"الفصل الثامن و الثلاثون"

1.2K 169 189
                                    

« تايهيونغ ما نفعلهُ ليس صحيحاً»

نبست رحمه بِنبره مُهتزه اثر بكائها الشديد

فَ لقد مر على هروبهم ما يُقارِب الشَهر

هي أدركت مشاعرها، تجاه ذلك الجُنديّ التي تعيش معه

لكنها خائِفه مِن مُصارحتهِ، هي خائفه ان تكون خائِنه لوطنها

هي ايضاً خائِفه ان تُغضب خالِقها، بِتلك المشاعر التي سيطرت على كلاهما اتجاه بعضهما البعض

كان تايهيونغ يجلس امامها ارضاً، ينظر لها بِأعينهُ الدامِعه على حالهُما

هو الذي أخبَرها ان لا تَخاف، أصبح قلقاً ايضاً

في تِلك الايام الثلاثون، هو أدرك اخيراً ان كلاهما بِخطر

ايضاً، تايهيونغ قد نطق بِالشهاده

حين أخبرتهُ رحمه انها لا تسطيع تَقبلهُ سبةّ دينها الذي يمنع ذلك

هو قد غير دينه، فقط لِتقبل بهِ...أي ان تايهيونغ اصبح مُسلماً كَ دين حبيبتهُ

فقط ينتظر هروبهم من فَلسطين، حتى يتعلم عن دينه الجَديد اكثر فأكثر بِراحهً دون اي هجوم يأتي به من مواطنين ذلك الوطن

استقام من مكانه يتقدم امامها بسرعه، و هو يرفع اكمام قميصه ماسحاً تِلك الدموع بِهمجيه

تقدم ماسكاً كتفيها بِهدوء، بينما ينظر في اعمق نقطه متواجده في بُندقيتيها التي تملأها المياه المياه المالحه

«انظري اليّ، لا تبكي سوف يُصبح كل شئ بخير ثقي بي»

تكلم بِريبه، حيثُ كان مُشتتاً للغايه و كأنه لا يعلم ماذا يقول

فقط عقلهُ هو من يستحوذ عليه الان

رحمه التي ابعدت يديه عنها بِعنف، تصرخ بِه بِغضباً و بُكاء

هي ايضاً مُشتته، الاثنان في حرباً مع عقليهما و قلبهما

«عن اي خير تتحدث!!، تايهيونغ انا سأُقتل بِسببك، و انت ستُقتل بسببي..عن اي خير تتحدث انت!»

نبرتها التي كانت مُرتعِشه في اوائِل كَلماتِها، قد عَلتّ في اخر جملتها

حيث صرخت بِغضب و هي تشد شعرها بِهستيريه

و ما عساها ان تفعل سوى ان تنهار ارضاً، فَالجميع يبحث عنهما الان

ذنب||𝐆𝐔𝐈𝐋𝐓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن