الفصل السادس عشر

1.2K 88 7
                                    


فردت بنبرة معتذرة : « اخشى انني تأخرت قليلا ، يا سيدتي . »

 « هذا حالنا كلنا ، والجميع معذورون ، ولحسن الحظ أن ابن اخي لم يحضر برنامجا لليوم . وكما أظن أنك تعلمين ، نقد اصطحب والدك لمعاينة بعض الخيول .. "

« أعلم ان ذلك سيسر والدي كثيرا . »

لسبب ما ، اختفى معظم المدعوين الذكور .

 ولم تجد مارسيا المقبلات شهية كالمأكولات التي تناولتها من قبل بعد انتهائهم من تناول الطعام ، تم استدعاء الكونتيسة لحل مشكلة تتعلق بالشؤون المنزلية ، ولم ترغب مارسيا بالتحدث مع المدعوين الموجودين في الصالون ، خوفاً من أن يحاولوا اقناعها بالزواج كما يفعلون مع الدوق ، فهي على ثقة من انهم يودون او يعرفوا ان كانت مغرمة به أم لا فقالت مارسيا في نفسها مبتسمة انها لو اخبرتهم الحقيقة فانهم لن يصدقوها .

لذلك ، صعدت إلى غرفتها وارتدت ثياب ركوب الخيل ثم تسللت من سلم جانبي يؤدي إلى الاسطبل ، وسألت السائس ان كان ممكناً ركوب اكيلين ، فقال كبير السياسين : « أنا واثق ، انستي ، من انك تودين مرافقة أحد  لك .."

  « لا شكرا . أفضل أن أكون بمفردي . » فرأت تعابير عدم موافقة السائس على فعلها هذا وفهم انها  تفضل الركوب منفردة في الصباح دون سائس لعدم وجود أحد في الجوار ، وفعل العكس في أي وقت آخر من اليوم .

 الا انها أرادت أن تفكر فيما قاله لها والدها ، لذلك لم تكن ترغب بوجود شخص يتحدث اليها أو يتبعها أينما ذهبت وايا ما كانت رغبة كبير السيائسين ، ستذهب بمفردها .

فجهز لها أكيلين ، وفيما هي تنطلق بعيداً ، اخذ يرمقها بنظرات رافضة .

كائناً ما كان ، انطلقت مارسيا بين التلال التي لطالما ارادت رؤيتها عن كثب .

ولم تكن قد ابتعدت كثيراً حين دخلت حشرة في عينها ، فشدت لجام الخيل لتوقفه تحت أغصان شجرة ما .

 وبعد أن أخرجت الحشرة من عينها مسحتها بمنديل وبينما هي تفعل ذلك رأت رجلين يسلكان طريق جانبية ، ولم تتمكن من معرفة هويتهما بوضوح ، الا انها متأكدة من ان احدهما هو ساردوس ، الذي لم يكن موجوداً اثناء تناول الغداء ، والذي قالت الكونتيسة عنه : « يقلقني غياب الرجال عن المكان ، مهما كانت الأسباب . »

 فصدرت بعض الكلمات من السيدات حولها ، ثم تابعت : « حتى ان ساردوس ادعى ضرورة قيامه بعمل ما لكن لا يمكنني أن أتصور ما هو هذا العمل »

 لقد كانت نبرة صوتها تلفة مما جعل مارسيا تظن ان الكونتيسة كانت تتحدث إلى نفسها أكثر من أن تتحدث إلى المحيطين بها .

 بما انها رأت ساردوس برفقة رجل آخر ، تساءلت ما ان كان ينوي القيام بأي عمل مؤذ .

 ولم يبد محتملا ان يكون ينوي على عمل ما قد يؤذي الدوق هنا ، في هذا المكان ، فهو لن يتمكن من ايجاد المال بين الصخور .

[مكتملة✓]سجين الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن