"الفصل الرابع و العشرون"

1.3K 180 113
                                    

«مرحباً»

دخل ذلك الجُندي الى غرفه رقم ٦٨، و اردف كلمتهُ بجفاء كبير

عيونه مُلونه بِلون الدم، من كثره البكاء

أتى فقط كي يُلبي اُمنيه صديقه المتوفي

صديقه الذي كان يتمنى ان يُحقق تلك الامنيه بجانبهُ

حيث احتضانه بفرح إذا تمت الموافقه، و البكاء بين حضنهُ اذا تم الرفض

«مرحباً يا بُني»

اردفت الجده بينما استقامت كما الباقي

ابتسم بخفه لهم، ثم وجه نظره الى جميلتهُ، التي كانت تنظر له بِحزن و أسف على حالته تلك

«أيمكنكي القدوم معي، للحظه؟»

اردف كلماتهُ بهدوء يُوجه كلماته الى رحمه التي فتحت أعيُنيها بتفاجئ

لكن هيهات، هي لن تجرأ على الرفض

يكفي ما يتحمله هو الان و تلك المشاعر المضطربه بسبب موت صديقه

اومأت بخفه ثم خرجت ورائه بكل هدوء

ذلك الذي اقفل الباب فور خروجها، ثم نظر لها بِأعينهُ الذابله

و هي تنظر على الارض كعادتها، مما جعلهُ و لأول مره يتكلم معها بجرأه

دون الاهتمام بما سيحدث مُسقبلاً

«يا رحمه، حين اكون امامكِ لا تخفضي بُندقيتيك
لا تحرميني من رؤيتهما في ذلك القرب»

تكلم ببحة صوته الجاف، الذي بات رجولياً للغايه

رفعت هي أنظارها بدهشه تنظر لهُ، و هو مازال مُتجمداً بنفس حالتهُ تلك

«اعلم..أنه ليس وقت مُناسب لذلك لكن يجب علي القول عاجلاً أم اجلاً»

هدوء قد عمّ بالمكان بعد اردافه لكلماتهُ، لا يعلم هل يقول ام يصمت

مُشتت للغايه، يشعرو كأن عقلهُ قد ترك مركزهُ الان

لاحظت هي ذلك، ارادت أن تجعله مُطمئن و يتحدث بلا تردد

لذا

«يُمكنك التحدث س..»

«أنا اُحبك يا رحمه»

قاطع قولها بتلك الاحرف القليله، التي احدثت ضجه كبيره في صدر كلا الواقفين

ذنب||𝐆𝐔𝐈𝐋𝐓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن