الفصـ6ـل {ألستِ القاتله؟!}.

218 28 19
                                    

الكتابات الكاذبة..
الفصل السادس :

كانت جالسة على الفراش تنظر إلى ابنتها بهدوء و التي كانت جالسه أرضاً تلعب في هاتفها بهدوء .

زفرت بضيق و هي تشيح بوجهها عنها لتنظر أمامها بشرود، ثوان و قالت لـ ماسه حتى تجعلها تتحدث معها و لو قليلاً:
- " ماستي " ما تجيبي التليفون شويه..

أغلقت " ماسه " اللعبة التي تلعبها ثم أغلقت الهاتف واضعه إياه على الفراش بخفه دون أن تلتفت لها بل ظلت جالسة كما هي على الأرض مستندة بظهرها على الفراش و ممدة قدميها أمامها..

أخذت " ليمار " الهاتف لتضعه جانباً فهي لا تحتاج الهاتف بل تحتاجها هي، أقتربت منها قليلاً، وضعت يدها على ذراعها لـ تنتفض من مكانها قائله و هي تغادر الغرفة راكضًا:
- هروح أقعد مع طنط " صفيه " ..

اعتدلت " ليمار " في جلستها و هي بتهكم لذاتها:
- دلوقتي خلاص طنط " صفيه " بقت أهم مني، الله يرحم

زفرت بضيق و هي تلفت ناحية الكومود الصغيره الذي بجانب الفراش، التقطت هاتفها بعدما كانت وضعته عليه منذ ثوان، فتحته فـ وجدت العديد و العديد من الرسائل من أصدقائها في النادي و غيره يتسائلون عن حادث زوجها و مقدار حزنهم على ما حدث له و لأسرتها الصغيرة بعدما تم تأكيد الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي، تشدقت بسخرية و هي تتجاهل كل تلك الرسائل و لكن وقعت عينيها على تحديث من صفحة الكاتبة " شروق التهامي " الرسميه، ضغطت على ذلك التحديث فتم فتح البرنامج على صفحتها و وجدت الآتي..
(

أنا بعتذر الفتره دي مش هقدر أنزل أي حاجه لأني في حاله نفسيه سيئه شويه و أن شاء الله فتره و هتعدي و أرجع لكم أحسن من الأول و شكراً متنسونيش في دعواتكم..❤️ )

عقدت حاجبيها بتعجب من حديثها فهي منذ البارحه فقط كانت تقول أنها بخير و ستحدث قريباً بفصل جديد و لكن الآن ما بها فجأه و لكن تحول تعجبها إلى ابتسامه شماته عندما استوعبت الحديث، إذًا هي في حاله سيئه هذا يعني أنها ليست بتلك القويه التي كانت تدعيها بالأمس يا لها من مصطنعه كاذبة كعادتها..!!

كتمت ضحكه كادت أن تفلت منها ثم استقامت من على الفراش لتقف في منتصف الغرفة واضعه يديها في خصرها و تنظر أمامها ببسمة خبيثه و هي تعض على شفتيها، انفلتت منها ضحكه خفيفه ثم فجأه انفجرت في الضحك بشده و هي تشعر بالسعاده التي لا مبرر لها، تشعر أن تحديث " شروق " بأنها في حالة نفسيه سيئه جعلها تشعر بالانتعاش و التحسن، رفعت هاتفها أمام وجهها و هي تفتح التعليقات، اووه يا لها من تعليقات جميله و لطيفه و لكن هذا خطأ ليس كل شيء جميل في تلك الحياه من اللازم وجود نقطه سوداء في المنتصف لتجعل الشكل ملفت للنظر أكثر .

الكتـابات الكـاذبة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن