•MOMMEY 31•

2.7K 125 90
                                    

31|- خضوع.|sottomissione .|

الحُب؟ الحُب الحقيقي؟ كنتُ أراه شيئاً سخيفاً بمراهقتي، ولكن وبرشدي أدركتُ نقاء ما كنتُ أسخر منه وأكذبه!.

هل شعرت يوماً بأن قلبكَ يحيى ويموت ألف مرةٍ حينما ترى حبيبكَ؟ وجسدكَ يكاد يهوى بكَ إلى الهاوية إثر لمسةٍ خاطفةٍ منه؟ وأنفاسكَ تنقطع إثر كلمةٍ من شفتاه؟ صوته قادراً على هزيمتك؟ نظرتهُ قادرةٌ على خسرانك؟ هل أحسست بتشكلِ تلك الإبتسامةِ على وجهكِ عندما يزوركَ شبحه؟ وتحس بأنك لا شيئ بدونه وأن وجوده معكَ يعني إمتلاك الدنيا وكل ما بها!.

الشمس بيد، والقمر باليد الأخرى، والسماء داخل صدركَ فسيحةٌ واسعةٌ توضح رضاك‌َ، الغيوم تحيطُ بكَ من كل جهاتٍ ثم تكتشف أن لا شمس ولا قمر ولا سماء تمتلك بل هو فقط تأثير لمساته عندما تلامس جلدكَ البائس؟.

خضتُ شجاراً مع شقيقي فور رغبتهِ بإدخالي في علاقاتٍ جديةٍ جديدة غصباً لكن الأمر تفاقم بيننا حينما علمَ بأني واقعة لولدٍ يقل عني بست سنواتِ عُمرية، كان يوسوس لي بأفكار سوداءَ لعينة نشبت في رأسي لكنها إنقشعت عندما زارنا زائر غير متوقع!.

طرق جونغكوك لنافذة غرفتي في وقتٍ متأخرٍ من الليل صدم أخي بشدة، بل أدهشني كذلك فمن المفترض أنه محجوز عند جدته!، وما زاد الطين بلةً هو عندما فتح أخي الشباكَ تلبك الأدعج كثيراً ومن توتره طلب يدي من أخي للزواج مباشرةً كالأحمق!.

والآن أنا وهو نجلس فوق سرير وأخي واقف متكتفٌ يطبق ذراعيه لصدره ونظراته تخترقني تطالب بتفسيرٍ سريعٍ لما يحصل، صمتُ وهدوءٌ لعين ساد يبعث شعور عدم الراحة بي خصوصاً وأنا أسترق النظر لجونغكوك الخجولِ بقربي، لا ألومه لكنه لولا تسرعه لما وضع نفسه بموقفٍ محرجٍ كهذا!.

" إذن أنتَ تحبها؟."
خرج توني أخيراً عن صمته وإستطرد بنبرةٍ باردةٍ يوجه سؤاله ناحية الأدهم الذي رفع رأسه المحني وأجابه بثقة وصوتٍ هادئ.

" أجل أحبها."
شعرتُ بالإضطراب في معدتي وبنبضاتي تتسارع لصدى نبرتهِ التي ترددت كموجاتٍ تلطمني دورياً، إبتلعتُ ريقي أراه يناظرني ولم أستطع تجاهل عيناه فإلتفتُ إليه وجف ريقي لتلكَ النظرةٍ العميقة الهائمة بداخل دعجيتاه التي تحدجني، إلهي سواده ذاكَ يغرقني ويسحبني للأسفل بلا إرادتي!.

" وإن أخبرتكَ أني لا أرضى عليكما؟."
تلاشت تلك المشاعر الغريبة المحببة وتبدلت بمكانها الغضب، ولستُ أفهم ما لعنة أخي هذا الذي يغيب عن حياتي ويأتي فجأة ليقتحمها ثم يبدأ بنشر فروعه كي يتحكم بي؟ ومادخله واللعنة بنا! كأن رأيه يهمني!.

فتحتُ فمي وكنتُ سأتهجم عليه لو لم يقاطعني الفتى بيده التي أراحها فوق كفي الملقية بإهمال على السرير ليضمها ويلاطفها بأصابعه يهدئني بينما يتولى هو زمام الأمور قائلاً بثباتٍ مهدد.

Мoммy.JĸOù les histoires vivent. Découvrez maintenant