"الفصل الثلاثون"

1.3K 178 80
                                    

كانت الرابعه فجراً

حين انتشلني من تفكيري صوت احداً ما يُخبط على باب غرفه رقم ثمان و ستون بِخفه

استقمت من مكاني مُتنهداً، و توجهت بِخطوات بطيئه اتجاه ذلك الممر الذي بات مُملاً لي

اخرجت المفاتيح من حوزتي، ثم فتحت بها الباب

و ها هي رحمه تقف امامي الان، بِملامح مُتجهمه

كان المكان مُظلم، شئ طبيعياً فالجميع نائم

هي الوحيده التي مُستيقظه الان بالداخل، و انا الوحيد المستيقظ بالخارج ايضاً

كنت اقف امام الباب، أي انني خارج الغرفه بخطوه، و هي بداخلها

«اتحتاجين شيئاً؟»

اردفت بِهدوء و كأنني جسد بلا روح

و تلك ليست طبيعتي ابداً، خصوصاً ان امامي رحمه

التي اُجن و اشعر بِفراشاتٍ تحوم حولي عندما المحها فقط

هي حركت رأسها نافيه، لكن باشرت بالحديث

«انا فقط، انا اردت ان أسألك بِخصوص شقيقتك»

اردفت بِتوتر ملحوظ بالنسبه لي

رحمه لا تريد التدخل في شئون عائلته بالفعل، لكنها كانت قلقه منذ ان ذهب بوجهٍ مُروع

و قد قالت شذى لها بالفعل ان ايرين كانت تُعاملها بِلطف حقاً، مثل اخيها و ليس كباقي الاسرائليون

تايهيونغ رسم ابتسامه هادئه للغايه على محياه، و عيونه الناعسه مع شعره المُبعثر قد جعل من منظره لطيف امام تلك الواقفه

«هي بخير...اتمنى ذلك»

نبس كلماته ثم كان الصمت هو المُسيطر بينهم منذ تلك اللحظه

تايهيونغ مُنتظراً منها الحديث، و هي مُنتظره منه الحديث

قاطعته هي بالفعل عندما تحدثت بعد مُلاحظتها ان الصمت قد دام طويلاً

«حسناً اذاً، عِمت مساءً سيدي»

اردفت و قد انحنت بِخفه كأحتراماً للذي لم يعجبه الامر بتاتاً

كّشر ملامحه و أبى الرد، و قفل الباب حتى

«لما تقولين لي سيدي؟»

ذنب||𝐆𝐔𝐈𝐋𝐓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن