♡الفصل 16♡

43 5 0
                                    

سوسن وهى تركض نحو ماجد:
ـ خير ياماجد جرالك ايه
ـ لا ولا حاجه متخافيش عليا يا سوسن
ـ دولت قالتلى انك كنت بتتصنت على حسام هو انت عرفت حاجه
قال عمرو:
ـ اه يا سوسن هو عرف بس يستريح الاول وبعدين نبقى نسأله
ـ ماشى يا عمرو... تعالى يا ماجد تعالى عالكرسى اللى هناك دة اقعد عليه وانا هجيبلك كوباية ميه
ـ ماشى
ماجد بعد ما شرب من كأس الماء:
ـ انا هحكيلكم كل حاجه
ـ احكى
حكى لهم ماجد ما رآه بالتفصيل وكان على الكل علامات الحيرة والدهشه الفائقه عندما علِّموا بأمر الملكه ماعدا دولت فلم تكن متأثرة بشدة:
ـ مالك يا دولت
ـ مفيش بس انا عارفه كل الحاجات دى
ـ ايييييييه
ـ كل الحاجات دى الملكه حكتهالى بس هى مذكرتش اسم حسام دة خاالص
ـ ازاى دة انتى والملكه مكنتوش صحاب مع بعض
ـ لا مهو هى بعد اما حكتلى انا بقيت اعاملها حلو وقدامكم مكنتش عيزاكم تشكوا ف حاجه عشان كدة كنت بعاملها كدة
ـ فهمت طب دلوقتى هنعمل ايه
ـ ممكن نتصل بيهم
ـ تمام بس مش دلوقتى ممكن بعدين عشان انا جعان
ـ ماشى

꧁꧂

سهام بعد ما ارتدت ملابس الحراس وتنادى على رامى:
ـ يارامى
ـ نعم ياسهام خلصتى لِبس
ـ اه
ـ طب انا جاي اهو
ـ انا جيالك ونروح عالسجن علطول
ـ يلا
سهام بعدما وصلت له:
ـ بقولك ايه
ـ ايه
صمتت سهام قليلاً و حاولت ان تكون مرحه وهى تقول:
ـ انا فكرت فى موضوع الجواز دة وقولت لنفسى يابت ياسهام الواد رامى كويس وافقى و امرك لله فوافقت بقى
رامى بابتسامه:
ـ طب ياستى وانا كمان قبل اما اقولك كلِّمت نفسى وقولت دة البت سهام غلبانه ومش هتتجوز فى حياتها عشان هى بلسان طويييل فاتجوزها عشان ادخل الجنه بقى وخلاص
ـ ليه يعنى انا اي حد يتمنى يتجوزنى
ـ حد مين
ـ اي حد
ـ اللى هو
ـ ممكن حازم وممكن جاسر و اي حد بقى
ـ حازم بيحب لارا واستحاله يسيبها عشانك اما بقى جاسر
ف هو بيحب اختك ومكانش طايقك واستحاله يفكر فيكى حتى عشان انتى سممتيه وجبتيله عقدة نفسيه ياعينى
ـ هو فعلا متبقاش غيرك بس انا لو سبتك واستنيت شويه كان حد من الجامعه زمان اتقدملى
ـ ازاى والكل بيخاف منك اصلا
ـ هو هنا قالتلك
ـ اه غير كدة كمان كنت بتطمن عليكوا كلكوا من البلورة
ـ ازاى
ـ البلورة بتبص بردو على العالم بتاعكم
ـ انا مش فاهمه حاجه انت لغبتطنى
ـ انتى متلغبطه لوحدك اصلا
ـ انت بتقول ايه
ـ مقولتش حاجه بس مالآخر انا اعرف عنك كل حاجه
ـ دة انت سوسة اوى
ـ انا؟ اشمعنا
ـ عشان لما شوفتنى عملت نفسك ولا تعرفنى اصلا
ـ مهو عشان انتى متعرفينيش وكمان عشان مينفعش تعرفى كل حاجه كدة فجأه وانا عارف اصلا ان هييجى وقت و تعرفى
ـ ماشى انا اقتنعت احنا وصلنا السجن اهو يلا مثِل اكنك جندى
ـ انا اصلا اعتبر جندى عند الملكه
ـ ماشى
الحارس بتساؤل:
ـ انتوا مين
ـ احنا هنا جايين نبدِّل الحراسه عالسجن
ـ تمام ادخلوا و كمان عشر دقايق هييجى حارسين تانيين يبدِّلوا معاكوا
ـ تمام
دخلت سهام ورامى إلى الداخل وهناك لم يروا سجيناً واحداً غير جنى التى كانت تجلس فى زنزانه بمفردها بعدما علمت ان سيرينا كانت جاسوسه من زين وهى من اخبرته بكل شيء وعندها قابل رامى و سهام حارسين وقالوا لهم انهم من التبديل ووافق الاثنان وخرجوا ولكن بعدها لم تسنح لهم الفرصه ان يخرجوها بسبب قدوم زين بكل شموخ إلى زنزانتها مع استغراب سهام و رامى
ـ افتحوا الزنزانه
سهام تنظر بقلق لرامى الذى يبدو واثقاً لانه اخذ المفاتيح دون علم الحارسان وبعدها فتح رامى الزنزانه بكل هدوء ودخل زين وهو يقول لجنى:
ـ انتى حاولتى تقتلينى ليه
ـ انت اللى قتلت اهلى
ـ انا مقتلتش حد خالص
ـ الملكه فهمتنى كدة واكيد استحاله اصدقك
ـ ليه
لم ترد جنى وبقت كما هى
ـ ردى عليا
لم ترد جنى
ـ بقولك ردى
لم ترد جنى وهذا زاد من عصبيه زين إلى ان اقترب منها وهو يقول بصوت قوى
ـ ردى
ـ استحاله ارد عليك وانت طريقتك فى التعامل كدة احترم نفسك مع الناس عشان الناس تحترمك
ـ انا هنا الملك
ـ وكنت ايه قبل اما تبقى الملك
لم يرد زين وهو يتجاهلها
ـ مترد مش بترد ليه
ـ ملكيش فيه
ـ انا استحاله ارد عليك او اكلمك و انت كدة
ـ اعمللك ايه يعنى
ـ خليك كويس اكيد انت مكنتش بالعصبيه دى زمان خصوصا مع اخواتك
زين وقد هدى:
ـ اخواتى
ـ الحنيه بدأت عليك اول لما قولت اخواتك اهو
ـ بطلى وردى على سؤالى
لم ترد جنى
ـ هو انتى عايزة ايه
ـ انا عايزة امشى من هنا وعايزة ابعد عن المكان دة بس اكيد انت متقدرش تعمل كدة عشان رغباتك و هى انك تشوف اي حد مذلول و دة طبعاً غيَّرك
ـ انتى ازاى قادرة تتكلمى كدة قدامى
ـ عشان انا مش خايفه منك عشان انت بالنسباللى انسان متعجرف ومتعرفش غير نفسك و واحد انانى و فى الآخر انت انسان عادى زيك زي واحد شحات بيطلب الكُره من الناس كمان
صُدم زين من كلام هذه الفتاه وشعر انه ليس كما كان ولا يجب ان يكون قاسى لهذه الدرجه فلم يفعل له احد شيء وهذه الفتاه هى التى اخرجته من جو القسوة بشجاعتها التى تُظهر للشخص امامها حقيقته و حقاً هذه الفتاه مختلفه عن الذى كان يراهم و هم خائفات ولا يستطعن فعل شيء
ـ انا هخرجك
سهام و رامى كانا مستغربين بشدة بينما جنى قالت:
ـ ايه
ـ انا قررت انى اخرجك
ـ ليه
ـ عشان انا مش الملك القاسى اوى
ـ ازاى
ـ انتى هتخرجى من هنا بعد اسبوع تكونى خدتى ضيافتك انا عمرى ما حبست او قتلت بنت
قال جملته وذهب وهو يقول لرامى الذى هو الحارس كما كان يعتقد بأن يُخرجها ويجعلها تذهب إلى غرفه فى القلعه وكل هذا تحت شعور غريب من جنى وزين اتجاه بعضيهما
ـ جنى
ـ انتى مين
ـ انا سهام ودة يبقى رامى واحنا جواسيس من عند الملكه ولو كان الملك مخرجكيش كنا احنا هنخرجك
ـ ايه انا مش فاهمه حاجه ازاى الملكه تبعت جواسيس هنا اصلا مهو غايتها كانت انها تقتل ابنها فهى بعتتكم ليه حد يفهمنى
قال رامى:
ـ انا هفهمك
جنى هدأت بعدما تكلم رامى وقالت بصوت هادئ:
ـ نعم يا رامى اتفضل قول
رامى وهو يشرح لجنى بالطبع تحت نظرات سهام التى تدل على الغيرة الكبيرة:
ـ شوفى احنا هنا عشان الملكه قررت تعمل صلح بين عيالها ويرجعوا تانى مع بعض
ـ لا اكيد الملكه مبقتش طيبه للدرجه دى دة هى بنفسها قالتلى اقتل ابنها
سهام باستغراب:
ـ ازاى تعمل كدة دى لما كانت بتتكلم عنهم كانت بتدمع
ـ انتى متعرفيش للملكه دى حاجه .. اصلها بتحب تضحك عالناس عشان ينفزولها رغباتها
سهام بسخريه:
ـ وانتى بقى يختى اتضحك عليكى
ـ لا انا كنت هنا عشان انتقم لاهلى بس
رامى بلطف:
ـ ابوكى وامك كانو مثال للطيبه انا عمرى ما هنسى لما كانوا بيعتنوا بينا
سهام وهى تهمس لرامى:
ـ بيعتنوا بمين يا عنيا
ـ بس اسكتى هشرحلك بعدين
ـ ادينى سكتت اهو
قاطع هذا الهمس جنى وهى تقول:
ـ انا وانت كنا دايما مع بعض زمان
ـ فى ايه ياجنى علفكرة احنا اخوات يا بنتى
ـ اه هو مالك كدة شكلك خايف من شهاب
ـ اسمى سهام يختى
ـ اه اه سهام
سهام وهى تستفسر من رامى:
ـ اخوات ازاى يعنى
ـ انا اخوها بالرضاعه
ـ ازاى
ـ لما ماما جابتنى كانت تعبانه جدا وبعدين ام جنى كانت لسه جيباها فانا وهى بقينا اخوات بالرضاعه يعنى
ـ افهم من كدة ان هنا مش اختها
ـ اه انا بس اللى اخوها
ـ اه فعلا احلى اخوات
ـ بس يابت
ـ بت مين يا حلوة
ـ انتى طلعتى اخوه اسكتى بقى
ـ يلا بينا نخرج اما اعرف الملك دة ماله
قال رامى:
ـ اول مرة احس إنه طيب بس قاسى معرفش ازاى اكنه بقى ليِّن معاكى
ـ بس يارامى قصدك ايه يعنى
ـ ولا حاجه انتى اللى عايزة يبقى قصدى حاجه
ـ انا؟ لا طبعا
ـ طب يلا يختى نطلع يلا
جنى وهى تخرج مع رامى وسهام:
ـ انت اتغيرت اوى يارامى
ـ انا
ـ اه انت
ـ ليه
ـ اصلك مكنتش بتتكلم كتير وفجأة اتغيَّرت هو انا بعدت للدرجه دى
ـ لا
واكمل رامى وهو ينظر لسهام بحب:
ـ بس فيه اللى غيَّرنى
ـ اااه فهمت طب انا هكمل بنفسى وانتوا افضلوا هناك فى السجن المدة بتاعت العشر دقايق وبعدين اطلعوا ومتدخلوش تانى
ـ تمام شكرا ياجنى
ـ عفوا

