•MOMMEY 03•

2.5K 139 50
                                    


03|-شخصٌ منكتمٌ. persona timida.

بعد حديثي ذاك أكملت أبعثر نظراتي في أي زاوية من الرواق، عدى الغوص داخل عيونه البريئة، إني نادمة، أشعر بالكئابة.

" كل ذلك بسببي, لو أنني حاسبتهم لما تمادوا لهذه الدرجة. "
نبرتي توضح كم الخذلان والندم الذي يعصف بي، صمته لم يهدئني بل زادني إضطراباً ورعشة.

" آسفة جونغكوك, أعدك أنني سأحرص عليكَ ولن أهمل واجبي مرةً أخرى. "
إبتعدت عنه بإنشات قليلة فقد كان واضحاً عليه التوتر من قربي، تنهدت وساد صمت موحش مرةً أخرى.

" ليس خطأكِ, ولن يكون. "
تمتم بين شفاهه الصبيبة بصوت أشبه بالهمس ثم إستدار دالفاً الحمام، تاركاً إياي أحدج الحائط بتشتت، فعدت أدراجي إليهم دون حيلة.

" كان الغواكامولا ألذ ما تذوقت، سيدة جونغ. "
إسترسل جونسانغ، والد جونغكوك، يثنو على طبخي، فإبتسمت له بدفئ وشكرته، ليت هوسوك مثله يمدح طعامي.

أمام الباب نودعهم، نقف هناك والجو حولنا شبه عاتم، مغلف بصقيع خفيف، التاسعة مساءاً، مغادرتهم ستكون في الساعة ذاتها ونصف!،

السيدة جيون وزوجها يقابلوننا وإبنهم بمحاذاتي.

" هذا لطفٌ منكَ."

مارسي زوجته، إلتفت لي تناظرني من الأعلى للأسفل، كما لو أنها تسخر؟ قلبت عيناي بسخط، لم إرتح لهذه النظرة مطلقاً.

إنبطح جونسانغ يستند على قدميه، مثني الجذع العلوي، كفاه تعانق أيدي صغيره، بملامح جدية إستطرد وهالة رجال الأعمال محيطة به.

" بني, شهرين فقط وسنعود, كن مطيعاً لا تزعج أستاذتك وعمك هوسوك!"

بادله الآخر النظرات الحازمة بشفاه مستقيمة وعينيه تغرق داخل شبيهتها، أراهن أن مورثاتهم مزدوجة!

" لا تفسد الولد بدلالكَ الزائد له, إنه باتَ كبيراً."
هذه المرة مارسِلين من قالت بصوت متغنج تطبع قبلة على جبينه وتمسد وجنتيه، رمقها جونغكوك بنظرة باردة وبادلته بإزدراء قبل أن تبتعد.

أشاح بنظره من وجهها بعلامات تقزز وثبتها علي، شيئ في عينيه يجعلني متعبة، أشعر بالخمول والإنجذاب للتحديق داخل دهمتاه، دعجاء خاطفة الأنفاس.

أريد الدنو بخفوت من أذنه وهمس' إرحم من في الأرض يرحمكَ من في السماء جونغكوك' ولكن بإقترابي أهاب الشك أنه ليس بإنسيٍ بل بملاكٍ لن يقدر على رحمتي.

سرعان ما قطع الخيط بين حدقيتينا بملامح متألمة، أجزم أن جرحه ما يوجعه! قلبي يتقطع.

قبل ذهابهم، بعد التوصيات والأحاديث المهمة بالنسبة لولدهم، مارسي تمتمت في أذن الغرابي بكلمات خافتة تضم حقيبتها لصدرها، راقبت ملامح الفتى بتكاثف وكما يبدو أنها أخبرته بأمر لم يرقه فالإنزعاج والحزن خَيماَ على إبتسامته.

Мoммy.JĸOù les histoires vivent. Découvrez maintenant