أطلع أنا العم الوحش .

ليضيف و هو يصرخ بغضب أكبر:
- في الأخر طلعت أنا الوحش في نظر الطفله الصغيره، طلعت أنا الوحش و هي الملاك البرئ الي بيحميها من كل حاجه مش كده !!

أشار إلى نفسه و هو على حافة الإنهيار مردفاً:
- أنا.. أنا كل همي إني احمي " ماسه" ، إنما دي ، دي هدمرها و هبقى أفكرك كويس اوي .

أقترب " تاي " من " حمزة " واضعاً يديه على كتف الأخر و هو يقول بحزم:
- أنا و أنت و " حاتم " الله يرحمه حتى " أمينه " عارفين أنك مكلش ذنب في إلي حصل ده بلاش تعمل في نفسك كده و تستسلم لكلامها، هي كان هدفها أن هي تضعفك بس و إحنا فاهمين ده كويس، خدت البنت تشبع بيها يومين تلاته لكن هيجي وقت و تعرف تخدها .

استرسل حديثه بجديه أكبر قائلاً:
- تسمع لكلام " ليمار " لما تكون سويه نفسياً إنما " ليمار " أنت بنفسك بتقول أن هي مريضة أساسًا .

أبتعد عنه " حمزة " ذاهبًا لأقرب مقعد و جلس عليه عندما شعر ببعض الخمول أصابه:
- مش قادر أصدق أن " حاتم " قالها حاجه زي دي .

ليقول " تاي " :
- ممكن ، بس المشكله فيها ، أن هي استغلت ده بطريقه مش شريفه بالمره .

صمت قليلاً ثم قال:
- لو عايز البنت هي مسألة وقت متشغلش بالك .

نظر أمامه و هو ينوى بينه و بين نفسه أن يهاتف الطبيب الخاص بـ " حمزة " الذي تابع حالته فيما بعد، لكي يأتي و يفحصه ، و شي آخر أيضاً سيفعله ما أن يطمئن على صديقه .

بينما في الأسفل وصلت " ليمار " إلى الطابق الأول ثم خرجت من البناية بأكملها و هي تتجه ناحية سيارة " صهيب " و ابتسامه ساخره مرتسمه على شفتيها .

الكتـابات الكـاذبة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن