٢- الكتـابات الأخيـرة..
في المساء، تحديدًا في منزل "حمزة" الذي ذهب إليه "حاتم" برفقة أبنته لأنه لم يحبذ أبدًا الذهاب إلى منزله الخاص..
تأكد "حاتم" من نوم الصغيرة و خرج إلى غرفة المعيشة حيث يتواجد شقيقه و الذي كان يشاهد التلفاز في ذلك الوقت، بأعين متابعة لأحداث الفيلم و بعقلٍ شارد .جلس "حاتم" بجانب شقيقه و هو يتنهد، نظر إليه قليلاً و تعجب من أن الآخر لم ينظر إليه أو حتى يلاحظ وجوده، لكزه في كتفه ببعض الحدة ليلاحظه الأخر ناظرًا إليه بإنتباه، تشدق "حاتم" بسخرية و هو يغمز له بمكر:
- إيه إلي واخد عقلك يا.. "حمزاوي" .أعتدل "حمزة" في جلسته و هو ينظر إليه قائلاً:
- ولا حاجه عادي، أنت منمتش ليه لسه ؟!نظر "حاتم" ناحية التلفاز ثم أجابه بهدوء:
- كنت قاعد جنب "ماسة" لحد ما نامت .
عاد بالنظر إلى شقيقه مجددًا و هو يردف:
- بعدين أنا مش خارج أنام، في مليون حاجه عايز اظبطها .
ثم تسائل بجدية قائلاً:
- متعرفش إيه أخبار المطاعم، بقالي كتير مش عارف حاجه عنهم .ليجيبه "حمزة":
- إلي أعرفه إن "خالد" إلي ماسك كل حاجه دلوقتي، و الحسابات وكل حاجه تمام، بس لازم أنت تروح بنفسك تشيك على كل حاجه .: ده كده كده، بكره هبقى أروح اظبط الدنيا كلها .
أردف "حمزة" متسائلاً:
- و بالنسبة لمراتك و بنتك هتعمل معاهم إيه ؟تنهد "حاتم" شاردًا قليلاً ثم قال على مضض:
- كلام عم "صبري" فرق معايا جدًا الحقيقة، رغم إن فترتي في السجن كنت بحاول أفكر و أعيد حساباتي في كل شئ، بس هو خلاني أكتشف طريقة تفكير جديدة مكنتش واخد بالي منها، رتب لي أموري من مجرد كام جملة، عشان كده قررت إني هاخد بالي من بنتي على قد ما أقدر، و "ليمار" عايز أروح ازورها أتكلم معاها شوية بهدوء، و أتمنى هي مترفضش الزيارة وقتها .ربت "حمزة" بيده على كتف شقيقه يؤازره في ما ينوي عليه:
- متقلقش أظن هي كمان هتبقى عايزه تتكلم .تنهد "حاتم" قائلاً:
- أتمنى، المهم أنت إيه دنيتك ؟أجابه بلا مبالاة:
- شغل عادي مفيش حاجه جديدة .أومأ "حاتم" ثم قال بصبر:
- اممم، و "أمينة" ؟!تصنع "حمزة" عدم الفهم و هو يقول بتهرب:
- مالها !ضرب "حاتم" أخيه على قدمه و هو يقول بحنق منه:
- يا جدع اتلم بقا، البت هتخلل جنبك .صاح "حمزة" بضيق:
- طب أعمل إيه يعني كنت أروح اتجوزها و أنت في السجن !ضحك "حاتم" بصخب فجأة وهو يقول بنبرة منتصرة:
- أهو قولتها تتجوزها يعني في نية للجواز، في نية للارتباط و إنك تتلم وكده، معنى كده إنك بتحبها أو لسه بتحبها .
أنت تقرأ
الكتـابات الكـاذبة
Hành độngإذا كنت من عشاق الروايات الرومانسية و تبحث عنها دائمًا يسعدني أن أرحب بك في عالمنا الصغير السعيد.. للغاية. و لكن.. هل سبق لك و رأيت أم قاتلة من قبل؟! بالتأكيد نعم و لكن هذه المره الأمر مختلف. لا تخف و تقدم معي إلى الداخل لترى ماذا أقصد، و لكن تذكر ل...