الفصـ24ـل

158 26 7
                                    

الكتابات الكاذبه..
الفصل الرابع والعشرين :

ذلك الأمل و طرف الحبل الذي كان يتمناه و يريده منذ قليل أصبح في حوزته الأن ، عجز عن الرد و هو يوزع نظراته بين صهيب و حمزة بشرود و عدم تصديق ، لا يعلم لما و لكن لم يستطيع إخراج أي كلمه فمه ، ثوان و أستمع إلى صوت صهيب و هو يكرر عليه سؤاله بهدوء و لكن بنبره يشوبها التهديد : إيه إلي حصل يوم الحادثه ؟؟

لا لن يثق بهم لن يفعل ، هو لا يعلم ماذا سيفعلون بحديثه و إذا كانوا مصدر ثقة أم لا ، و لا يعلم أيضاً من هذا الذي جلبة الرائد صهيب معه لذا لن يتفوه بأي شئ ، و هذا ما فكر به سيد و هو لا يعلم أن تلك المره الأمر خير له..

أخفض رأسه إلى الأسفل و هو يبتلع ريقه بقلق ، عينيه تدور في المكان ثوان و قال بنبره مرتعشة دون النظر إليهم : إلي حصل أنا قولته مفيش كلام تاني..

أومأ صهيب عدة مرات رفعاً حاجبيه و هو ينظر إلى سيد بتهكم ثم قال بنبره ماكرة تصاحبها ابتسامه من نفس النوع : يعني أنت فعلاً قتلت حاتم مأمون ؟!!

ابتلع ريقه مره أخرى بارتباك و هو يتذكر ذلك اليوم المشؤوم ثم أومأ بإيجاب ليقول صهيب بخبث : بس حاتم مأمون عايش..

رفع سيد رأسه و هو يشعر بالصدمه من علم صهيب بذلك الأمر ليتابع صهيب حديثه و هو يرى أن الآخر بدأ يستجاب له : و أنت كنت في العربيه لوحدك يوم الحادثه و لما نطيت مكنش في حد في العربيه ، و العربيه ولعت من غير ما أي حاجه تحصل لأي حد..

ثنى صهيب قدميه ليهبط في مستوى جلسة سيد ثم قال : هاا سمعنا بقا صوتك الحلو ده و قولنا كل ده تم إزاي..

نظر إليه سيد قليلاً و قد تحكم الخوف منه ، لا يستطيع الوثوق به ، لا يستطيع ، وثق مره في مختار و لن يستطيع الوثوق بـ أحداً آخر..

هز رأسه برفض مصراً على عدم قول أي شئ و هو يخفض رأسه للأسفل مجدداً ثم قال : معرفش حاجه عن إلي بتقولها ، كل إلي حصل حكتهولك..

زفر صهيب بحنق فهو ليس له طاقه لأي عند أو نقاش طويل لذا لـ يستخدم العنف قليلاً..
مد يده ليضعها خلف رأس سيد ، ربت عليه بهدوء ثم فجأه جذب خصلات شعره المجعدة جذباً عنيفاً جعل من رأس الأخر تعود إلى الخلف و هو يتأوه بألم ثم أستمع إلى صوت صهيب و هو يقول بحده و غضب : أنا مش فاضي لأهلك و أنا عارف كده كده كل حاجه أخلص و أتكلم ولا مش عشان شويه معلومات ناقصه هتذل ليك..

حاول حمزة تدارك الموقف و ما يحدث و هو يجذب صهيب للخلف سريعاً بعيداً عن سيد ثم وجه أنظاره له و هو يقول بهدوء شديد : حاتم عايش و أحنا عارفين كده كويس و هو أخويا و عايش معايا دلوقتي ، أحنا كل الي طلبينه منك نعرف بقية إتفاق مختار في الجريمه دي..

الكتـابات الكـاذبة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن