•MOMMEY 16•

1.8K 108 247
                                    


16|-عزاء.|.Consolazione|.

فرحتي العارمة إنقشعت بأكملها وحل مكانها الإستغراب، القليل من الرهبة فقلبي لم يكن مرتاحاً إطلاقاً لما بعثه جونسانغ لي، تهجستُ أن أمر عمله قد إنتهى وهم عائدون لأخذ جونغكوك من ضيافتنا.

لم أكن أريد ذهابه، أرغب أن يقضي المزيد معنا لسببٍ غير واضح، يمكننا القول أنني وفقط، إعتدت على وجوده بقربي!.

رسالة والد الفتى كانت عبارة عن إعتذار يقول فيها أنه آسف لمراسلتي بوقتٍ متأخرٍ رفقة تسجيلٍ صوتي بدقيقتين ترتسم تردداته داخل غرفة الدردشة، خفتُ أن يكون رجلُ الأعمال هذا كما الذين أسمع عن فضائحهم، ماذا لو كان مثلهم؟.

رفعتُ رأسي أجول أنحاء غرفتي بتفكيرٍ، كان يبدو رجلاً موثوقاً عندما إلتقينا ثم إن الحب كان يشع من عيناه بينما ينظر لزوجته!، إنفصمت لكني قررتُ الإستماع لعقلي وتأجيل القداس لدقائق معدودة، لربما شيئ طارئ قد حدث، الوقت مازال باكراً، أمتلك متسع الوقت لصلاة الشكر.

رفعت هاتفي لأذني وزدت صوته قبل تشغيل التسجيل، وعندها أتتني نبرته الخافتة السريعة التي عصرت دواخلي وجلعتها تهلع بتوجسٍ وتفقد ثباتها بصدمة لما نطقه.

- لا أعلم كيف سأستهل الأمر ولكني تجرعت سُماً فتاكاً، ليس التجرع فحسب، بل أظن أنني إستنشقته أيضاً-
جحظت عيناي بتوسعٍ هائل حتى كادتا تخرجا من رأسي، قلبي سقط بمعدتي!.

- مارسي من وضعته لي، زوجتي، داخل كوب القهوة والسجائر إكتشفت ذلك عبر العبوة المرمية بسلة المهملات والبقايا المتناثرة منه داخل مطبخنا، عندما عدت باكراً لمنزلي أنتظر حضناً أسرياً يأويني ووجدتها تصرخ بمتعةٍ مع أحد، وأنا، حسنا، أنا قتلته-
صوته كان بارداً كأنه لم يرتكب ذنباً، مبطنٌ بخوفٍ عميقٍ ودهشة يستطرد مرارةً، رباه ما هذا الإبتلاء؟!، كيف سممته ومالذي حدث بينهما!!، أ هذا يعني أنه سيموت؟، لم أرتح قط لتلك المرأة منذ رأيتها!.

- أنا متوتر بشدة بل ضائع ولا أستطيع القيام بالصواب، ما أعلمه أني سأبطئ مفعوله حتى عودتي ورؤية جونغكوك، أريد منكِ أن تهتمي به جيداً فيكون برعايتكِ سيدتي، رجاءً، إنه إبني الوحيد الأوحد وأنا أعلم أني قصرت في حقه-

يدي إرتعشت، عيوني لسعتني تمتلئ بعبارتٍ ملحية حارة، صوته تحشرج بصعفٍ يغلف قلبي أسى، يبدو أنه يبكي الآن فشهقاته بدأت تعلو.

-لقد حذرني من مارسي لكني كنتُ أتجاهله معمياً بخبثها، أما الآن، سأحقق رغبته فأتمنى أن تعدينِ بحمايته من كل شر، أرجوكِ، إبني في عاتقكِ سيدة مارلين لحين عودتي معافاً.

رفعت كفي أتحسس قلبي النابض بعشوائية لتنفسي الذي يصعب تدريجياً، فإتكأت للطاولة أستند إليها، إنتهى التسجيل وبالكاد فهمت ما قاله لنبرته المنخفضة المنكسرة والضوضاء المحيطة بمكانه، ويلتي!.

Мoммy.JĸOù les histoires vivent. Découvrez maintenant