الفصـ25ـل {ليتك لم تصارحني}.

166 22 7
                                    

الكتابات الكاذبة..
الفصل الخامس والعشرون :

- إجتمع "ياسر" مع فريقه لـ يأتوا بخريطة الأماكن المتفق عليها إقتحامها، درسوا ثغرات الأماكن جيدًا لـ يحددوا كيفية إقتحام تلك الأماكن بأقل خسائر ممكنة، و في وسط إتفاقهم، أقتحم اللواء "عماد" غرفة الإجتماعات التي يجتمعون بها لمناقشة كل شئ قائلاً بنبرة حادة:
- إيه إلي بيحصل هنا ؟!

توقف الرجال عما يفعلون و بمن فيهم "ياسر"..
نظر "ياسر" ناحية "عماد" و هو يحاول إخفاء إبتسامته الشامتة، تقدم منه ثم حياه برسمية معتادة و بداخله واثقًا أن تلك أخر تحية سيحيها إلى ذلك الأحمق، أعاد "عماد" عليهم السؤال قائلاً:
- إيه إلي بيحصل هنا يا حضرة الظابط ؟!

ليقول "ياسر" بعملية:
- جالنا بلاغ عن عدة أماكن بتحتوي على كميات كبيرة من المخدرات و حاليًا بنكشف مداخل ومخارج المكان عشان نروح نستحوذ على الأماكن دي .

أومأ "عماد" بإيجاب و هو يبتسم بإعجاب شديد ثم قال:
- عظيم عظيم أوي .

وضع يداه خلف ظهره و تقدم من تلك الطاولة التي يضعون فوقها المخططات و في ذلك الوقت كان "ياسر" يراقب ردات فعله جيدًا، متابعًا تعابير وجهه و جسده و حدث ما كان يتوقعه بالضبط..
أشد جسد "عماد" ما أن وقعت عينيه على المخططات و تحولت نظراته المبهورة بما كان يفعله "ياسر" إلى أخرى مرتبكه و منصدمه، جالت عينيه على المخططات بالكامل يتأكد أن ما رآه حقيقي، و لكن كيف ؟!! كيف أتو بتلك الأماكن !! ألتفت ناظرًا إلى "ياسر" ثم قال بهياج:
- إيه ده !! و هو أي حد يديكم بلاغ بوجود مخدرات في أي داهيه تصدقوا إحنا وقتنا أغلى من كده يا حضرة الظابط .

ليجيبه "ياسر" بنبرة هادئة و ثابتة:
- لأ يا سيادة اللوا البلاغ مش كاذب لأنه جاي من ظابط هنا في المركز .

تشدق "عماد" بإستنكار ثم قال:
- و جاي من مين بقا ؟! "ياسر" فض كل الهبل إلي بيحصل ده إحنا مش فاضيين للكلام ده .

أقترب منه "ياسر" عدة خطوات واضعًا يديه خلف ظهره ليقول بهدوء للأخر و إبتسامة ماكرة مرتسمة على ثغره:
- أومال فاضيين لـ إيه يا سيادة اللوا ؟!
لو مكناش مشغولين أننا نشيل شوية الحساله دول من البلد فـ إحنا كده فاضيين لـ إيه !!
بعدين البلاغ جاي من سيادة الرائد "صهيب الراضي" يعني مستحيل يبقى كاذب، مع إحترامي ليك بس إحنا مش بنلعب متقلقش علينا .

أزاح نفسه قليلاً ليظهر الباب من خلفه ثم أضاف بهدوء شديد و هو يشير ناحية الباب:
- أتفضل يا سيادة اللوا أرجع أقعد على مكتبك بهدوء، عشان نشوف شغلنا .

نظر إليه "عماد" قليلاً بتوعد ثم قال بعد ثوان:
- تمام بس لو طلع البلاغ كاذب و ملقتوش حاجه هتتحول أنت و الرائد "صهيب" للتحقيق .

الكتـابات الكـاذبة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن