ذهب اليها مسرعاً وقال وهو يطرق بابها المُغلق بعنف
ـ لارا افتحى انا اسف افتحى
فُتح الباب ببطء وقالت تلك الواقفه بغضب:
ـ عايز منى ايييه
قالتها وهى تضرب بيدها الصغيرة على صدره
واعادت لكماتها المتتاليه وهى تقول:
ـ مش كفايه قولت عنى خاينه
عايز منى ايه تااانى
عايز تقهرنى اكتر
عايز تندمنى انى كنت مستنياك
ولا عايز توصلى ان انا الى خاينه
انت الى خاين
خاين كبيير
وبعدها قالت بصوت منهك وصدر يعلو ويهبط من كثرة الغضب
ـ انت الى مش بتثق فيا
قالتها وذهبت من امامه مسرعه لا تعلم اين تذهب
فقط تريد ان تبتعد عنه قليلا
او كثييرا ، كثيراً جداً
بينما كانت ذاهبةً من امامه كان هو يقف مصعوقاً ، غير مصدق ان فتاته البريئه ستكون بهذه الوحشيه ، ولكنه لم يصب بأن يوبخها بتلك الطريقه
هو لا يعلم ما يفعل ولكن لا يوجد خيارٌ آخر سوا ان يذهب خلفها꧁꧂
قالت بداخلها«مينفعش اسيبه لوحده كدة كتيير
لازماً اكلمه»
دلفت إلى غرفه جنى القديمه
وجلست بجانبه وقالت:
ـ رامى... هو احنا غلطنا؟؟
قال رامى:
ـ وياترى حتى لو عرفنا ان احنا غلطنا.. هنعرف نصلح الغلطه دى؟
قالت سهام وهى تضع يدها على كتفه:
ـ اه هنعرف.. وهنعرف اوى كمان.. انا مستعدة ابعد جنى عن زين نهائياً
قال رامى:
ـ دة اللى هيحصل بالظبط.... بس لازماً نسألها الأول
لو هى رضيت تكمل... فانا مش هعمل حاجه
ابتسمت له سهام
وهو ايضا تبادل ابتسامتها بابتسامه اخرى
ونظراتهما تتبادل ايضاً بحب
--------------------------
قال عمرو:
ـ إحنا هنستنى شوية على رامى و سهام.. هما اكتر ناس مهمتهم صعبه..... و لازماً نصبر
اتفق الكل مع عمرو
--------------------------꧁꧂
كانت تجلس على السرير و ترفض البكاء.. ما الذى سيحل بها الآن
يا تُرى؟؟؟؟
دخل زين بهدوء و جلس امامها ووقال و هو ينظر فى عينيها و قد لاحظ نفورها منه:
ـ اسمعى.....انا مش هقرب منك ابداً... انا مش ندل للدرجه دى
تبدلت نظراتها من خوفٍ إلى استرخاء ، من كرهٍ إلى احترام ، من حزنٍ إلى اطمئنان... لمَ هو هكذا
سألت هذا السؤال بداخلها.... فأحياناً يكون حازمً و جدياً
و كارهاً للكل و احياناً اخرى ترى فى عيونه ينابيع حنانٍ لم ترها طوال عمرها.. و تسمع منه كلمةً واحدةً فقط فتتغير
مشاعرها السيئةَ نحوه إلى اعجابٍ يكاد ينقلب إلى حبٍ كبير
و لكن فى اللحظه الاخيرة يفعل ما يقلب مشاعرها إلى كرهٍ مجدداً
قالت له بصوتٍ متقطع و«مبحوح»:
ـ انت... بتعمل كدة.. ليه؟؟
لم يرد عليها و تركها فى حيرتها و خلد إلى النوم بجانبها بكل طبيعيه
كانت ستنهض من الفراش لتنام على الاريكه و لكنه امسك يديها و سحبها لتنام على الفراش و لكن لأنها ضعيفه البنيه فبشدة يده لها
فبدون قصد سُحبت إلى صدره و لكن كانت تنظر فى عينيه فقال لها بحزم:
ـ مش انا إللى مراتى تنام فى حته تانيه بعيد عن جوزها... فاهمه؟؟
صمتت طويلاً و هى تنظر فى عينيه لا تعلم ماذا تفعل
و لكنه لم يترك لها فرصه التفكير.... لأنه اشار لها بأن تنام
و هى نامت جانبه بشرود.. كانت نائمةً على ظهرها ، تنظر إلى السقف بشرود تفكر به فقط.... تفكر و تقول... أأستطيع تغييره حقاً...
لن اتركه.... لن اتركه
احبت جنى هذه الفكرة و نامت عليها و هى تترك العنان لخيالها الذى ابدع فى تصوره لكيفيه تغيير زين
...... زين يتغير.... ما اجمل تلك الفكرة
بينما كانت هى تفكر و تسرح بخيالها ، كان مستلقياً ، يفكر بها ويتذكر ما حدث منذ قليل عندما كانت على صدره شبه نائمه و تنظر إلى عينيه مباشرةً.. كانت لحظةً غريبه بالنسبة إليه...... نام سريعاً و بدأت احلامه الغريبة تعود إليه مجدداً..... يرى اشياء غريبه و مِن ثم يرى نفسه
و هو يضرب الفتيان الذين كانوا يتكلمون عليه بسوء
كان كارهاً للكل فلا احد يحبه فبالتالى لن يحب احد
عندما كان يحلم بهذا الكابوس المعتاد كان يصرخ قائلاً:
ـ اااااااااااه...... هقتلكم
كان صوته يعلى تدريجياً إلى ان فزعت تلك المسكينه
و كانت خائفةً منه بشدة و كأن اسداً نائما بجوارها و ازداد خوفها
من ان تبتعد عنه كي لا يستيقظ و لا يراها بجانبه
انتزع تفكيرها صوته مرةً اخرى يقول: اااااااااه
و مِن كثرة فزعها ارتمت فى حضنه لتشعر بالدفء و ليهدأ هو ايضاً و كأن ماءاً بارداً اطفأ البركان المشتعل
احتضنها بشدة ليقربها إليه و هى تناست كل ما حدث
فى حضنه.... ارتاحت فيه بشدة و هو ايضاً ارتاح بعناقها و انتهت كوابيسه و لأول مرة يحلُم بحُلُمٍ سعيد.. حُلُمٌ لا يوجد به احدٌ.... سواهما꧁꧂
قال جاسر بنعاس و هو يُشير إلى رنا لتدخل إلى غرفتهما:
ـ ادخلى ياستى هموت و انام
ـ متنام انا مالى انا
دخل جاسر و استلقى على السرير
بينما قالت له:
ـ انت بتعمل ايه يا بابا يلا عالمطبخ
ـ افندم!!!
ـ زي ما سمعت يا جاسر
ـ ادخلى نامى فى المطبخ انتى.. انا مالى بقى... اشم ريحة الاكل ليه
امسكت بالوسادة التى تحت رأسه و اخذت تضربه بها و نزعت الغطاء عنه ايضاً إلى ان طردته من الفراش و جلست عليه لتأخذ انفاسها
فقال لها و هو يقف بشعره المبعثر الذى كان يلملمه:
ـ ماشى يا رنا
قالها وةذهب إلى المطبخ بينما قالت هى:
ـ فى ستين داهيه
خلدت إلى النوم هى ايضاً و استيقظت فى الصباح الباكر لتجد ما فاجأها............꧁꧂
استيقظت سهام و ذهبت إلى مكان لقاءها مع رامى
و هناك رأته ثم قالت:
ـ يلا بينا
ـ استنى
ـ خير
ـ سهام.... انتى وقفتى جنبى ليه
ـ وقفت و هقف دايماً معاك.... انت وقفت جنبى قبل كدة
ـ هو انتى...... بتحبينى
ـ ايه؟؟!
ـ زي ما سمعتى كدة
ـ انا..... انت..... انت إللى بتحبنى ولا لا؟؟
ـ قولى انتى الاول
ـ اقول ايه
امسك يدها و اقترب منها و قال:
ـ متلفيش و تدورى.... مش بحب كدة.... جاوبى على سؤالى الاول
قالت سهام:
ـ إبعد ايدك دى عنى
حاولت ان تُبعد يديه و لكن بلا جدوى
قالت له و قد ارخت اعصاب يدها فى يديه:
ـ رامى... انا... معجبه بيك الصراحه... مش هقدر انكر يعنى
ـ و؟؟
ـ و ايه؟؟
ـ و ايه كمان؟؟؟؟
ـ بس كدة
ـ معجبه بس
ـ ايوة معجبه بس انا مش واقعه مثلاً من الدور الالف عشان حلاوتك
و جمالك و ضحكتك الكيوت!!
ابتسم و قال لها:
ـ اول مرة اعرف إنى كيوت
ـ لا ضحكتك هى اللى كيوت
ـ و انا؟؟
ـ انت وسيم
ـ فمعجبه بس
قالت سهام و قد نفذ صبرها:
ـ فى ايه يا رامى انت بتشحت الكلمه ياجدع
ـ ايه يا اسطى سهام مالك متعصب كدة ليه..... و بعدين مش من حقي اعرف شعورك ناحيتى عامل ازاى
ـ و انا كمان من حقي اعرف شعورك ناحيتى عامل ازاي
ـ انا بحبك يا سهام
بدأ قلبها بالخفقان بشدة و كانت انفاسها سريعه و تذكرت
كلمات زياد لها ايضاً... فنظرت إليه قليلاً و بدأت دموعها بالانهمار و بعدها ذهبت من امامه و هو ترك يديها بسهوله
كي يترك لها حرية اختيارها.... و تأكد انها ما زالت تحب زياد و يظن انها تعشقه عشقاً كبيراً جداً .... بينما كان هو مثل نقطة النهايه التى لا بد من وضعها فى نهاية الجمله
مثل نقطة حبٍ فى محيط عشقها لزياد
رامى لا يغير منه مطلقاً.... بل إنه كان يراه افضل لسهام
و هذا بعدما علِّم كل شيءٍ منها... بعدما رأى نظرتها الحالمه عندما تذكر اسمه بين شفتيها
سينتظر قليلاً ثم يذهب إلى جنى وبعدها إلى سهام꧁نهايه الفصل 28꧂
أنت تقرأ
لعنة الحظ (ارض الشمس)
Romanceلمحة لطيفة عن الرواية: رواية خيالية بلمسة واقعية و كأنك تشعر أن هذا الخيال حقيقى. ملحوظة مهمة: لن تشعر بها إلا إن تغلغلت بأجزائها الأحداث ستصبح أعمق و أروع. الرواية ما زالت(قيد التعديل) لكن إن قرأتها فلا بأس تكفينى عيونك الحلوة التى ستقرأ و تن...