الفصل ثالث عشر

1.2K 85 2
                                    

وعندما وصلت إلى الإسطبل كان السياسون قد بدأوا بتنظيف المكان ويزودون الخيول بالأكل والماء .

وكما توقعت تماماً ، ألإسطبلات مجهزة بطريقة مدهشة ، مثلما حال القصر ، فدفعها ذلك القول في نفسها ان جودة شيء تتم عن جودة الآخر .

  ثم سألها أحد السياسين عن الخيل الذي تود ركوبه فأجابت : « أود أن امتطي هذا ! »

 وأشارت إلى أحد الأحصنة .

"انه اكيلين ، يا آنستي ، أحد خيول سيدي الدوق المفضلة .."

"أنا واثقة من أنه لا يمانع ان قمت بجولة صغيرة عليه .."

 وبما أن السائس لم يكن معتادا على المجادلة كما أمر ، فقد هيا اكيلين للركوب وأخرجه من الإسطبل ، بعد ان امتطت مارسيا الخيل ، قالت في نفسها انه سيكون من الصعب على والدها ان يجد مثيلا له .

ولم يكن صعباً عليها ان تجد الطريق المؤدية إلى المنخفض ، فإذا باكيلين تنطلق بسرعة جعلت من شعرها يتحول من أملس إلى متجعد .

 ولم تشعر مارسيا بالسرعة التي كان ينطلق بها الخيل إلى ان اصبحت تتنفس بصعوبة ، فخففت سرعتها .

وها هي الآن تتجول متأملة المرتفات الخضراء على جانبي الطريق لترى في أسفل المرتفع كروم العنب والنهر .

 فصرخت : « يا لروعة ما أرى ، انه مدهش ! انه أجمل مكان رأيته في حياتي ! »

عندما اكتشفت المسافة التي اصبحت عندها ، استدارت بتردد وعادت نحو القصر .

 اذ ان والدها سيكون الآن في الطابق السفلي حتى يحين وقت الفطور ، وان رغب في ركوب الخيل بعد ذلك ولم يجدها فانه سيشعر بالانزعاج ، وبينما هي تتنزه ، رأت أحدهم يتوجه نحوها .

 ولما اقترب لم تتفاجأ كثيراً لرؤيتها الدوق .

 ولأول مرة في حياتها تساءلت في نفسها ان كانت قد ارتكبت غلطة .

 هل من خطب ان طلبت خيلا قال لها السائس انه أحد خيوله المفضلة ؟ فلم يسعها فعل شيء سوى التقدم نحوه .

 وكان عليها ان تعترف ان طريقة ركوبه الخيل كانت أفضل من طريقة اي فارس آخر ، وان الصورة التي كونها هو والخيل الاسود الذي يمتطيه رائعة اضافة إلى التلال الصغيرة التي تقف إلى احد جانبيهما ، والأشجار والقصر يظهران عن بعد مسافة خلفهما .

اقترب الدوق منها أكثر .

وعندما أصبح مواجهاً لها ، خلع القبعة محيياً : « صباح الخير ، ليدي مارسيا ، لقد تفاجات حين علمت بسرقتك خيلي المفضل ! »

 'لقد توقعت قولك هذا ، أرجوك ، اعذرني يا سيدي ، لكنني لم استطع مقاومة أكيلين . حتي وان غضبت ، فإن الأمر يستحق هذا لأنني استمعت كثيراً بركوبه . »

[مكتملة✓]سجين الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن