ثم بدأ أقاربه بترغيبه ثم راحوا يكررون طلبهم بإلحاح بضرورة زواجه وإنجاب وريث له .
لكن مع كل كلمة ، كانت ذكرى شهر العسل المرير تعود إلى ذهنه بشكل تجعل ما حصل يبدو وكأنه قد حصل الآن حتى أنه قال لجدته : « أنا لن أتزوج ثانية إلا إن أغرمت »
فنظرت إليه بذهول وقلق ثم قالت « لكن ، يا حفيدي العزيز ، ما الذي كنت تفعله طيلة هذه السنين ؟"
" كنت أستمتع بوقتي ، يا جدتي ، وهذا كما أعتقد ليس حبا »
« أنا لا أفهمك"
فانحنی آرموند يقبل خديها ، ثم قال : "من المؤسف أنك لـم تفهمي ما عنيت ، لكنني أعدك بأمر واحد ، إنني عندما أقع في الحب ، سوف اصطحبها معي إليك لتتعرفي إليها وتسمعيني رأيك .."
كان على الدوقة أن ترضى بذلك ، فهي تحب حفيدها وعندما علمت بعلاقته الأخيرة مع ماركيزة جميلة ، بكت .
فهي تتمنى أن ترى أطفال حفيدها يلعبون ويملأ صراخهم المكان , كما ترغب برؤيتهم يحاولون أن يمسكوا بالأسماك الذهبية الموضوعة في حوض نافورة الماء .
فتساءلت عما يمكنها أن تقول له لتقنعه فهي تعلم تماماً أن آرموند لن يصغي إليها وأنه سيفعل ما يحلو له مهما قال المحيطين به .
غير أن الدوق كان مسروراً جداً لما هو عليه ، فقد أصبح في سن الثلاثين ، وهو الآمر الناهي في كل ممتلكات والده ، وذلك لوفاة الأخير منذ أكثر من خمس سنوات مضت .
كان ما يمتاز به هو قدرته على التجديد والابداع ، لكن متعته الأكبر كانت لدى رؤيته خيوله تصبح أكثر وأكثر تميزاً مع الوقت .
وقد ظل يربح مباراة تلو الأخرى حتى قال بعض المالكين : « إذا ظل وضعك هكذا ، يا روس ، فنظن أنه من الأفضل أن نرحل ، هذا إن كنا نرغب حقاً في أن نربح أي مباراة ! »
وكل ما فعله الدوق هو الضحك .
فهو يدرك أنه ، رغم غيرتهم وحقدهم قد ساهم في رفع مستوى سباق الخيل في فرنسا .
كذلك فهو يدرك أن سباقاً واحداً مع واحد من كبار مالكي الإصطبلات سيكون من أفضل الأعمال التي يقوم بها .
وبعد ظهر ذلك اليوم ، توجه إلى الإصطبل ، فهو يقوم عادة بتفقد خيوله قبل أن تغلق الأبواب عليهم في وأول ما فعله هو اختيار الفرس الذي سيمتطيه في صباح اليوم التالي ، ثم تحدث إلى كبير السائسين عن أحد الخيول الذي لا يبدو على ما يرام ، ثم أثني على أداء عدد آخر من الخيول أثناء التدريب .
ولدي عودته إلى القصر عرف أن الساعة قد قاربت الرابعة والنصف ، الوقت الذي يصل خلاله الايرل غريستوود .
وبما أن الدوق مضيف ممتاز ، فقد قرر أنه كون الإيرل انكليزي ، فإنه لن يمانع بشرب الشاي الإنكليزي ، لذلك فقد أمر كبير الخدم تقديمه في القاعة الزرقاء .
أنت تقرأ
[مكتملة✓]سجين الحب
Romanceكـانت الليـدي مـارسـيـا وود ، ابنة ايرل غريتسوود ، الجميلة والقوية الإرادة والتصميم ترفض الزواج من أرموند ، دوق روس ، الأمر الذي تمناه والدها ، لكنها حين أرغمت على اللقاء به أدركت انه يبادلها الاصرار على رفض فكرة الزواج مجددا ، بما انه قد خدع من زي...