الفصـ21ـل {مصدر أمان، أم أذى!}.

150 27 3
                                    

الكتابات الكاذبة..
الفصل الواحد والعشرون:

أستمع إلى صوت طرق على باب المنزل ليصيح بـ"حاتم" و الذي كان يجلس بالخارج، يطلب منه أن يرى هوية الآتي في ذلك الوقت الباكر، نهض "حاتم" بتكاسل متجهًا ناحية الباب لينظر أولاً في تلك التي تسمى بالعدسة السحرية، وجد "أمينة" هي من تقف بالخارج، قام بفتح الباب لتظهر هي من خلفه و هي تصيح بمرح ما إن رأت وجهه:
- يااه أبيه بنفسه بيفتحلي الباب دي حاجه عظيمة جدًا.

نظر إليها بإستهجان ثم أشار إليها بالدخول بينما يستدير متجهًا نحو الداخل مجددًا:
- أدخلي أدخلي.

دلفت إلى المنزل و هي تنظر إلى كل شبر في المكان من حولها بتفحص و إهتمام، استمعت إلى صوت "حاتم" و الذي كان بتساؤل بينما يجلس على الأريكة مرة أخرى:
- إيه إللي جابك؟

أجابته بتلقائية دون النظر إليه:
- جاية اطمن عليك يا غالي، أنت جرحك لسه متلمش.

تفهم من نظراتها و ما تفعله نيتها جيدًا ليتشدق بسخرية قبل أن يقول:
- والله أنتِ إللي محتاجة تتلمي.

زفرت بضيق عندما ملت من بحثها بعينيها، لتذهب و تجلس أمامه على الطاولة الرخامية ثم قالت بخفوت:
- هو فين؟

أشار إليها بضجر نحو المطبخ:
- جوا بيشرب قهوته قبل ما ينزل.

أومأت إليه بإيجاب ثم نظرت حولها نظرة سريعة مجددًا قبل أن تلتفت إليه بإهتمام:
- قولي أنت إيه أخبارك؟

أجابها بهدوء:
- لسه مغير على الجرح من ساعة كده.

أومأت بخفة و هي تنبس:
- كويس أوي.

و فجأة أقتحم حديثهم صوت آخر من خلفها يقول بسخرية:
- و أنا أقول القهوة طلعت من غير وش ليه، اتاري الفقر حضر.

التفتت إليه بإبتسامة واسعة بلهاء جعلت "حاتم" ينظر إليها بضيق و سخرية، هو يقول بالسخرية و يسبها بطريقة غير مباشرة، و الآخر تبتسم في وجه بإتساع، حمقاء!
رفعت يدها تلوح له بينما تقول:
- هاي.

ارتشف من فنجان قهوته ببرود شديد و هو ينظر إليها دون إجابة، تسائلت هي لتخلق أي نقاش بينهم:
- أنت نازل؟

لم يجيبها مجددًا بل كان يرتشف من قهوته ببرود ما زال يمارسه عليها، أستقامت هي بإبتسامتها الواسعة:
- حلو أوي، و أنا كمان نازله، خدني في طريقك.

تجاهلها و هو يذهب ناحية الباب:
- زي ما جيتي زي ما تروحي فكك مني.

الكتـابات الكـاذبة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن