الفصل الثامن عشر

1.1K 89 4
                                    

« وكيف تدبر والدتك شؤونكم من دونه ؟ »

 « إنها تغسل ثياب بعض العائلات في القرية ، وتصنع الرباطات وتبيعها في السوق »

 إن الدوق يعلم أن الرباطات المحلية مرغوبة كثيراً من قبل السياح ، إضافة إلى استفادة بعض النساء منه .

وتابع آرموند أسئلته لبيار : « ألا تعتقد أن والدتك ستعود الليلة ؟ »

 هز بيار كتفيه وقال : « إن تحسنت صحة جدي ، ستعود والدتي الليلة ، يا سيدي ، وإن لم يفعل ، ستعود الصباح الباكر »

 وبعد أن عرف ما يريد معرفته ، عاد مجدداً إلى الداخل حيث مارسيا .

في الوقت الذي كان فيه جاك يخرج من غرفة النوم ، اصطحبه الدوق إلى المطبخ وأعطاء مجموعة تعليمات .

قال جاك : « سأسوي الأمر ، يا سيدي »

 « شكراً لك ، يا جاك . الآن ، وفي طريق عودتك بالعربة إلى القصر ، أنا سأمتطي أكيلين »

 « لقد رأيته في الحقل , يا سيدي ، لحسن الحظ أنه لم يتأذى »

 « هذا ما قلته أنا أيضاً . »

 ثم ركب جاك العربة وانطلاق عائداً إلى القصر .

 وتوجه الدوق نحو أكيلين ، وربط اللجام حول عنقه الأمر الذي لم تفعله مارسيا ، وتوجه نحو الكوخ .

قال : « لا تكن شقياً ، وابقى هادئاً .. "

 مشى إلى حيث كان بيار عند البوابة يراقبه وقال " أنتبه للحصان . سأنزعج كثيراً إن فقدته .."

 « سأهتم به ، يا سيدي "

« إن فعلت هذا ، سأمنحك شيئاً ثميناً تنفقه في القرية . »

 فرأى عينا الصبي تشرقان فرحاً .

 فقد ظن الدوق أنه ، ومنذ وفاة الوالد ، كان صعباً على الأم أن تطعم نفسها وأولادها مما تجنيه

نظرت مارسيا بدهشة لدى رؤيتها الدوق يدخل إلى غرفة النوم ثانية وقالت بتعجب : « أنت لا تزال هنا ! لقد سمعت صوت العربة يبتعد وظننتك عدت إلى القصر »

 « أخشى أنه حين عودتي ، أن أبلى بوابل من الأسئلة حول ما جرى . "

 فضحكت وقالت : « كان ذلك ليحصل حتماً ؛ أنا أشعر بخجل شديد مما فعلت . »

" ليس  من ضرورة  ان تشعري بذلك .."

" ما كنت لأسامح نفسي لو كنت قد آذيت ... هذه الطفلة , إلا أن مساعدك ، جاك ، يعتقد أن الإصابة غير خطيرة ، وإن دماغها لم ... پتاذ . »

 « أنا أثق بجاك ، فهو يعالجني منذ أعوام ، ولم يؤذني . »

 وقد لاحظ أثناء حديثه مع مارسيا الحنان الذي كانت تنظر وتحتضن به لیزيت .

[مكتملة✓]سجين الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن