وبعد أن رتبت الكونتيسة صحون الحلوى وتأكدت من أن كل في مكانه ، وجدت الايرل يجلس وحيداً في الجهة الأخرى من الصالون ، فتوجهت نحوه وقالت : « لا تقف . اعتقد انك لا تحب الحلوى ، »
« لا ، بل افضل التحدث اليك .. "
« هذا ما كنت انتظره ، »
فجلس الاثنان على أريكة كبيرة وثيرة ، وهمست :" لطف منك تلبية دعوني بالحضور إلى هنا . كنت قلقة جدا ، ولم اكن اعرف إلى من ألجئ . حتى تذكرتك .."
« يسرني ذلك . لكن يزعجني . ان تكوني قلقة أو منزعجة فلطالما كنت بالنسبة لي انسانة هادئة وعاقلة .. "
« هذا ما احاول المحافظة عليه ، لكن الأمور تتعقد أكثر وأكثر ، وانا قلقة جدا على آرموند ... "
"بسبب عدم زواجه ؟ »
« هذا جزء من كل ، ولهذا السبب طلبت منك ان تحضر ابنتك معك ."
وكان على وشك ان يقول بأنه يواجه المشكلة ذاتها مع ابنته ، لكنه أدرك أن ذلك لن يكون عملاً صائباً ، لذلك من الأفضل أن ينتظر حتى يسمع كل ما في جعبة الكونتيسة لتقوله .
ولشدة القلق الذي كان يبدو عليها ، ادرك الايرل ان الأمر اخطر مما يعتقد .
ورغم كونها في آخر العقد الرابع ، الا ان الكونتيسة كانت لاتزال أمرأة جميلة , فقد تزوجت في سن مبكر وكان زوجها يكبرها بكثير .
ولطالما اعتقد الايرل انهما غير مناسبان لبعضهما بسبب فرق السن .
وعندما ترملت ، أمل في أن تتزوج ثانية ، لكن ما فهمه من الرسائل التي استلمها منها ، هو أنها وهبت حياتها لابن اخيها الدوق الذي لا زوجة له .
ولدي رؤيته ذلك القلق في عينيها ، قال : « انت تعلمين انني سأبذل كل ما بوسعي کي اساعدك ، وبما اننا صديقين منذ زمن بعيد . محي لي أن أناديك ايفون . تماماً كما كانت زوجتي تفعل "
"سيروق لي هذا . وشكر لك ليونيل ، لوقوفك إلى جانبي .."
" هذا ما اتمنى أن أكونه . لكنك لم تخبريني بعد ما خطب"
فنظرت نحو الباقين لتتأكد من ان أحدا لن يسمعها وقالت : « اعتقد انك علمت بان ساردوس واقع في ورطة . »
"لم يفاجئني الأمر . فلطالما كان شاباً مزعجاً . »
« أنه أكثر من ذلك ! أنه يهدر الأموال بطريقة اثارت جنون الجميع مما سيجعله ، في حال استمر على هذا النحو يتسبب بافلاس الدرق ."
فنظر الايرل اليها بدهشة وقال : « لا يمكنني تصور ذلك ، على اعتبار ان الدوق هو واحد من أثرى الشخصيات في فرنسا"
"هو يملك اراض عديدة اضافة إلى هذا القصر وما يحتويه من قطع اثاث رائعة ونادرة هي بمثابة كنوزبالنسبة لنا ، لكن فيما يتعلق بالمال فهو يوزعه بعدل وكرم علينا جميعاً . » تنهدت ثم تابعت حديثها : سواء كان ، فقد حصل ساردوس على ما قدره حصته وحصة والدته مجتمعتان . »
أنت تقرأ
[مكتملة✓]سجين الحب
Romanceكـانت الليـدي مـارسـيـا وود ، ابنة ايرل غريتسوود ، الجميلة والقوية الإرادة والتصميم ترفض الزواج من أرموند ، دوق روس ، الأمر الذي تمناه والدها ، لكنها حين أرغمت على اللقاء به أدركت انه يبادلها الاصرار على رفض فكرة الزواج مجددا ، بما انه قد خدع من زي...