" ليس هناك من رجاء فيك . لا أعلم كيف يجب ان اتصرف معك ! »اقتربت مارسيا منه وقالت : « فقط اقبلني كما انا ."
فرد مؤكداً : « هذا ما لن أفعله في الواقع ، خطر لي الآن حل لهذه المشكلة ، والتي هي أنت "
" اشك في ذلك ، وهل يجب علي ان اسمع الحل الليلة ، فانا بحاجة إلى النوم .. "
« وأنا أيضاً . لقد أجبرتني على اظهار ما كنت اخفيه من نوايا . حاولي الاستفادة مما ساعرضه عليك .."
" ماذا تعنى بذلك ؟ »
فجلس الأيرل على احدى المقاعد وقال :" لقد وصلتني رسالة من فرنسا اليوم وانا اجدها مثيرة ، في الحقيقة هناك رسالتان . لكنني لم اكن انوي الربط بين هاتين الرسالتين وبينك حتى هذه الساعة حين أخبرتني انك اهنت رجلاً مهماً ورفضت الزواج منه ، فأنت جعلت منه أضحوكة أيضاً ، الأمر الذي لن يغفره لك بتاتاً . »
فهزت مارسيا كتفيها لا مبالية وقالت :" لقد قلت لك انتي آسفة ، وأنني لم اسقطه في حوض الماء عمداً . كل ما فعلته هو حماية نفسي "
فتنهد الايرل بعمق ثم قال : « حسناً ، ما جرى قد جرى ، ما علينا فعله الآن هو أن نجد اعذاراً لاختفائك عن الساحة الاجتماعية ، ومما سيجعل الأمر سهلا الرسالتين اللتين تلقينهما من فرنسا .. "
"من المرسل ؟ "
« الرسالة الأولى من دوق روس ، يطلب فيها مني الحضور لطرفه في أسرع وقت ممكن لالقي نظرة على عدد عن خيوله يعتقد انها ستعجبني كثيراً . »
فهمت مارسيا قصد والدها.
فالدوق يمتلك أفضل اسطبل للخيول .
وقد سبق لهما أن تشاورا في أمور تتعلق بتربية هذه الخيول .
وكذلك فقد كـانـا يفكران بجدية تبادل بعض من هذه الخيول ، و هذا راجع إلى ثقتهما بانتاج خيول تكون الأولى والافضل في كلا البلدين ، فرنسا وانكلترا .
وكما تذكر فإن الدوق متصل بوالدها بقرابة بعيدة ، اذ ان جد والدها الأكبر قد تزوج من احدى أفراد عائلة روس .
ولم تلتق مارسيا الدوق يوماً ، لكنها كانت تسمع عنه باستمرار من والدها ، ذلك لأن والدها هو صديق لوالد الدوق الذي شارك في مباريات للرماية في وود هول حين كانت لاتزال طفلة.
وتعجبت عن السبب الذي جعلها تهتم بذلك ، لكنها قررت في نفسها انه من الحكمة أن تذهب بزيارة إلى فرنسا في ظل الظروف وفيما هي تفكر في نفسها كان الايرل يقول : « اما الرسالة الثانية فقد كانت من عمة الدوق ، كونتيسة سواسون ، التي أخبرتك عنها بأنها كانت صديقة لوالدتك عندما كانتا فتاتين يافعتين ، والتي التقيتها حين اتت إلى انكلترا ي العام الماضي .."
" أجل ، اذكر انك قلت عنها رائعة وجذابة ."
" تخبرني في رسالتها انها قلقة جدا على ابن اخيها ، لاسباب معينة لا تريد ان تأتي على ذكرها في الرسالة ، لكنها ستخبرني عنها حين نلتقي ، فهي تتوق لأن تراه مستقراً ومتزوجاً .. "
أنت تقرأ
[مكتملة✓]سجين الحب
Romanceكـانت الليـدي مـارسـيـا وود ، ابنة ايرل غريتسوود ، الجميلة والقوية الإرادة والتصميم ترفض الزواج من أرموند ، دوق روس ، الأمر الذي تمناه والدها ، لكنها حين أرغمت على اللقاء به أدركت انه يبادلها الاصرار على رفض فكرة الزواج مجددا ، بما انه قد خدع من زي...