•MOMMEY 28•

2.8K 141 234
                                    

28|-جريمة.|Crimine.|

إقتحام المفتش لغرفتي جعلني في حالة هلع أكثر مما أنا عليها، الإستيقاظ والدماء المسودة تغطي جسمي وثيابي وحتى الأرضية بالفراش دفع نوبةً صدمةٍ أن تجتاحني، خاصة عندما قال أنني متهمة في قضية قتل؟، قضية قتل؟!! ومن الذي قُتل!.

" هاه؟."
مستغربةٌ وعقلي كأنه إرتطم بحجرٍ كبير، نهضتُ من مكاني بإرتيابٍ أشعر بالصداع يفتكُ بي فأزحتُ عني الملاءات محاولةً الوقوف لكنني أوشكتُ السقوط أرضا لو لم يسندني الشرطي حالما تذكرتُ ما شهدته عن خيانة زوجي!!.

والرب لقد خانني مع يوكي وتايهيونغ!! تايهيونغ!! إلهي أشعر أني سأتقيئ وأفقد وعيي مرةً أخرى!!.

" هل أنتِ على مايرام؟. "
شددتُ على ذلك الشرطي بكفاي المتسختين أنصتُ لصوته الرنان داخل رأسي الذي يومض بألم، لكنني لا أترجم شيئاً، لا أشعر بالواقع، أنظر لهوسوك يضاجع صديقتي وتايهيونغ معهم!! ثلاثتهم دفعة واحدة!!.

شعرتُ بحرقةٍ تتكوم وتقرص حنجرتي، عيناي متوسعةٌ صدمة تنفي كل ما رأيته وكيف صفعتني تلكَ الصورة الخليعة الدنيئة لما فعلوه داخل منزلي!! ويالهم من لقطاء! عهرة!! دنيئين! مخنثين!! لعناء وشواذ!! مقرفون وداعرون!!.

وأنا التي خفتُ أني ظلمتُ صديقتي المقربة وهلعتُ إليها أبحث وأتصل بها كي تسامحني!! من أجل أن تغفر لي ونعود كما كنا!! أتصل بها لكنها لا تُجيب!! ولم أعلم أنها كانت تحظى بمضاجعةٍ لعينة مع زوجي في زوايا منزلي! بيتي!! زوجي أنا!! ومع جارنا!! فتاً! ذكر!! ولد!! ولدٌ آمنته على أسراري وحتى منزلي كنتُ أستودعه بأمانته!! شابٌ بحق الإله!!.

" سيدتي؟!."
يواصل محادثتي لكن دموعي متحجرةٌ بمقلتاي تستعصي النزول لشدة دهشتي مما رأيته، لشدة حقارة القدر معي، لشدة سوء أحوالي ونفسيتي، نظري مسلطٌ على قطرات الدماء أسفل قدماي وقُرب الباب،إرتعابي سيطر علي وشعرتُ بروحي تتآكل وكُلي مرتجفةٌ أهتز بعنفٍ.

ولم أحس بي حينما أفلتُ الرجل وفتحتُ الباب بعجلٍ أريد معرفةَ أي جريمةٍ وقعت وأنا مغشي علي ومن القاتل وكيف حدث ذلك وأين ذلك الخائن والعاهرة وحتى الشاذ بينهم، أتتبع آثار الدماء التي تصبغ المكان وتجري كجداول بدايةً من سلالم الطابق الثاني حتى الأرضي إلى خارج المنزل.

أتمسك بالجدران وقلبي سينفر مني ذُعراً ومهابةً، أخطو بثقلٍ وتشنجاتٍ أكاد أنهار لأصوات الإسعافات والشرطة التي تصدح من الخارج وتصم الآذان، الشرطي خلفي يتبعني ويصرخ علي يريد إيقافي وإستجوابي لكنني فقط أمشي غير واعيةٍ ملوثةً ألمح خصلات الشعر متناثرة في الأرجاء وسكيناً مرمياً يقومون برفع بصماته، الفرقة الجنائية.

تجحظ عيناي أكثر حالما خرجتُ للخارج والدماء مازالت تلون العتبة إلى التربة والحديقة وصولاً خلف المنزل، الشريط الأصفر الخاص بالشرطة يطوق البقعة والكثير من سيارات الشرطة ورجالهم واقفون خارجاً وبعضهم مع الجيران.

Мoммy.JĸOù les histoires vivent. Découvrez maintenant