♡الفصل 34♡

26 2 0
                                    

إستيقظ صباحاً.... غريبة... إنها المرة الأولى التى يستيقظ بها متأخراً عن العادة. نظر حوله يبحث عنها فوجدها تجلس على مقعدٍ بجانب النافذة و تنظر بشرود و حزن و دموعها تتلألأ فى مقلتيها تأبى النزول و كانت تضم شفتاها ببعض كذلك يداها المتشابكتين أمام صدرها.
حزن لرؤيتها هكذا لا مفر يجب أن يخبرها بكل شئ هى تستحق ذلك تستحق أن تعلم عنه كل شئ تستحق أن تعلم أنه لم يقتل شخصاً بريئاً تستحق الكثير لكن لا تستحق الحزن و البكاء لا يطيق رؤيتها هكذا.
نهض بهدوء عكس ما بداخله من حزن لحزنها.
ذهب إليها بينما هى كانت مستاءةً منه حيث أنَّه لم يُخبرها بتلك الحقيقة عنه و قررت تجنبه تماماً إلى أن تهدأ من خيانته تلك حيث أنها تقول أن الخيانة ليست علاقاتٍ بنساء غيرها لكن الخيانة هى أن يتزوجها بدون إخبارها بتلك الحقيقة
اقترب منها و هى حاولت تجاهله فلم تستطع و فرت دمعة منها كادت تمسحها سريعاً لكن وجدته يمسحها بالفعل و ينظر إليها بحنان فأبعدت عينيها عنه لتنظر إلى النافذة
جلس أرضاً و هو يستند بظهره على المقعد بجانب رجليها
نظر للنافذة بشرود و من ثم أغمض عينيه و هو يتذكر ما حدث بألم

Flash back:

كان يُمسك يد أخته بحب و بسمة و جلس معها و مع أخيه فى الحديقة و هو يتنفس بهدوء و.... راحة!
قالت لارا لتامر:
ـ تاااامر انا جعااااانة
ـ هو فيه ايه ليه كل اما تجوعى تقوليلى ما عندك الحج اخوكى الكبير
قال زين بضحك:
ـ هههه فعلاً
أكمل بحنان:
ـ اجيبلك تاكلى يا قلبى؟
قالت لارا بخفوت:
ـ مينفعش عشان تامر الوحيد اللى بيعرف يقنصرلى أكل كتير عشان ماما مانعة عنى اكل زيادة
قال تامر:
ـ ما لازم تمنع عنك الأكل كدة و انتى تخينة يا عجلة
نظرت لارا أمامها بتذمر طفولى بينما نظر زين لتامر نظرة جعلته ينظر أرضاً بخوف.. نعم... فزين يصبح مرعباً عندما يُسيئ أحد للارا بشأن سمنتها.
قال زين للارا:
ـ تصدقى بقى يا لارا إن تامر هو اللى هيقنصر أكل زيادة ليكى لمدة اسبوع كامل عشان كلامه السكر دة
نظر له تامر بصدمة ثم زفر بملل و ذهب للمطبخ بعد أن نظر له زين بمعنى إذهب
قال زين للارا بحب أخوى صادق:
ـ متخليش حد يحبطك ابدا يا لارا يا قلبى... تمام؟
نظرت له بغباء فهى لا تأخذ كلام تامر بجدية مطلقاً
ابتسم لها و ربّت على شعرها بحنان و قال:
ـ مقصدش تامر انتى عارفة انه بيهزر
ـ اه طبعاً
ـ تمام يلا وراه
وقفت بحماس و كادت تذهب لكن اقتربت منه فجأة و قالت بخوف:
ـ مش هتقول لماما؟
رفع حاجبه باستغراب وقال:
ـ و هو انا من إمتى بقوللها؟؟
ـ لما بتعرف بتزعل يا زين
ـ انا متأكد إنك مش هتفضلى كدة لما تكبرى و بعدين هو فيه احلى من الخدود دى ياخواتى
قالها و هو يجذبها له و يزغزغها بشدة و ضحكاتها تملأ المكان إلى أن استطاعت الفرار من يديه و ذهبت سريعاً من أمامه و هى تلوح له بيدها و تذهب للمطبخ مع تامر الذى عندما رآها اعتذر فوراً فبادرته بحضن أخوى جميل
جلس زين قليلاً و هو يفكر.. لقد مات والده و ما كاد يخرج من تلك الصدمة هو و إخوته حتى مرضت أمه و عندما عادت بخير اصبحت تصرفاتها غريبة وبالأخص اتجاهه هو بعد أن كان من أحب اطفالها إليها
أتت إبنة الخادمة التى تصغر زين بقليل و قالت له:
ـ زين زين ماما بتقوللى إن الملكة قالتلها انها عايزاك فى موضوع ضرورى ضرورى جدا جدا
ـ تمام يا رقية انا جاى اهو
ـ دلوقتى دلوقتى
ـ حاضر حاضر مالك كدة متحمسة
ـ دى اول مهمة ماما تديهانى
ـ تمام انا رايح اهو
ـ اشطا سلام
ضحك عليها بخفوت و هو يراها تبتعد عنه
ذهب لأمه بخطوات فرحه دائماً عندما تريده تعطيه حلوى و يتقاسمها مع إخوته ربما تريده لتعوض غيابها عنه تلك الفترة قال هذا بداخله قبل أن يدخل لها و على وجهه علامات سرور و سرعان ما اختفت سريعاً

لعنة الحظ (ارض الشمس)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن