فردت بنبرة معتذرة : « اخشى انني تأخرت قليلا ، يا سيدتي . »
« هذا حالنا كلنا ، والجميع معذورون ، ولحسن الحظ أن ابن اخي لم يحضر برنامجا لليوم . وكما أظن أنك تعلمين ، نقد اصطحب والدك لمعاينة بعض الخيول .. "
« أعلم ان ذلك سيسر والدي كثيرا . »
لسبب ما ، اختفى معظم المدعوين الذكور .
ولم تجد مارسيا المقبلات شهية كالمأكولات التي تناولتها من قبل بعد انتهائهم من تناول الطعام ، تم استدعاء الكونتيسة لحل مشكلة تتعلق بالشؤون المنزلية ، ولم ترغب مارسيا بالتحدث مع المدعوين الموجودين في الصالون ، خوفاً من أن يحاولوا اقناعها بالزواج كما يفعلون مع الدوق ، فهي على ثقة من انهم يودون او يعرفوا ان كانت مغرمة به أم لا فقالت مارسيا في نفسها مبتسمة انها لو اخبرتهم الحقيقة فانهم لن يصدقوها .
لذلك ، صعدت إلى غرفتها وارتدت ثياب ركوب الخيل ثم تسللت من سلم جانبي يؤدي إلى الاسطبل ، وسألت السائس ان كان ممكناً ركوب اكيلين ، فقال كبير السياسين : « أنا واثق ، انستي ، من انك تودين مرافقة أحد لك .."
« لا شكرا . أفضل أن أكون بمفردي . » فرأت تعابير عدم موافقة السائس على فعلها هذا وفهم انها تفضل الركوب منفردة في الصباح دون سائس لعدم وجود أحد في الجوار ، وفعل العكس في أي وقت آخر من اليوم .
الا انها أرادت أن تفكر فيما قاله لها والدها ، لذلك لم تكن ترغب بوجود شخص يتحدث اليها أو يتبعها أينما ذهبت وايا ما كانت رغبة كبير السيائسين ، ستذهب بمفردها .
فجهز لها أكيلين ، وفيما هي تنطلق بعيداً ، اخذ يرمقها بنظرات رافضة .
كائناً ما كان ، انطلقت مارسيا بين التلال التي لطالما ارادت رؤيتها عن كثب .
ولم تكن قد ابتعدت كثيراً حين دخلت حشرة في عينها ، فشدت لجام الخيل لتوقفه تحت أغصان شجرة ما .
وبعد أن أخرجت الحشرة من عينها مسحتها بمنديل وبينما هي تفعل ذلك رأت رجلين يسلكان طريق جانبية ، ولم تتمكن من معرفة هويتهما بوضوح ، الا انها متأكدة من ان احدهما هو ساردوس ، الذي لم يكن موجوداً اثناء تناول الغداء ، والذي قالت الكونتيسة عنه : « يقلقني غياب الرجال عن المكان ، مهما كانت الأسباب . »
فصدرت بعض الكلمات من السيدات حولها ، ثم تابعت : « حتى ان ساردوس ادعى ضرورة قيامه بعمل ما لكن لا يمكنني أن أتصور ما هو هذا العمل »
لقد كانت نبرة صوتها تلفة مما جعل مارسيا تظن ان الكونتيسة كانت تتحدث إلى نفسها أكثر من أن تتحدث إلى المحيطين بها .
بما انها رأت ساردوس برفقة رجل آخر ، تساءلت ما ان كان ينوي القيام بأي عمل مؤذ .
ولم يبد محتملا ان يكون ينوي على عمل ما قد يؤذي الدوق هنا ، في هذا المكان ، فهو لن يتمكن من ايجاد المال بين الصخور .
أنت تقرأ
[مكتملة✓]سجين الحب
Romanceكـانت الليـدي مـارسـيـا وود ، ابنة ايرل غريتسوود ، الجميلة والقوية الإرادة والتصميم ترفض الزواج من أرموند ، دوق روس ، الأمر الذي تمناه والدها ، لكنها حين أرغمت على اللقاء به أدركت انه يبادلها الاصرار على رفض فكرة الزواج مجددا ، بما انه قد خدع من زي...