ـ تاااااااااانى
قال جاسر بإستغراب:
ـ هو اللي حصل دة حصل قبل كدة، وبعدين عندكم لمبات سحريه بتقفل وتفتح على مكان تاني ولا ايه
قال عمرو:
ـ اصل انا شوفت المكان دة قبل كدة وانا حاسس كدة ان فيه حاجه
فى البيت دة
قالت رنا بتساؤل:
ـ ايه دة يا بابا... دة انا كمان شوفت البيت دة قبل كدة.... وطالاما كلنا قولنا تانى يبقى كلنا شوفنا البيت دة قبل كدة صح ولا ايه
قال اهلها كلهم فى نفس الوقت:
ـ صح
قالت سهام بسخريه:
ـ خلاص كدة انتو بقيتوا من العيله.... يلا كلنا نغمض عينينا ونفتحها
الكل بتعجب من امرها الاستفزازى:
ـ ايه
ـ اسمعوا الكلام بس
اغمضوا اعينهم وفتحوها على نفس المكان.. لم يتغير شيء!
ـ إحم إحم... أظن دة عيب فني.... يلا تااني
قالت دولت بنفاذ صبر:
ـ بس اسكتي
ـ ليه يا ماما بس
نفت دولت برأسها في غضب قائلة:
ـ يلا نطلع برة
ذهبوا جميعًا إلى الباب و همّوا ليفتحوه و قد كان عملاقًا و لكن لم يُفتح ليحاول الرجال مرة أخرى بكل قوتهم و فجأة اختفى الباب ليجدوا بدلًا منه حائط صلب من الطوب الأحمر الكبير المرصوص و كأنه يُشبه صخر الأهرامات في العرض و السعة بينما يخيم عليهم رائحة غريبة و ضوء خافت لا يأتي من أي مصباح بل يأتي من مكان مجهول و كأن الصخور هي التي تُضيء
هتفت أم جاسر في جزع:
ـ إيه دة بس يا ربي... ليه مكتوب إني اعيش في بيت الرعب دة!
ردت دولت في عصبية:
ـ إهدي يا حجة سوسن، الواحد مش طايق نفسه!
ـ بقولك ايه يا دولت.. مش عشان نعرف بعض من زمان و جينا نتقدم لبنتك ست الحُسن و الجمال
نظر جاسر لرنا في هيام يأكلها بعينيه يُتمتم:
ـ هي فعلًا ست حسن و جمال
قاطعته سوسن:
ـ بس يا ولد اخرس
و أكملت:
ـ فتهزري معانا يا حبيبتي!
ـ خلاص بقى يا سوسن خلينا في الكارثة دي، و بعدين اهزر ايه شايفاني رامز جلال يختي؟!
ولولت سوسن بحسرة:
ـ ياريتنا ما كنا جينا
قال ماجد بحزم:
ـ خلاص يا سوسن
ـ حاضر يا ماجد.. سكتت اهو... اتخرست
قالت جملتها و هي تضع يدها على فمها تُخرسه
قاطعتهم رنا و هي تُفكر بصوت عالي:
ـ البيت دة فيه لغز.... أكيد يعني محصلش كدة صدفة!
ردت سهام بسخرية:
ـ يلا يا أخ تشارلوك هولمز ورينا هتعمل ايه..... و ايه لغز دة، احنا في كرتون و هنفك اللغز و الحبشتكانات دي... تصدقي فكرتيني بالفيلم الأجنبي لما كان فيه ناس حبسوهم و فيه ألغالز بيحلوها ولا..
قاطعتها رنا في حنق قائلة:
ـ بطلي تريقة يا سهام.... انا معرفش دكتورة على إيه ولا المرضى لحسوا اللي اتبقى من مخك ولا حطوا بداله بليلة ولا ايه
قاطعهم ياسين بغضب:
ـ أسكتوا انتوا الاتنين، إيه دة.... شكلي كدة انا الوحيد العاقل في العيلة دي...... ايه دة ياربي.... اهدوا كدة... و بعدين لغز ايه و بتاع ايه، محسساني اننا اتكينا على حاجة بالغلط فاتنقلنا
رنا في حنق:
ـ انت كمان يا ياسين بتتريق.... خلاص... بلاش لغز... شيلوه و حطوا سر
نظر لهم الجميع في سخط و كأن هؤلاء الثلاثة هم فقط من انتقلوا لا الجميع، كان البعض يضحك على بعض السخريات و الآخر يمثل الهدوء و الرزانة و لم تمر الدقائق حتى تفرقوا لثلاث مجموعات، واحدة لدولت و سوسن و قد كانتا تقفان في إحدى الأركان يتحدثون على أشياء تافهة و كأن شيئًا لم يحدث و ماجد و عمرو يتحدثون بجدية في مكانٍ آخر أمام الحائط و الشباب يتحدثون و يضحكون فيما بينهم..
كان الطقس غريب فبالرغم من أنهم في الصيف إقشعرت أبدانهم لبعض النسمات الباردة.
ـ هنعمل ايه يا عمرو؟
كان هذا سؤال ماجد والد جاسر ليرد عمرو
ـ والله ما اعرف يا ماجد بس مينفعش نفضل كدة لازم كل مجموعه تروح فى مكان تدور على حاجه تشوفها ممكن تساعد
***
فى نفس الوقت:
ـ بقولك ايه يا دولت ايه رأيك لو خرجنا من هنا على خير.. نجوز ابنك لبنتنا اللى مسافرة شهر برة... ها... ايه رأيك؟
ـ احنا ف ايه ولا ايه بس يا سوسن... لما نخرج.... وبعدين انتى عارفه ان دة دلوع مامته يعنى
ـ ياستى دة كان بيلعب معاها وهما صغيرين وكان بيقول انه عايز يتجوزها
قالت دولت بلؤم:
ـ ما انتى اللى كنتى محفظاه الكلمتين دول
ـ هههه يا ستي نسأله وهو يرد
ـ ماشى يارب يقول اللى فى بالي
***
وعند الشباب ايضا:
ياسين:
أنت تقرأ
لعنة الحظ (ارض الشمس)
Romanceلمحة لطيفة عن الرواية: رواية خيالية بلمسة واقعية و كأنك تشعر أن هذا الخيال حقيقى. ملحوظة مهمة: لن تشعر بها إلا إن تغلغلت بأجزائها الأحداث ستصبح أعمق و أروع. الرواية ما زالت(قيد التعديل) لكن إن قرأتها فلا بأس تكفينى عيونك الحلوة التى ستقرأ و تن...