•MOMMEY 10•

2K 99 221
                                    

10|- هُرمونات.|.ormoni|.

إضمحلت أنفاسي وهو بجثمانه ملتصقٌ بي، شفتاه تضغط بقسوة فوق شفاهي تخرسني عن الحديث، للحائطِ يسندني محاصراً، جامدةً وعيناي متوسعتان بصدمة، تشابه حالة عيون المتفرجين علينا.

أستشعر ملمساً طريٌ دافئ ورطبٌ في الآن ذاته، منطبقٌ على ثغري، يمناه بخصري تشدني واليسرى تقيد ذقني بخشونة، معدتي تنقبض بلذة لكني تناهيت عن مبادلته، قبلته المفاجأة أطفأت حيرتي قلقي، ونيران حنقي فهتكت أوصالي لتخدرني.

ولو كان عقابي هذا النعيم؟ لأغضبته دوماً!.

" سنتحدثُ عندما تستقري."
فصل إلتحام أفواهنا مبتعداً ليستطرد بنبرة هادئة تحمل بطياتها غضباً جماً، نثر نظراته على الفتى وصديقاي، تيبيريو ويوكي، ثم قال بإبتسامة مصطنعة وحاجبيه معقودان.

" تفضلا معي!، سأريكما الباب. "
صُعقت من طريقة طرده الوقحةِ لهما، لم يلبثا في مكانهما حتى غادرا والحنق يملئ محياهما، ولا أنا أستطيع تصديق مهزلة ما إفتعل قبل قليل!، تباً، إلهي، تلكَ كانت قُبلتي الأولى بعد زواجنا!.

ولم تكن بغرضِ الحُب كما تمنيت وأبتهلت متضرعةً للإله، بل كانت كصدٍ لقولِ الحقائق، حقائق يكرهها، ستجنبها متجاهلاً كما كونه متكابراً عن حُبي، لربماَ أنا من أتخيل أنه يبادلني و يكابر؟ فقط، فلتصمت أفكاري!.

" لماذا؟."
تلاشت هيئته من أمامي لأبتلع ريقي ثم أجر جسمي للأسفل وبرودة الجدارن، أجلس على الأرض واضعةً كفي على قلبي أمسد جهته، نبضاته متعالية، مؤلمة ومكذبة بشكلٍ قاطع، لثمي لم يكن الطريقة الوحيدة لإسكاتي، لو صرخ بي لكنتُ صَمت تلقائياً!.

تقبيلي لم يكن عبثاً! بَل له غاية!.

إنغمست حرفياً بتساؤلاتي متجاهلةً ذاك الذي يحدق بي بإلتباس، مستغرباً لدموعي التي تهطل من مشاعري المتلخبطة وجلد الذات، مع إستنكاري وكره نفسي لقبلته التي لم أرجو أخذها إطلاقاً، واقفاً متصنماً مكانه يشد قميصه للأسفل بتوتر، نسيته.

مسحت دموعي بخشونة ونهضت أستنشق ما يملأ رئتاي قبل أن أنده عليه آمرةً فورَ تذكري لجرحه العاري.
" لاقينِ بغرفتكَ!."

تسارعت أقدامي نحو المطبخ لأدلف وألتقط علبة الإسعافات الأولية وأعود لألقي نظرة من وصواص الباب إن كان ضيوفنا قد غادروا أم لا، سأتجنب هوسوك كلياً، لن أكلمه قط، فإني أشبه السداد في دورتي، كل قطرة إنفعال تسرب مشاعراً مفرطة.

شجار بالخارج ولست بمهتمة، أخذت خطاي للأعلى أصعد السلالم عاضة شفاهي السفلية للألم الذي لا يطاق، سأتعاطى مسكناً مرة أخرى، هذا الحال لن يجدي نفعاً بي.

Мoммy.JĸOù les histoires vivent. Découvrez maintenant