فصرح والدها لها انه لم يخض سباقاً مثيراً كهذا من قبل.
ولدى عودة الجميع إلى القصر ، كانوا كلهم متعبين ، فذهبت النساء إلى غرفهن للاستراحة قبل موعد العشاء واصطحبت الكونتيسة مارسيا إلى غرفتها ، وقالت لها : "كان أداؤك رائعاً , يا عزيزتي . وأنا واثقة من أن يكون ابن أخي قد تأثر كثيراً بهذا ، ولم يكن هناك من فتاة أخرى تضاهيك »
« هذا بفضل الخيل الذي كنت امتطيه ، وكان السباق مثيراً وحماسيا جدا .. "
قبلت الكونتيسة خد مارسيا وقالت : « أنا مسرورة جداً لأنك استمتعت بوقتك ، أريدك ان تكوني سعيدة هنا ، في القصر ، »
وخافت مارسيا من أن تقول المزيد .
لكن لحسن حظها دخلت الخادمة لتساعدها على تغيير ملابسها ، فتركت الكونتيسة الغرفة ، وكان هناك وليمة كبيرة في المساء حيث يليها سهرة مميزة في قاعة كبيرة لم تشاهدها من قبل ، وكما توقعت مارسيا ، كانت رائعة كبقية المكان ، فالاعمدة البيضاء كانت مزركشة بماء الذهب .
مما أضفي جواً رائعاً على المكان ، وجعل من السيدات بأثوابهن الطويلة ذات الذيول المطرزة تبدو كالطيور أما الكونتيسة ومن هن في مثل عمرها فقد ارتدين مجوهرات كانت تشع بريقاً مع ضوء م الثريات .
تقدم لمسايرة مارسيا العديد من الشبان خصوصاً الذين اتوا من البيوت المجاورة ، لكنها في نفس الوقت لم تمنع نفسها من ان تتمنى لو يكلمها الدوق
وتجاهلها متعمداً ، لذلك كان عليها ان تواسي نفسها باستراق النظر إليه بين الحين والآخر عندما تتأكد من عدم انتباه أحد إلى ذلك .
وكان الوقت متأخراً حين أوى الجميع إلى الفراش .
بعد ان كان بعض الضيوف المسنين ، أمثال والدها ، قد فعلوا ذلك سلفاً وقد سر مارسيا ان تغرق في النوم فور وضع رأسها على الوسادة .
فقد كان يوما طويلا لكن ممتع .
كانت مارسيا تحلم بنفسها تقفز من فوق الحواجز حين استيقظت ظناً منها ان الخادمة قد ايقظتها ، لتدرك بعد ذلك ان والدها قد دخل إلى غرفتها وفتح الستائر ، قائلا : « آسف لأني ايقظتك ، يا عزيزتي ، لكن الدوق سيصطحبني بعد قليل لزيارة أحد اصدقائه الذي يريد بيع بعضاً من خيوله الجيدة ظناً منه ان ذلك سيكون مفيدا لي .. "
"رائع ، يا أبي هل يمكنني مرافقتكما ؟ »
"اتمنى لو أن هذا ممكناً لأن الدوق أوضح أن الدعوة موجهة لي وحدي ، واننا سنبقى حتى الغداء . »
فظنت مارسيا أن الدوق يفعل ذلك بناءاً على اتفاقها . اذ انه لو فعل عكس ذلك ، لكان آثار الموضوع الثرثرة .
لذلك فقد شعرت بخيبة أمل بسيطة وقالت : « كم الساعة ؟ »
« انها العاشرة .."
أنت تقرأ
[مكتملة✓]سجين الحب
Romantikكـانت الليـدي مـارسـيـا وود ، ابنة ايرل غريتسوود ، الجميلة والقوية الإرادة والتصميم ترفض الزواج من أرموند ، دوق روس ، الأمر الذي تمناه والدها ، لكنها حين أرغمت على اللقاء به أدركت انه يبادلها الاصرار على رفض فكرة الزواج مجددا ، بما انه قد خدع من زي...