الفصـ20ـل {حقيقة مبعثرة}.

151 25 34
                                    

الكتابات الكاذبة..
الفصل العشرون:

أستيقظت مبكرًا لترتدي ملابسها على عجلة، أخذت حقيبة من حقائب يدها و وضعت بها ما تحتاجه،
ألقت نظرة أخيرة على الفراش الذي به "ماسة" و بجوارها تنام "أميرة" بهدوء هي الأخرى.

تنهدت و هي ترسم إبتسامة بسيطة على وجهها ثم
خرجت من الغرفة بل من المنزل بأكمله و بداخلها عزم على معرفة كل شئ.

أما في مكان أخر، أي في منزل "حمزة"، أستيقظ من نومه لينظر بجانبه فـ لم يجد شقيقه و الذي من المفترض أنه نام بجانبه بالأمس.

للحظات شعر بالفزع و الخوف من أن يكون كل ما حدث بالأمس وهم و أستيقظ عليه الآن فقط.

أستقام من على فراشه سريعًا و هو يقول بفزع:
- لأ لأ.

خرج من الغرفة ليلمح شقيقه و هو يجلس بالخارج على أحدى الأرائك، ذهب ناحيته و هو يتنهد براحة، أستند بيده على المقعد قائلاً:
- إيه إلي مصحيك بدري؟!

ليجيبه و هو يعطي كامل تركيزه على ما بيده:
- يعني كنت أخدت من النوم إيه يا خويا.

أقترب منه ليجلس أمامه قائلاً بتعجب:
- بتعمل إيه!

وضع "حاتم" القطن الطبي جانبًا و أخذ بعض الشاش و قطن النظيف يحاول لفه حول صدره و هو يقول:
- بغير على الجرح.

تأفف بضيق و هو يضعهم جانبًا مره أخرى و استرسل حديثه:
- تعالى شوف لي الهباب ده بيتلف إزاي.

ضحك بخفة و هو يقترب منه ليساعده في ضمادة الجرح جيدًا، وضع القطن و لف الشاش جيدًا حول صدره و هو يقول:
- كنت أستنى لما "أمينة" تيجي ليه تغير عليه بنفسك.

تأوه "حاتم" بألم قليلاً في جرحه ثم جلس بإعتدال بعدما انتهى شقيقه:
- تعبتها معايا كتير الفترة إلي فاتت من غير مقابل كفايه عليها كده، بعدين أنا متشلتش يعني عادي أقدر أظبط حالي.

ضحك الآخر بسخرية قائلاً:
- آه يا حبيبي ما هو واضح.

نظر إليه "حاتم" بتذمر ليضحك "حمزة" بخفوت، ربت على قدم "حاتم" قائلاً بحنان:
- حمدالله على سلامتك يا خويا.

بادله الإبتسامة قائلاً:
- الله يسلمك.

تنهد "حاتم" ثم أردف قائلاً ببعض الخبث:
- بس البت "أمينة" دي جدعه و كويسه علفكره.

نظر "حمزة" إليه بطرف عينيه بضجر:
- فكك.

رفع "حاتم" كتفيه بلا مبالاه مصطنعه ثم قال:
- لأ بس بجد جدعه و بتحبك، دي مبطلتش كلام عنك من ساعة ما فوقت.

الكتـابات الكـاذبة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن