♡الفصل 39♡

43 3 0
                                    

صلوا على رسول ﷲ مُحمد
♥⭐♥

ـ هقوللكم..
قالها ياسين بنبرةٍ أذابت فريدة تماماً مما جعل سهام تنظر لها بغباء و من ثم قالت لياسين:
ـ تعالى سندنى يا ياسين يا ابنى ربنا يسترك
ـ انتى بتشحتى على باب السيدة؟
قالها ياسين بغباء لتومئ ببلاهة مما جعل رامى يقترب منها ليحملها لكنها أبعدت يده و قالت:
ـ لا يخويا انا مش مأمنالك المرة الجاية هقع حتتين
نظر لها رامى نظرة غامضة لكنها تجاهلت نظرته تماماً و اقترب منها ياسين و حملها لتُحيط يدها بعنقه و تقول بإغراء:
ـ ما تجيب بوسة ياض يا حليوة انت
كان هدفها إغاظة فريدة لكن فى الحقيقة أغاظت إثنان لا واحد
قال ياسين بإبتسامة فهو يعلم معنى ما تفعله:
ـ من عيونى يا قلبى
قاله و هى يُعطيها قُبلةً أعلى جبهتها و من ثم ذهب بها إلى إحدى المقاعد و أجلسها و جلس جوارها فهمست فى أُذنه:
ـ ايوة براڤوا عليك خلى جوزين الكلاب دول يتربوا قال ايه يوقعنى عشان الحرب ولا التانية تذلك خمس سنين يلا يستاهلوا
أخذ يضحك بشدة و أحاطها بذراعه و هى عانقته بشدة بينما الإثنان يشتعلان حرفياً حيث كان وجه فريدة مُلتهب و محمر بشدة بينما كانت أعين رامى محمرة أيضاً ليقترب من سهام التى كانت تجلس على أريكة لا تسع إلا لإثنين جلس على ذراع الأريكة جانب سهام و أحاط خصرها بأنامله
بينما نهض ياسين ليوقف تلك المهزلة و أشار لفريدة أن تجلس جانب سهام و أحضر مقعد وضعه أمامهم لا تعلم لِمَ أنصتت لما يقوله بالحرف.. اللعنة إنها لعنة جذبتها إتجاهه و جعلتها تستمع لحديثه بل و تنفذه بالحرف تماماً كما قال
كانت تشعر بالألم من أنامله التى تُغرز فى خصرها كمخالب الصقر و هى تُغرز فى فريسته وضعت يدها على خصرها تحديداً على يديه و حاولت إبعادها لكن لم تستطع قاطع محاولتها صوت ياسين الذى قال:
ـ الموضوع باختصار ان الملكة داليدا بدأت الحرب مع الملك زين هتقولوا دخلت ازاى هقوللكم استخدمت توربينات مايه و رشتها عالقلعة و دة أدى إن الأبخرة السامة راحت الموضوع حالياً إنهم كانوا عاملين إحتياطهم لحاجة زى كدة و قرروا يهجموا على ملوكيوم بس مشكلة ملوكيوم إن صعب الواحد يدخلها غير من البوابة الأساسية هناك او المدخل السري اللى بالمناسبة ردموه أنا كنت جاى عشان سبب تانى
قالها و هو ينظر لفريدة و من ثم اكمل:
ـ بس هما بعتونى عشان اقوللكم إنهم محتاجننا هناك هما ادولى دى
قالها و هو يُخرج البلورة لينظر لهم الجميع بترقب و تقول سهام بقلق:
ـ ايه اللى حصل يا ياسين؟
قال ياسين بألم:
ـ انا روحتلهم فى الوقت المناسب حبسوهم فى القاعة اللى كانوا فيها و بابا طلب من الخنجر إنى أروحلهم و لما وصلتلهم هناك قالولى انهم محتاجننا عشان يفتحوا الباب الرئيسى من جوة فهمتونى؟
قالت فريدة:
ـ و انت جيت ازاى؟
ـ شكلت الكورة على البلورة و استخدمتها و جيت اهى
قالها و هى ترى البلورة تتحول للكرة و من إلى أُخرى صغيرة وضعها فى جيب بنطاله
وقف رامى و قال كلمةً واحدة:
ـ جنى
نظروا له بإستفهام ليقول بقلق:
ـ جنى فى خطر و.. و... هنا!... بابا
نهضت سهام و أمسكت كتفه بيدها و قالت له لتطمئنه:
ـ رامى متقلقش هما هيبقوا بخير جنى معاها زين و انا متأكدة انه هيحميها و احنا هنروح ننقذ عمو و هنا متقلقش يا رامى
قالتها بقلق لينظر لها بأعين تلتمع خوفاً على عائلته و تشتعل حبا لها
إحتضنها هو يحتاجها بشدة هى أيضاً تحتاج لقربه ذاك فأيضاً عائلتها فى مأزق قال ياسين بجدية:
ـ سهام لازماً نتفرق دلوقتى انا هرجع لرنا و جاسر اخدهم معايا على هناك و انتوا شوفوا الملكة نور محتاجة ايه
هزت سهام رأسها لأخيها بينما قالت فريدة بخفوت:
ـ عايزة آجى معاك
إقترب بأُذنه من شفتيها و قال:
ـ مسمعتش
همست بعشق:
ـ عايزة ابقى معاااك
صُدمت مما قالته كانت تود قول ابتعد عنى لا''أريد البقاء معك! "
بينما لم يكن أقل منها صدمة إبتعد عنها برعب و نظر لها سريعاً بينما هى نظرت للأرض كالمذنب الذى يتلقى جزائه بحرج لا نهائى تُقسم أنها لن تنسى تلك اللحظة مطلقاً
قال لها بنبرة أذابتها:
ـ هتفضلى معايا دايماً
رائع زاد حرجها خجلاً مضاعفاً
أمسك يدها و أخرج الكرة من جيبه و ألقاها لتُفتح بوابةً بيضاوية الشكل دخل بها بينما تركوا سهام و رامى يتخبطون فى حيرتهم
كاد رامى يعتذر على قسوته فى غيرته عليها لكنها قالت:
ـ هو شهد بعد كل دة مصحتش؟
قالتها و من ثم نظرت له قليلا قبل أن تذهب إلى شهد و تفتح باب الغرفة لتتفاجئ بعدم وجودها!
خرجت مهرولة و قالت لرامى و هى تكاد تبكى:
ـ شهد يا رامى شهد مش موجودة
كانت تشهق بعنف و قد جاءتها نوبة الألم الذى يعتصر بها نوبة الصداع نوبة فقد الأحبة!
قال لها رامى:
ـ سهام مالك؟
قالها و هو يُمسك كتفيها و يهزها بعنف بينما كانت تبكى بهيستيريا.. هل ستفقد أحداً ما مجدداً لا هى لم تتعالج بعد من فقدانه و لن تتعالج أبداً إن فقدت أحداً آخر
إحتضنها بعنف و أخذ يُربت على ظهرها بحنان و قلبه يعتصر تألماً من أجلها
قالت له بضعف:
ـ مش عايزة أخسر حد تانى يا رامى مش عايزة
قال لها بإبتسامة:
ـ تلاقيها مع فهد
قالت له:
ـ طب.. طب تعالى نروح نشوفها
وضع يده على وجنتها و نظر لها بعمق و قال لها بثقة:
ـ اوعك يا سهام تضعفى أبداً فهمانى
هزت رأسها ببطء لتوافقه على ما قاله إبتسم بحنان و قال بمزاح:
ـ تعاليلى هنا بقى يا حلوة
رفعت حاجبها ليُكمل قائلاً و هو يقترب من وجهها فى عبث:
ـ دة انتى هتتعاقبى عقاب
قالت بغباء:
ـ عقاب؟.. ليه؟
قال لها:
ـ عشان تحرمى تشتمى تانى يا ام لسان زفر
نظرت له بتشنج و أخذت "تردح" قائلة:
ـ مين دى اللى تشتم يا حبيييي..
وضع يده على فمها و قال:
ـ ايه دة بلاعة يا ربى لا حول ولا قوة إلا بالله
و من ثم أكمل بإبتسامة:
ـ مش قولتى بردو رامى الكلب؟ ولا انا بكذب؟
قالت بإبتسامة لطيفة و هى تنزع يده عنها:
ـ يا راجل انت لسه فاكر ما انت كسرتلى ضهرى و مفتحتش بوقى انت دايماً كدة بتُقفلى عالواحدة مبراحة يا جدع
قال لها بابتسامة:
ـ العقاب عقاب
ابتسمت بغباء لكنه إقترب منها و قال بخبث مغرى:
ـ بس مش دلوقتى لما تبقى فى بيتى بقى يا سمسم
نظرت لأعينه بتخدر و قالت بتخدر:
ـ بحبك
قال بابتسامة:
ـ و انا كمان
قالت بضجر:
ـ ايه و انا كمان دى
قال لها بضجر مماثل:
ـ اعمللك ايه يعنى ما هو انا مكنتش هقول كنت هعمل فاسكتى خالص و عدى ليلتك على خير بدل ما...
قطع كلامه ليقول:
ـ استغفر الله العظيم
إرتعش جسدها لمجرد ذِكر الأمر قالت له:
ـ طب هنعمل ايه دلوقتى يا روميو
ـ ولا حاجة يا سيسو هنروح بس عند الملكة نور بس انا متأكد ان فيه خاين هنا
قالت و هى تنظر بغضب:
ـ اللى اسمه زياد
قال بإبتسامةٍ شريرة:
ـ بالظبط كدة

لعنة الحظ (ارض الشمس)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن