♡الفصل38♡

31 3 0
                                    

صلو على سول الله ♥

كانت تقف بجواره و تُربت على كتفه بألم و فى نفس الوقت تكتم ضحكاتها بينما هو نظر لها بغيظ شديد و هو يضع يده على فكه بألم
قال لها بغيظ:
ـ مالك يا رنا؟
قالت بإبتسامة:
ـ مفيش يا قلبى روح غير هدومك و انا هقعد استناك مع ياسين
أومأ لها برأسه بينما كان ياسين يجلس و يُفكر بفريدة فلم يكن لقاءهما الأخير بالجيد أبداً أيضاً هى دائماً تتغير أمامه.
كانت تلك الفتاة مشاغبة تضحك على كل شيء شغوفة بكل شيء تُحب الشجارات دائماً لِمَ تغيرت؟
كان مهموماً بشدة بينما كانت رنا تنظر له بحزن هذا أخاها الوحيد دائماً ما كان معها هى و سهام فى كل كبيرةٍ و صغيرة. كان يشاركهما كل شيء لم يكونوا ليتركوا بعضهم مطلقاً. فى نهاية كل أسبوع ينامون سوياً على الأرض و يحكوا ما مرَّ بهم فى الأسبوع.
هى و سهام يعلمان جيداً شخصية ياسين هو شخصٌ جاد لكن بالفعل لم يُوضع فى موقفٍ ليتصرف وحده، هذا ليس ذنبه!
كانت دموعها تلتمع لكن مسحتها قبل هبوطها على وجهها ليلاحظها ياسين و يبتسم لها بمرح و يفرد ذراعه و قال:
ـ والله و بقيتى تتكسفى يا بت يا رنا
إبتسمت له و اندفعت نحوه لتعانقه و من ثم تجلس جواره و هو يحاوطها بذراعه. قال لها باستغراب و قلق:
ـ مالك يا بنت فيه ايه؟
و من ثم أكمل بغضب:
ـ الواد جاسر زعلك؟
هزت رأسها بنفى فقال بإبتسامة بلهاء إستطاع صنعها بمهارة:
ـ اومال شايلة طاجن ستك ليه؟
ضربت كتفه بخفة لتُبعد ذراعه عنها و قالت:
ـ تصدق انا غلطانه إنى جيت اواسيك
قال بعد ضحكة عالية:
ـ تواسينى ايه بس دة انا اللى بواسيكى من الصبح اهو
قالت له بحزن:
ـ فريدة
قال لها و هو يعقد حاجبيه:
ـ مالها؟
نظرت له بغضب و قالت:
ـ ياسين متستهبلش
إبتسم بحزن و قال:
ـ انتى عارفة اللى حصل يا رنا بلاش تقلبى المواجع بقى
ـ بس هى لسه مردتش
ـ هى مش بتحبنى أصلاً فريدة اللى حبيتها مبقتش موجودة فيها
بقت بنت غريبة عن اللى اعرفها يا رنا فريدة بقت واحدة تانية
هزت رنا رأسها بنفى و قالت بسرعة:
ـ لا يا ياسين فريدة متغيرتش فريدة بتعمل كدة بس قدامك
ـ كل مرة بتقولى كدة
قالها بيأس هو متأكد بأن فريدة حبيبته المشاكسة إنتهت
قالت له بغضب:
ـ لا يا ياسين فريدة متغيرتش فريدة بتعمل كدة قدامك عشان تخليك جاد شوية عشان تحسسك بالمسؤوليه
ـ اهو أديكى قولتى، بمجرد ان فريدة تحط همها فى المسؤوليه و الحاجات دى يبقى هى اتغيرت انا عارف
ـ لا انت اللى اتغيرت عشان هى دايماً كانت بتحب فيك شخصيتك الجديّة
نظر لها بإبتسامة و قال:
ـ بالله عليكى
ياللهول أخرجت سر صديقتها فريدة.. نعم كانتا أصدقاء منذ الصغر لكن مع مرور الوقت إبتعدا عن بعض تدريجياً
قالت له:
ـ اه بس دة زمان الله اعلم ايه دلوقتى انا بقوللك كدة عشان متضيعش الفرصة بكرة حد يتقدملها و ياخدها و..
قاطعتها نظراته لها لتقول:
ـ و... و... و يولع و يرجعهالك يا باشا
قلب عينيه و قال:
ـ مش هياخدها حد غيرى يا رنا انا بس سايبها على راحتها لغاية أما ترد لو رفضت هخطفها و لو وافقت خير و بركة
غمزت له بمشاكسة و قالت:
ـ ايوة كدة يا باشا، انا بس كنت بتأكد من تمسكك بيها
ـ تمسكى بيها كبير اوى
قالها بشرود و هو يتذكر طلبه منها يتذكره كله بالتفصيل كل لحظة كل ثانية حتى يتذكر نظراتها له حينها

لعنة الحظ (ارض الشمس)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن