الفصل العشرون

1.1K 72 7
                                    

"ماذا ... يمكننا أن ... نفعل ؟ "
"سارشدك إلى المكان حيث احتجزوه دون أن يرونا تعالي معي ، يا آنستي »

ألقت مارسيا نظرة سريعة على ليزيت التي كانت لا تزال مستلقية دون حراك .

ثم عادت نحو الباب حيث كان بيار ينتظرها .

فتذكرت المسدس الذي وضعه لها جان على طاولة الزينة فعادت وأخذته لتدرك أن بيار قد سبقها بعد أن دخل المطبخ وحمل شيء ما في يديه وقال : « هذا مصباح ید ، یا آنستي »

انه مصباح بسيط صنع من شمعة ومرطبان مربي ، إلا أنها اعتبرته مساعداً لهما على رؤية الطريق في حال توجها إلى المغارة .

لكنها كانت تشعر بالخوف والقلق لأن ساردوس قد احتجز الدوق سجينا لديه ، وفي حال احتجزها هي وبيار فإنه اما سيقتلهما أيضا ، أو يستخدمهما كرهائن

رغم كل شيء ، لم يكن هناك من مـجـال للنقاش ، فتبعت بيار إلى خارج المنزل وعبر الحديقة الصغيرة ، غير أن الظلام  لم يكن حالكاً بسبب ضوء القمر والنجوم المتلألأة في السماء السوداء .

انعطف بيار إلى اليمين وركض حيث الصخور تنخفض باتجاه الحقل .

لم يكن لدى مارسيا وقت لتفكر ، كل ما كان يهمها هي أن تتبع بيار حيث يتوجه .

ولتتمكن من ذلك كانت ترفع ثوبها عن الأرض لتتمكن من الركض بسرعة أكبر .

ومن حسن حظها أنها كانت تنتعل حذاءاً بلا كعب .

كان اكيلين لا يزال في الحقل ، إذا ، لا بد وأن يكون ساردوس وزملاؤه قد اختطفوه قبل أن يتمكن من الوصول إلى حصانه  ثم توقف بيار فجأة ، وعندما اقتربت منه مارسيا ، همس قائلا : « ها المغارة هناك حيث يحتجز الدوق ! "

فأشار إليها دون أن تستطيع رؤية مدخل المغارة بوضوح .

ولو حصل ذلك لكانت اقتربت من المكان وحاولت أن تسمع أي صوت قد يصدر عنهم .

لكن بيار أمسك بذراعها ومنعها من التقدم فابتعدا مسافة ثلاثة ياردات ، ثم توقف بيار ثانية .

فإذا بمارسيا تتمكن الآن من رؤية فتحة صغيرة في الصخور قد بدت وكأنها قد استعملت من قبل حيوان أخرج بيار المصباح من سترته حيث كان يخبئه ثم قال بهمس شدید : « اتبعيني ! » زحف باتجاه الفتحة على يديه ورجليه ، وفعلت مارسيا التي كانت تشعر بثيابها تعيق حركتها ، مثله وما أراحها هو أن بيار انتصب واقفاً بعد زحفهما المسافة قصيرة.

حمل پیار مصباحه ليتسنى لها أن ترى أنهم في داخل مكان صغير وفارغ وأن السقف من فوقهم صخري ، ومرتفع إلى حد يسمح لهم بأن يقفوا بكل ارتياح ثم وضع إصبعه على فمه ليشير لها أن تلتزم الصمت ، لكن مارسيا كانت تعي أنهما لو تكلما ، فإن صدى صوتهما سيتردد في المكان وينبه ساردوس

[مكتملة✓]سجين الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن