وعندما وصلت إلى الإسطبل كان السياسون قد بدأوا بتنظيف المكان ويزودون الخيول بالأكل والماء .
وكما توقعت تماماً ، ألإسطبلات مجهزة بطريقة مدهشة ، مثلما حال القصر ، فدفعها ذلك القول في نفسها ان جودة شيء تتم عن جودة الآخر .
ثم سألها أحد السياسين عن الخيل الذي تود ركوبه فأجابت : « أود أن امتطي هذا ! »
وأشارت إلى أحد الأحصنة .
"انه اكيلين ، يا آنستي ، أحد خيول سيدي الدوق المفضلة .."
"أنا واثقة من أنه لا يمانع ان قمت بجولة صغيرة عليه .."
وبما أن السائس لم يكن معتادا على المجادلة كما أمر ، فقد هيا اكيلين للركوب وأخرجه من الإسطبل ، بعد ان امتطت مارسيا الخيل ، قالت في نفسها انه سيكون من الصعب على والدها ان يجد مثيلا له .
ولم يكن صعباً عليها ان تجد الطريق المؤدية إلى المنخفض ، فإذا باكيلين تنطلق بسرعة جعلت من شعرها يتحول من أملس إلى متجعد .
ولم تشعر مارسيا بالسرعة التي كان ينطلق بها الخيل إلى ان اصبحت تتنفس بصعوبة ، فخففت سرعتها .
وها هي الآن تتجول متأملة المرتفات الخضراء على جانبي الطريق لترى في أسفل المرتفع كروم العنب والنهر .
فصرخت : « يا لروعة ما أرى ، انه مدهش ! انه أجمل مكان رأيته في حياتي ! »
عندما اكتشفت المسافة التي اصبحت عندها ، استدارت بتردد وعادت نحو القصر .
اذ ان والدها سيكون الآن في الطابق السفلي حتى يحين وقت الفطور ، وان رغب في ركوب الخيل بعد ذلك ولم يجدها فانه سيشعر بالانزعاج ، وبينما هي تتنزه ، رأت أحدهم يتوجه نحوها .
ولما اقترب لم تتفاجأ كثيراً لرؤيتها الدوق .
ولأول مرة في حياتها تساءلت في نفسها ان كانت قد ارتكبت غلطة .
هل من خطب ان طلبت خيلا قال لها السائس انه أحد خيوله المفضلة ؟ فلم يسعها فعل شيء سوى التقدم نحوه .
وكان عليها ان تعترف ان طريقة ركوبه الخيل كانت أفضل من طريقة اي فارس آخر ، وان الصورة التي كونها هو والخيل الاسود الذي يمتطيه رائعة اضافة إلى التلال الصغيرة التي تقف إلى احد جانبيهما ، والأشجار والقصر يظهران عن بعد مسافة خلفهما .
اقترب الدوق منها أكثر .
وعندما أصبح مواجهاً لها ، خلع القبعة محيياً : « صباح الخير ، ليدي مارسيا ، لقد تفاجات حين علمت بسرقتك خيلي المفضل ! »
'لقد توقعت قولك هذا ، أرجوك ، اعذرني يا سيدي ، لكنني لم استطع مقاومة أكيلين . حتي وان غضبت ، فإن الأمر يستحق هذا لأنني استمعت كثيراً بركوبه . »
أنت تقرأ
[مكتملة✓]سجين الحب
Romanceكـانت الليـدي مـارسـيـا وود ، ابنة ايرل غريتسوود ، الجميلة والقوية الإرادة والتصميم ترفض الزواج من أرموند ، دوق روس ، الأمر الذي تمناه والدها ، لكنها حين أرغمت على اللقاء به أدركت انه يبادلها الاصرار على رفض فكرة الزواج مجددا ، بما انه قد خدع من زي...