♡الفصل23♡

32 4 0
                                    

كانت تمشى مع صديقتها الحميمه و قد ابتعدتا كثيراً عن قلعه ملوكيوم و عن كل القلاع ذهبوا إلى مكان لم يراه احدٌ مطلقا قالت لصديقتها:
ـ ليه يخلونا نمشى لوحدنا يا شهد انا خايفه اوى
ـ متخافيش هما شايفننا وهيفضلوا معانا ولو جرا حاجه هياخدونا
زي ما خدونا قبل كدة
ـ معاكى حق بس المكان هنا ضباب و الدنيا تحسيها بالليل كدة ليه
ـ خلاص بقى يا فريدة كل ضلمه و اكيد فيها نقطه بيضه دة حتى البشر الوحشين بيبقى فيهم ابيض
ـ كلامك سكر زيك و الله
ـ انتى اللى سكر يا قلبى بس هما ليه ادونا الحاجات اللى فى وشنا دى
ـ دة احطياتى هم خايفين لحسن المكان يبقى زي دريميول
ـ طيب يلا نكمل ايه دة
ـ باين عليها قلعه مهجورة
ـ هندخل ولا نستنى اتصال منهم
ساد الصمت لمدة فكانت فريدة تفكر و بين الحين والآخر تنظر إلى القلعه المهجورة وبعدها قالت:
ـ...........................
꧁꧂

ـ قول انا سامعك
قال جاسر:
ـ انت و الملكه لارا هتروحوا للملك زين
ـ افندم؟!
ـ هو انا قولت حاجه صعبه
بدا التوتر و الشوق و العصبيه و الفرحه و الحزن على وجه تامر ووتتوالى هذه المشاعر بسرعه و بعدها تماسك وقال:
ـ لا انا مش هقدر
ـ لا لازماً تقدر
ـ انت بتقول ايه مقدرش انا ولا  لارا نعتب القلعه المنيله دى
قالت رنا بحنيه:
ـ انت مش عايز تشوف اخوك الكبير اللى بتحبه
مش القلعه هى اللى هتقف فى انكم متشوفوش بعض
ـ البت دى بتقنعنى بنبرة صوتها... ربنا يخليكى يارب
قال جاسر بغيظ:
ـ يعنى هتروح ولا لا
ـ هروح بس بشرط
قالت رنا بتشنج:
ـ انا هموت انت بتشرط و انت المستفاد اصلا
ـ انا غيرت رأيى عنك
ـ يعنى انت عايز ايه يعنى
ـ مفيش يا رنرون انا شرطى إن لارا تيجى عندى الاول و اشوفها
قال جاسر و كانت النار تملئه:
ـ هتشوفها بس ابقى اشوفك تقول رنرون تانى
قال تامر وهو ينظر إلى رنا التى كانت تمثل الخجل:
ـ يا رورو سلام يختى هروح اشوف بنتى اصلها وحشتنى يا رنرون
وبعدها وجه كلامه إلى جاسر قائلا بتحدى:
ـ انا محدش يمنعنى اقول حاجه يا حبيبى
ذهب تامر بالفعل.. هو فعل هذا لأنه رأى خصوميتهم؛ لذا قال ان ما فعله سيُجدى نفعاً و كان ما يُحزنه هو كيف صرخ بوجه حبيبته هكذا لذا اخذ يفكر كيف سيصالحها إنها ليست من طباعه ان يتأسف لأحد ما و لكنها خارج طبعه وخارج كل مايحدده على الناس لأنها داخل قلبه الذى لا يوجد له حدود من الخفقان باسمها و لكن الآن ترك اثنان يشيطان من بعضهما
كادت رنا تخرج و لكن اوقفها جاسر و هو يُمسك يديها بشدة و قال لها:
ـ انتى على اي اساس تسيبيه يقوللك كدة لا و كمان بتبقى.. مكسوفه!!
ـ انت مالك انت هو انا اعرفك اصلاً؟
ـ هو متجوز علفكرة
ـ و دة مش فارق معايا
ـ ايه
ـ هو نفسه مش فارق معايا و لا انت حتى فارق معايا مظنش إن بقى فيه حد يفرق معايا من ساعه مكان فيه حد بيهزقنى
ـ انتى اللى استفزيتينى علفكرة
ـ لا انا معملتش حاجه انا كنت بحسب انها هتفيدنا و طلع معايا حق وهى فعلياً كانت كويسه ومقالتلوش
ـ دى كانت لسه هتقولله
ـ هو انا ليه بكلمك اصلاً وسع من قدامى
لم يستطع جاسر تحمل الإهانات المتتاليه فامسك يدها و اخذها معه
و هى تحاول ان تُبعد يده و امها تنظر من خلال البلورة و تقول:
ـ احسن وريها ... ايه البت دى
ـ انتى هبله يا دولت.. دة بيهزق بنتك!
ـ فى ايه يا عمرو انت بتشتمنى
ـ شوفتى انتى اتقمصتى ازاى لما قولت انك هبله و مش فارق معاكى بنتك اللى اتهزقت
كانت دولت تقلد ابنتها بصوت يضحك وتقول:
ـ مش فارق معايا حد مظنش ان حد هيفرق معايا
ـ انتى غريبه
ابتعد عمرو بيأس فهل دولت تفعل هذا لكى لا يغضب هو.. ام لأنها تحب جاسر.. ام ماذا؟؟!!
قالت سوسن لدولت:
ـ الواد دة مترباش.. لما ييجى بس... وانا هنفخه
ـ ولا تنفخى ولا تفسى يا سوسن هو كفايه منفوخ من البنت و اتحداكى هيصالحها عشان هو لو مكانش بيحبها مكانش اتغاظ كدة..
دة حتى مقدرش يمسك نفسه مع إنه عارف ان تامر بيعشق مراته
ـ ياستى هنشوف اهو بس بردو مينفعش يعمل مع بنت كدة
ـ دى هتبقى مراته عادى
ـ ولو.... ميعملش كدة بردو يختى
ـ خلاص انتى نفسك تنفخيه اصلاً.. براحتك بقى
اقترب ماجد من عمرو وقال:
ـ متزعلش يا عمرو منه... هو بيحبها عشان كدة عمل كدة
ـ انا عارف بس انا خايف عالعيال ومش عايز رنا تبقى لوحدها بالطريقه دى انا متطمن على سهام عشان رامى معاها و قلبى كان بيتقطع لما اتخاصمت معاه و الحمدلله اتصالحوا و كمان اعترفتله بسرها
بس رنا دى عنيدة و انا عارف كدة كويس جداً و عمرها ما بتسيب حقها خااالص
ـ بس هتسيبه مع جاسر عادى شكلها بتحبه عشان حبت تغيظه
ـ لا مش عشان كدة هى عارفه إن دى نقطه ضعفه عشان كدة هى عملت كدة عشان تحسسه بإنه ولا حاجه بالنسبالها و دة هيقتله و ابنك
و شطارته بقى يا يعرف يصالحها يإما...
ـ يإما ايه
ـ يإما الحاله تتطور

لعنة الحظ (ارض الشمس)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن