وبينما كان الدوق ومارسيا يتسابقان ، كانت الأخيرة تضحك فرحا ومتعة .
ولم تكن تعي كم كانت تبدو جميلة بعينيها البراقتين ، وخديها المتوردين وشعرها المتطاير خلفها .
استدارت له وقالت : لن اقول ان الحصان الافضل قد فاز لأنني اعتقد ان حصانك يمتاز بذلك أساسا ."
" وأظنك تعتقدين ذلك بالنسبة إلى صاحبه . »
"لكن بالطبع ! »
ونظرت باتجاه القصر وتابعت : « كيف يمكن لك ان تكون غير ذلك وأنت تملك الأفضل من كل شيء ؟"
" بالرغم من ذلك ، كانت مربيتي دائماً تقول لي محذرة : الفخر .. يسبق الفشل ! »
" اعتقد ان مربيتي ذكرت امرأ شبيها بهذا ، لكن لا يصعب الاعتراف بأنك تجيدين ركوب الخيل اكثر من أي امرأة أخرى التقيتها ، »
"سيسر والدي بسماعه هذا الكلام . »
ثم شهقت ووضعت يدها على فمها محاولة منع نفسها من الكلام .
ثم قالت : « حذار ! اذا قلت شيئاً من هذا القبيل لوالدي ، فانه سيظن انك بدأت تعجب بي . »
ثم فكرت ، لتتابع بعد ذلك منبهة : « لقد خطرت لي فكرة ، لا ينبغي أن يعرف أحد بلقائنا ، وعليك ان تتجاهلني حين تعود إلى القصر ."
« هل تعلمينني كيف أتصرف ، يا ليدي مارسيا ؟ »
« أجل . سأفعل أي شيء كي لا أكون كالدمية التي يحركونها كيفما يشاؤون »
ودون ان تلاحظ الدهشة على وجه الدوق تابعت : « وما لا يجدر بنا فعله هو أن نعود سوياً إلى القصر ، سأذهب أنا من جهة ، وأنت تذهب من جهة أخرى »
" لقد بدأت الأمور تتعقد الا انني أفهم ما تعنين ، »
"سأسرع في العودة الآن وانضم إلى والدي لتناول الفطور . وعندما تنضم الينا لاحقاً ، يفضل الا يعلم أحداً بالسباق الذي قمنا به . »
فهي تقول ذلك وفي ذهنها أن أحداً لم يرهما .
ثم تذكرت فجأة انه لن يكون صعب لاحدهم ، ان كان ينظر من النافذة ، أن يراهما يتحدثان إلى بعضهما البعض ، ولأن الفكرة أزعجتها قالت بسرعة : « سأذهب الآن ، لكن قبل ان افعل ذلك ، هل لي اختار أي حصان سامتطي خلال السباق الذي سيقام بعد ظهر اليوم"
« لا ، أنا سأختاره لك ."
نظرت مارسيا في عينيه لتري اذا ما هو جاد في ما يقول ، ثم قالت : « إذا كان حصانا سيمنعني من الفوز في أي من السباقات ، فانني سأتعادل معك بطريقة أو أخرى ! »
ولم تنتظر رده بل انطلقت مسرعة فيما الدوق يحدق فيها ، قائلاً في نفسه انها مسلية ومختلفة عن أي فتاة أخرى قد سبق له والتقى بها , ثم عاد أدراجه حسب الاتفاق ، فهو يعرف الطريق التي سيسلكها خلال عودته إلى القصر والتي تختلف عن تلك التي سلكتها مارسيا .
أنت تقرأ
[مكتملة✓]سجين الحب
Romanceكـانت الليـدي مـارسـيـا وود ، ابنة ايرل غريتسوود ، الجميلة والقوية الإرادة والتصميم ترفض الزواج من أرموند ، دوق روس ، الأمر الذي تمناه والدها ، لكنها حين أرغمت على اللقاء به أدركت انه يبادلها الاصرار على رفض فكرة الزواج مجددا ، بما انه قد خدع من زي...