•MOMMEY 25•

2.6K 125 183
                                    

25|-نزيف. |Sanguinamento.|

ما إن إلتفت حتى إستشعرتُ موجةً من الأدرينالين تتدفق في عروقي عندما لمحتُ جونغكوك واقفاً خلفي داخل الحمام ويبدو أنه كان يشاهدني! قلبي مات!.

ثم خطوات تصدح في الخارج وكان زوجي صاحبها الذي أتى ناوياً الدخول والبحث عن ساعته والفتى بالداخل، فتسارعت أنفاسي وبكل قوتي جذبتُه من يده السليمة أرزعه على الحائط ويدي فوق ثغره!.

سحبتُ الباب وأقفلته بالمفتاح، أجسامنا متلاصقةٌ والبلل يتساقط من خصلات شعري، بي عارية لايسترني شيئٌ وهو بأعينه المرتعبة المتوترة، خدوده محمرة، يحملق بصدمتي العظيمة منه وغضبي الجحيمي الذي يراه أول مرةٍ في حياته!.

" مارلين؟ لماذا أغلقتها؟ أريد التأكد من أنكِ بحثتِ جيداً!. "
طرق هوسوك الباب متعجباً فعلتي فأنا وطيلةَ حياتي معه لم أقفل باب الحمام مرةً واحدة!، كنتُ أدعها مفتوحة رغبةً بأن يدخل عن خطأ ويحصل ما أريده! لكنني الآن أقفلها بسبب وجود طفلٍ أبلهٍ معي!!.

عيناي المتوسعتين لم تفارقا جونغكوك، يرتجف إلتباساً وعيناه ترتعش لوضعيتنا، فنطقت بنبرةٍ ثابثةٍ متمالكةً جنون أعصابي من الولد الذي أحاصره.

" لقد إنتهيت سأسرح شعري وأخرج، كن واثقاً أنها ليست بالداخل. "
كذبتُ أشعر برأسي سينفجر للموقف المفاجئ هذا، فأنزلتُ يدي عن فمه ليبتلع أنفاسه الباهتة وينظر لي بأعينٍ خاملة، وبعدما تأكدتُ من أن زوجي قد إبتعد قليلاً هسهستُ بحدةٍ وغضبي الشنيع مُبين.

" ماللعنة التي تفعلها هنا!!."
لا يجيب، خارج نطاق التغطية، يبدو كأنه في عالمٍ آخر، فهاهو يلعق شفتيه يأخذ شهيقاً عميقاً وينزل عيناه متفحصاً عُري جسدي بجرأة، فتتمركز دعجيتاه على صدري ومفاتني لتتبعثر أنفاسه، تتوسع حدقتاه، ويعيد بصره لي ليهمس برجفةِ صوتٍ وأطرافه خائرة القوة.

"نونا أشعر أنني سأدوخ."

" كيف تجرأت ودخلت علي هنا!!. "
صككتُ أسناني أحرقه بعيناي فإزداد إرتباكه ورفع يده السليمة غير المكسورة ليتمسك بكتفي وجسمه يهتز، قدماه إختل عمودهما، يسراه ترتعش وفاهه مفغر دهشةً.

أعاد النظر لأسفلي لتنخطف تنفساته أكثر ويشحب لونه، أفلت ضحكةٌ قصيرة باهتة ثم تلاشت، كأنه رأى شيئاً لم يتوقعه في حياته، فأرجع رأسه الغير متزنٍ للحائط يتنفس بصعوبةٍ وأنفه بدأ ينزف الدماء.
" أقسم أنني سأفقد وعيي حقاً نونا!."

" جونغكوك!! أتريدني أن أصفعكَ!! أتريد مني لكمكَ وتشويه وجهكَ!!."
زمجرتُ به بحدةٍ ولم أستفق بعد من صدمتي لوجوده هنا، فيعيد تقريب وجهه مني كأنه ثمل وأنفه يستمر بالنزيف، ليتلمس بشرة كتفي الرطب بأصابعه الباردة ويهمس بخدرٍ مع إبتسامةٍ لعينة.

" ألكُمينِ أو أصفعينِ لابأس، صدقينِ أنا راضٍ بذلك."
وفوراً ما أحسستُ بقلبي الصاخب يتعثر منزلقاً إلى معدتي حينما شعرتُ بيسراه قد تركت عنقي ونزلت إلى عظام ترقوتي ثم تمر على نهدي تحاول لمسه فجفلتُ بصدمةٍ وتلقائياً سحبتُ يده وثبتها على الحائط أعلى رأسه وعيناي تكاد تخرجان من رأسي من ذهولي وغضبي من تصرفاته!!.

Мoммy.JĸOù les histoires vivent. Découvrez maintenant