الفصـ15ـل {ليمار}.

133 24 46
                                    

الكتابات الكاذبة..
الفصل الخامس عشر :

خرجت من غرفة المكتب و هي تتنفس بحدة لتنظر إليها " أميرة " بلهفة و قلق و التي كانت تنتظرها في الخارج، أقتربت منها سريعًا و هي تقول بتساؤل:
- في إيه يا " ليمار " إيه إلي حصل جوا ؟؟

أجابتها " ليمار " و هي تحاول السيطرة على تنفسها:
- أنا عايزه أمشي من هنا .

أومأت إليها بموافقة و هي تشعر بالقلق عليها:
- طيب هاتي مفتاح العربية هسوق أنا .

وضعت " ليمار " مفتاح السيارة في يد الأخرى بينما تأخذ منها " ماسه " و تهبط إلى الأسفل لتخرج من المطعم بإكمله و هي تشعر أنها تريد النوم فقط الأن لتهرب من أفكارها المتهورة .

بينما في داخل غرفة المكتب تحولت ابتسامة " خالد " إلى الخبث تزامناً مع خروج " ليمار " فقد أشعل النار في داخلها أكثر و هذا ما كان يريده، تنهد براحه و هو يذهب ليجلس على المقعد خلف المكتب بأريحية و كأن المكان بإكمله ملكًا له .

و بعد مرور بعض الوقت وصلت " شروق " و شقيقتها إلى منزلهم، لتدلف " شروق " إلى غرفتها و خلفها شقيقتها و الذي أغلقت الباب خلفهم لتستدير إليها و هي تعقد ما بين حاجبيها بتساؤل:
- هي دي إلي شتمت فيكِ في الحفلة مش كده ؟؟

لتجيبها " شروق بسؤالاً أخر:
- هي دي مرات " حاتم " فعلاً ؟!!

أومأت الأخرى بإيجاب مجيبه بتلقائية:
- أيوه هي .

صمتت " رحمة " قليلاً و هي تنظر أمامها بشرود ثم نظرت إلى " شروق " و قد تحولت نظراتها إلى إلى الفزع لتجلس بجانبها قائله:
- يالهوي لو كانت تعرف حاجه من إلي كان " حاتم بيعمله فيكِ، دي ممكن تعملك مشكلة من مفيش أصلاً، دي بس بمجرد ما شافتك أنهارده كانت هتلم علينا الشارع .

هزت " شروق " رأسها و هي تنظر إليها:
- أنا معرفش إذا كانت هي عارفه ولا لأ، بس هي دي إلي جات يوم حفلة التوقيع و أتخنقت معايا و بوظت لي الحفلة خالص، أنا فكراها كويس .

أتسعت عيني " رحمة " بصدمه و هي تقول:
- بتهزري ؟؟ لا أستني كده معنى كده أن هي كانت عارفه من وقتها و جات الحفلة قاصده عشان تبوظها لك، إنتقام يعني .

أومأت إليها " شروق " و هي تشعر أن الأمر تحليل شقيقتها للأمر منطقياً و أن ما حدث أصبح واضحاً أمامها الأن و لكنها قالت:
- بس ليه البنت إلي معاها قالت إن هي تبقى معجبه ليا ؟؟

لتقول " رحمة " بتهكم:
- عادي يمكن البنت دي تكون تباعها برضة و عاملين جو عبيط عليكِ .

الكتـابات الكـاذبة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن