•MOMMEY 24•

2.2K 121 112
                                    

24|- إلتواء.|Torsione.|

جونغكوك في فترة حساسةٍ من حياته وهي الميول للعلاقات، الرغبة في تجربة الحُب، أسوأ شيئٍ تذوقته أنا كونه كان من طرفٍ واحد، أمرٌ بمفهومي الفلسفي يشبه الإستعباد الروحي، لكن أن يغرم بي فاق كل توقعاتي!.

أفعاله تستفزني، أقواله، نظراته، حديثه العميق كأنه عاشقٌ منذ سنين، وكل التغير الذي طرأ عليه يجرني للهاوية، فأنفاسي التي بهتت لرده حالما إستعطفته كي يخضع للعلاج، ويقول أنني عيناه؟ دعجيتاه؟ دهمتاه؟ واقعاً في حُبي!! وأي حُب يعرفه هذا الطفل الصغير!.

شيئ رآه في التلفاز وأتى ليجربه علي؟! أ أكلاماً ألقي على مسامعه من أصحاب السوء؟! أم حديثاً جامحاً قرأه بالكتب! يجعلني أتخبط من مشاعره! لكن كلها مجرد ترهات وأقسم أن مشاعره مؤقتة وستختفي بعد أشهرٍ!.

إرتجفت يداي حول وجنتاه وعيناي عالقةٌ بداخل عيناه اللامعة، تجاهلتُ كلمته التي بعثرتني وإستشعرت كفه على خاصتي، لأمسح على وجهه قائلةً بأكثر نبرةٍ متعبةٍ وقلبي يرتعد للطريقة التي ينظر إلي بها.

" لا تصمت جونغكوك! أرجوكَ حبيبي تحدث وأجبه مالذي أوصلكَ لهاته الحالة، قُل أسباب إنجذابكَ لي، أخبره عن أمكِ وزوجة أبيكَ، قُل له مالذي فعلوه لكَ حُباً بالرب!. "
ورغم ذلك لم يُجبني، فقط يميل رأسه ليدي كأنه يستلذ رقة أصابعي وخدوده بدأت تحمر خجلاً، يرمقني بنظرةٍ ضائعةٍ وإبتسامة تعانق طرف شفتيه، يبدو بعالمه الخاص، غارق في أفكاره حولي.

وللأن عيونه المتوهجة باللمعة التي تمنيت أن أراها بأعين زوجي، دواخلي تنعصر ألماً، فعدتُ لأتمتم إسمه أعاني من تلفٍ للأعصاب إثر سكوته.
" جونغكوك!. "

" يا قلبَ جونغكوك."
تنهد يمسد أيسر صدره الذي ينبض بصخبٍ دون توقف فحدجته بنظراتٍ حادة جعلته يقضم شفته السفلى مستمتعاً بمعاندتي، ويا إلهي كيف فقدتُ صوابي عندما نطق متشرطاً بجانبية.

" سأجيبه لكن لكل إجابة قُبلة."
ودون تردد شتمت.

" اللعنة!!. "
تركتُ وجنتيه وخلخلتُ أصابعي داخل شعري أشد خصلاته بعنفٍ أحس بروحي تحترق غضباً وبدمي يغلي قهراً، لتنكتم أنفاسي لاإرادياً فيتحول لوني إلى قرمزي.

" مارلين خذِ شهيقاً ثم زفيراً عميق!."
قمتُ بما طلبه سامويل بصعوبة فقد كنتُ على شفى الحصول على نوبةٍ غضبٍ تُعمي بصري، أنا مضطربة وبالكاد أحافظ على وعيي فثبات قدماي بينما هو، هو يود لو يمزقني.

عندما إسترددت بعض الهدوء تبادل معي الطبيب النفسي نظراتٍ أرغمتني على تنفيذ مطالبه وتقبيله فلا حيلة لدي مع هذا الطفل سوى الرضوخ قبل قتله، مسكَ جونغكوك يدي بين كفه يعانقها ليشرع الطبيب بإدلاء أسئلته، لم أمنعه.

" صديقة أمكَ غدرت بها وقتلتها أليس كذلك؟."
أومأ جونغكوك يهز رأسه ثم ينظر لي متلهفاً كطفلٍ سيحصل على حلوى لأزفر أبتلع جنوني وأدنو منه ألصق شفتاي بخده، فيغمض عينيه بخدرٍ مُحباً لقُبلاتي، ويواصل سامويل.

Мoммy.JĸOù les histoires vivent. Découvrez maintenant