• MOMMEY 20•

2.1K 120 104
                                    

20|-إسقاط الحواجز.| Abbassa le barriere.|

كانت كصدمة لي حقيقةً بعدما سمعتُ عن أعمال شغبه، أعني، يبدو فتاً لطيفاً وليس شقياً صانعاً للمشاكل، منظره بريئ فتظن أنه غير قادرٍ على إيذاء نملة!، كيف يقوم بصبغ جدران منزلٍ في الحي المجاور بحق الجحيم؟ بل ومع أصدقائه!.

لكنه مثيرٌ للإهتمام، فجونغكوك حقاً مُبهر، سأتفاجئ كثيراً مع شخصيته الغامضة! متأكدة من ذلك.

الضابط أراني مقطعاً لما صورته الكاميرا، ولم يخب ظني، لم يكن وحده، كان بارك جيمين معه وتايهيونغ كذلك، هما أول من إستهل طلي الجدران، والأدعج تردد قبل مشاركتهما، سلاح الجريمة كان بخاخات ترش للتلوين الفوري، الأسوأ أنهم إختاروا اللون البرتقالي!.

دفعتُ الغرامة المالية أحس كأن صداعاً نصفياً هجم علي، أقفلتُ الباب آخذ نفساً عميقاً لكي أتمالك به أعصابي ولا أقتل الفتى الهارب بيداي، صوت هوسوك المحذر إخترق مسامعي.

" لا تكوني قاسيةً معه، تدركين ما مر به."
وجهتُ نظراتي لأين يستلقي هو متكئاً على الأريكة يغير القنوات دون هدف بمللٍ واضح، فكرتُ بما قاله فتسربت مني تنهيدة عميقة ثم تمتمت بين شفتاي أهمس كي لا يسمعني.

" مررتُ به أنا أيضاً."
لكن خاصتي الأسوأ.

ولجتُ للمطبخ مقررةً جعل الأمور تهدأ بتهدئتي شخصياً، سأعطيه وقتاً ليفكر فيه بما إفتعله فلا فائدة من الحديث وأنا منزعجة، أحس ببعض الحزن، لو أراد الرسم لما لم يخبرني؟ لكنتُ أخذته إلى أماكن مهجورة وجعلته يصبغ الجدران كما يرغب!.

أمتلك فرشاة الرسم ومعداته كاللوحة جميعها مخبأة في العلية، أستخدمها في أوقات فراغي أيان العطل المدرسية، رسم الفواكه والمناظر الطبيعية هوايتي، لو طلبها مني لأعطيتها له دون تردد! بل كنتُ سأسعد كثيراً لأننا نتقاسم أموراً مشتركة بيننا!.

فتحت البراد وجذبتُ حبة مانغو وموزة كي أقطعها إلى شرائح، وضعتها فوق صحنٍ ناويةً أكلها أنا وطفلي وقبل صعودي للأعلى سمعتُ إهتزاز شيئٍ غريب داخل المطبخ، لم أكترث.

دلفتُ من هناكَ وألقيتُ نظراتٍ مشمئزة فوق هوسوك أشحتها عندما رصدني أوشك أن أحرقه، ياله من رجلٍ لعين، رفع حاجبه لي بسخرية فأخرجتُ لساني أغيضه، أرعن!.

تجاهلته أمشي بأنفٍ مرفوعٍ في السماء بين يداي قطع فواكه رطبة طازجة، واصلتُ طريقي داخل الرواق في الطابق الثاني إلى غاية غرفة مبتغاي، اليوم هو الذي يسبق السبت، لا توجد فصولٌ دراسية!.

طرقتُ بابه ثلاث طرقاتٍ معتقدةً أنه سيتأخر في التلبية وتخوف، فأدهشني عندما فتحه بثباتٍ زائف كشفته من إرتعاش اصابعه، أكيد سيرتعب مني، لو كنتُ والدته لجعلتُ مؤخرته كظهره من شدة الضرب!.

Мoммy.JĸOù les histoires vivent. Découvrez maintenant