꧁꧂

رنا وهى تذهب مع الحراس بهدوء و لكن داخل هذا الهدوء عاصفه وعندما وصلت و ذهب الحراس و انغلق الباب و حينها قالت لجاسر:
ـ انت ايه اللى هببته دة
ـ والله الموضوع كان سوء فهم
ـ سوء فهم ايه دة اللى يخلينا متجوزين
ـ اصل الملك سئلنى وانا قولتله إنك مراتى و بعدين مكنتش اعرف إنه هيجيب اوضه لينا كدة
ـ استغفر الله العظيم طب هنعمل ايه دلوقتى
ـ معرفش بس ممكن اتحجج بأي حاجه و اخرج و خلاص
ـ يعنى هتنام فين
ـ برة
ـ فين
ـ اعمل ايه يعنى هنام فأي مكان وخلاص
ـ بقولك ايه انا جاتلى فكرة رهيبه
ـ ايه هى
ـ انا هنام جنب مرات الملك
ـ و الملك؟
ـ الملك ينام معاك بقى
ـ طب ازاى
ـ تعالى نكلمهم
ـ انا بقول انام عالكنبه وخلاص
ـ قولت ايه
ـ قولت يلا بينا
ـ يلا يخويا
ـ يلا يختى

꧁نهايه الفصل 16꧂

لعنة الحظ (ارض الشمس)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن