"الفصل الخامس و الثلاثون"

1.2K 176 109
                                    

«لا هدف مُحدد، الانتحار...ربما»

نبستُ بدون وعيّ، مُعتذره لِروحي التي باتت هشّه للغايه

استطيع الشعور بِنظرات شذى التي تخترقني بِصدمه

لن الومها، انا حتى لا اعلم ماذا اقول

«لكن يا رحمه، الانتحار ليس حلاً لأي شئ»

نبست شذى قائله، و للمره الاولى اشعر بالتردد في كلامها

اذ انها دائمه الثقه في حديثها

لم اُزيح نظري من السقف، بل بقيتُ اركز تلك البُقعه مُختلفه اللون من بين لون الحائط

هذا يُزعجني، يجب عليها ان تكون مثلهم!!

هوس المثاليه، ذلك مُزعج
____________________________________

اجلس على مائده الطعام، مع ايرين و لوكاس

جونغكوك ليس هُنا، بل أخذ شقيقتهُ الصغرى لونا الى الملاهي

لانها كانت حزينه منه، و هو اراد إسعادها

اخرجتُ قطعه لحم من الحساء، و وضعتها في طبق لوكاس كي يأكلها

ايرين اخبرتني ان لوكاس يهمل طعامه في الفتره الاخيره، و هذا لن يروق لي

«ما اخبار دراستكِ يا ايرين؟»

نبستُ اقاطع ذلك الهدوء، وجهت ايرين نظرها لي بعدما كانت تُشاهد التلفاز

«نعم، جيد انه جيد»

اردفت بِفمها المملوء بالطعام، تلك الطفله كم يجب علي ان اقول لها الا تتكلم و في فمها طعام!

«ماذا فعلتي في اخر اختبار؟»

تسائلت للمره الثانيه، بالطبع يجب عليّ الاهتمام بِدراستها، اكثر منها حتى

«لقد أخذت علامه جيد جداً، كنت اريد ان اخذ..»

«رائع، هذه علامه جيده للغايه»

اردفتُ مقاطعاً لكلامها، انا لا اريد منها ان تشعر ان تلك علامه سيئه، ماذا بها ان لم تحصل على مُمتاز؟

في النهايه، هي اجتهدت و حصلت على علامه ليست سيئه بالفعل

ولا يجب عليّ مقارنتها بِمن هم اخذوا علامه اكبر من علامتها، ذلك لا يجوز!!

ابتسمت لي، ثم اعادت نظرها الى التلفاز

انا و ايرين نُشاهد ذلك الكرتون اللعين الخاص بِ لوكاس بإجبار

ذنب||𝐆𝐔𝐈𝐋𝐓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن