"الفصل السادس و العشرون"

1.2K 181 66
                                    

صراخ الجميع امام ذلك المركز قد عُلي

و بالداخل لا يقل فوضى عن الخارج

قد هجم مجموعه من الشباب الفلسطينيون الى المركز

منهم من يحمل الاحجار و يرميها على الجنود

و منهم من يمسك سلاحاً في يديه، بِ ضغطه واحده يُنهي حياة جُندي من جنود الاحتلال

و بالفعل، تم قتل ثلاث من جنود الاحتلال، و خمسه عشر مُصاباً منهم

هولاء الشباب قد تم اخذهم، و يا حسرهً عليهم، ما سيحدث بهم ليس بِ هَين

وسط كل تلك الضجه، تايهيونغ كان يقف امام جُنديّ يحتضر ارضاً

نزل الى مستواه و وضع كل ما بيديه جانباً بسرعه، ثم قرب اذنه الى وجه ذلك الجندي

إذ انه يُحاول قول شيئاً ما، ولا يستطيع ان يرفع صوته سمة انه يلفظ انفاسه الاخيره

«ا.ا...الرس.اله»

الرساله؟، ابعد تايهيونغ وجهه فور ان شعر بإنعدام انفاس ذلك الجندي

نظر الى جُثته بشرود، و قد كان يحبس تلك المياه المالحه في عينيه

ليس من السهل ان يرى الجميع يُقتل و يموت من حوله يومياً

ذلك قاسٍ للغايه عليه

ابعد نظره عن وجه ذلك الجُندي ثم بدأ بالبحث عن تلك الرساله التي يقول عليها في جيوب سترته العسكريه المُلطخه بالدماء، و هو يمسح ماء عينيه بأكمام الستره

من حُسن حظه انه قد وجدها بسرعه

وضعها في جيبهُ عندما رأي بعض الجنود يتقدمون ناحيتهُ

يتفحصون جثه ذلك الجُندي الذي قد خرجت روحهُ بالفعل

و ها هو الجميع يقف بحزن امام الثلاث جُثث امامهم، الجميع يشعر بالأسف و الحزن اثر موت اشخاصاً منهم

على قولهم، قد ماتوا و هم يدافعون عن بلدهم

"التي هي ليست بِ بلدهم"
_________________________________

و في الداخل يقبع هولاء الاطفال بخوف وراء الاكبر سناً منهم

يحاولون ان يجعلوهم مُطمئنين، فالضجه بالخارج ليست قليله ابداً

شذى التي تبتسم لهم مُحاولةً انه تثبت لهم ان لا يوجد شئ سوف يؤذيهم

و ان كانت تلك الكلمات من شذى، فذلك سوف يجعلهم مطمئنون بالفعل

ذنب||𝐆𝐔𝐈𝐋𝐓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن