دخل إلى المنزل وهو يغلق الباب بالمفتاح وعندما التفت سمعَ صوتاً من غرفة أخته سيلا فأرتاب للأمر وتسلل بهدوء نحو الغرفة وهو يختلس النظر من الباب الذي أغلق أكثر من ثلثيه، فأخذ نفساً ليرتاح عندما رأى باسكال لكن عينينه اتسعت عندما وقعت أنظاره على سيلا، كانت تجلس وهي تتسامر مع باسكال!!!
دخل مسرعاً قائلاً بفرح:
-لقد أستيقظتي!!
أبتسمت وهي تغمض عينيها بهدوء وملامح التعب واضح:
-أنا بخير...توان.
أحتضنها ودموع الفرح تتساقط من عينيه:
-الشكر للرب.
-أنتَ وليام بخير؟
-نعم، أنا بخير لكن...
-ماذا؟
ابتعد و اخفض رأسه بحزن وهو ينظر لباسكال التي قالت:
-حالياً ليام لا نعرف عنه شيء.
التفتت لها غير مصدقة ثم أعادت بنظرها لتوان الذي أكد كلامها بملامحه:
-أين هو ؟ ماذا يفعل هذا الفتى!! هل جُن جنونه؟
-سيلا أرجوك... لا تنفعلي أنتِ مريضة ولا يجوز أن تؤذي نفسك وسنخبرك أنا وباسكال بكل شيء.
هدأت سيلا نفسها ثم قالت:
- اسمعك!!
قال توان بتوتر:
-رحل ليام وباسكال في رحلة إلى الجزيرة الآخرى للبحث عن علاج لكِ و...
قاطعته باسكال ببرود:
- كنز (يقال أنه موجود بتلك الجزيرة).
نظرت لهما بأنزعاج:
-علاج وكنز!! هل تمزحان معي؟ لا يوجد شيء هناك غير الموت.
اراد أمساك يدها لكنها أبعدته وبغضب:
- هل تريدون الموت؟ أن تكونوا ضحية للوحوش التي هُناك وتموتون ميتة شنيعة ولن يتعرف عليكم أحد!!
نهضت باسكال وبشك:
-كيف تعرفين بأمر الوحوش؟ نحن حتى أثناء ذهابنا لم نكن نعلم ما هو وراء الضباب!!
نظرت لها سيلا وبأرتباك:
-فقط...
أقتربت باسكال وتحاول الضغط عليها:
-هل كنتِ هناك سابقاً؟ أم أنك من الأشخاص الذين سمعوا بأمر الكنز وذهب ليحصل عليه لكنه لم يستطع وهذا سبب مرضك؟
أبعدها توان قائلاً بأنزعاج:
-ماذا دهاكِ؟ أختي لم ترحل عن منزلنا أبداً وهي مريضة منذ ولادتها؟
نظرت بتحدي وحاولت زعزعة ثقة توان:
-كيف لكَ أن تعلم؟ أنت ولدت بعدها بسنوات ولا أعتقد أن ذاكرتك قوية لتتذكر طفولتك فكيف!!
اخذ نفساً وهو يرفض كلامها:
-والداي كانا موجودان وأمي اخبرتنا أنا وليام عن فترة حملها وولادتها لسيلا ومعاناتها معها.
- لا أثق بكلام الأمهات، هم دائما يكذبون لحماية أطفالهم.
-حتى وأن كان كذباً، لا يوجد سبب لتخفي سيلا الحقيقة.
أرادت باسكال الرد لكن صرخة سيلا أوقفتها.
نهاية الفصل
أنت تقرأ
التانسارينا
Fantasyداخل الغابة ... تركضُ بين الاشجارِ مُلاحقةً شخصاً لمحته بطرفِ عينها يراقب جزيرتها، بيدها اليمنى خنجرٌ مسموم واليد اليسرى تُبعدُ الحشائش عن وجهها والغضبُ قد رسمَ خطوطه في ملامحها. أما الهارب فهو يركض مسرعاً بخوفٍ، بدأ يلهث وصوت أنفاسه السريعة تشتد و...