***
إن الدوقي غاضب لأنه عرف حين ظهر الإيرال مع ابنته ما كان مخبأ من نوايا .
وبما أنه يمتاز بالحنكة ، فقد كان يدرك أن لوجود الكونتيسة علاقة ما بحضور مارسيا مع والدها .
ورغم عدم اقتناعه بأن تكون مارسيا الزوجة المناسبة له أم لا ، فقد كانت هي بدورها تتحدث عن ذلك باستمرار ، وهي كذلك ، على حسب اعتقاده ، تناقش الأمر مع غير الإيرل أيضاً.
ومع أنه لم يبد هناك أي شيء غير طبيعي ، إلا أن الصمت عم المكان حين دخل آرموند .
وما زاده دهشته هو أنه لم يتوقع أن يكون للإيرل ابنة وهو يدرك تماماً أن رفضه للزواج هو أمر يتحدث به الجميع على الدوام ، فقد حاول اقرباؤه بكل وسيلة ممكنة أن يقنعوه بالقيام بواجبه تجاه العائلة وإنجاب وريث يحمل اسمه، وأنه ما من صعوبة في تنفيذ ذلك .
إذ أنه منذ أن كان صغيراً ، كان يتردد على مسامعه رغبة كل عائلة عريقة في فرنسا أن تصاهر عائلته .
وكل ما كانت تثير هذه القضية في نفسه هو القشعريرة , تلك لأن ذكرى سيسيليا كانت تقف بينه وبين أي عروس مرتقبة .
ها هي الكونتيسة الآن تقوم بمبادرة أخرى وتعرض عليه إحداهن وبما أنه إعتاد على التماسك ورباطة الجأش من صغره فقد تمكن من إخفاء مشاعره .
وتابع هو حديثه مع المركيزة مداعبا إياها مستخدماً كلمات تحمل أكثر من معنى .
واما هي فقد كانت سريعة البديهة ومداعبة كذلك خصوصاً حين يكون الحديث يدور حول الحياة الخاصة .
ذلك فقد كان الدوق واثقاً من أن عدم تطرقها لمواضيع أخرى مرده إلى جهلها إياها أو عدم وجودها ضمن دائرة اهتمامها .
فيما يخص هذه اللحظات ، ولأنه كان غاضباً جداً ، فإنه راح يتأمل جمالها .
إذ أن نظرات عينيها كانت مميزة ومثيرة .
وهذا ما إعتاد فعله عادة معها.
أما الكونتيسة فقد كانت منهمكة في تقديم ابنة الإيرل لباقي الضيوف الذين انضموا إليهم لدى إبلاغهم خبر وصول الإيرل وابنته .
ثم قامت الكونتيسة بعد ذلك بصب الشاي في الفناجين فجلس الإيرل إلى جانبها وقال : « لطف منك أن تقدمي لنا الشاي مع أني أعلم بعدم وجود تلك العادة في فرنسا . »
"لقد سرنا وجودكم معنا . أريد منكما أن تشعرا وكأنكما في منزلكما . »
ثم تابعت بصوت هامس : « ان ابنتك رائعة الجمال ، إنها حديث الجميع في لندن ، فجمالها يحبس الأنفاس .."
« هذا ما أظنه أنا أيضاً ، لذلك أنا فخوراً بها . »
« عليك أن تكون فخور جدا .."
أنت تقرأ
[مكتملة✓]سجين الحب
Romanceكـانت الليـدي مـارسـيـا وود ، ابنة ايرل غريتسوود ، الجميلة والقوية الإرادة والتصميم ترفض الزواج من أرموند ، دوق روس ، الأمر الذي تمناه والدها ، لكنها حين أرغمت على اللقاء به أدركت انه يبادلها الاصرار على رفض فكرة الزواج مجددا ، بما انه قد خدع من زي...