الفصل الثاني

51 16 1
                                    

عقدَ ليام حاجبيهِ ليتراجع خطوة محاولاً سحب السكين من يدها: لا فرقَ عندي بينهما.
تركت باسكال السكين وهي تنظر للجرح الذي سببهُ، حيث الدماء تتقطر على الأرض.
أخفضت يدها ورفعت نظراتها نحو ليام: أنظر لأختصر الحديثَ معكَ، أنا أبحث عن الكنوز وقد سمعتُ أن هُناك
-خلف الضباب الكثيف- كنزاً لا يقدر بثمن ولم يستطع أحدٌ نيلهُ أبداً مهما حاولوا...
قاطعها توان بأرتباك: ما..ما تحاولين قوله!! أتريدين أن نساعدكِ؟
نظرت باسكال له وأبتسمت بمكرٍ: نعم و لا، فقط ليام من يساعدني أما أنت ف أنا أرفضك لا أتعامل مع الاولاد تحت سن الثامنة عشر.
تغيرت ملامح توان للأنزعاج وأكمل سيره نحو كوخ قائلاً: ليام سأذهب للمنزل تعال ولا تتأخر.ثم أختفى عن الأنظار.
نظر ليام لباسكال وهو يرخي يده ويعيد السكين لمكانه ثم قال لها بهدوء: حسنًا أنا أوافق، سأساعدك ونذهب لكن بشرط.
مدت باسكال يدها مُعلنة موافقتها بأبتسامة ثقة وقد فاجأت ليام بتصرفها الغريب: أنتِ... ما تفعلين؟
أخذت نفساً عميقاً ثم قالت: أنا أقبل شرطك ... دعنا لا نتأخر.
ليام أنزعج وقد أبعد يدها قائلاً: هل جُنَ جنونكِ؟  أنا رجل أول مرة تريه بحياتك وأنت صائدة كنوز كيف تثقين بي!؟
حركت باسكال مقلتيها متظاهرة بالتفكير وهي تهمهم لتنطق بعدها بتهكم: نعم، كلامك هذا صحيح دعنا نتعرف على بعضنا ونقضي بعض الأسابيع معاً حتى تضع ثقتك بي وأنا... سيد ليام نحن لا نعرف بعضنا لكن لندع أمر الثقة للزمن الذي سنقضيه بالبحث عن الكنز.
- لا داعي لكلامك هذا، لقد فهمت لكن لدي سؤال وبعدها أخبرك عن شرطي.
-اسأل.
-كيف عرفتِ أسمي؟
-سؤال وجيه... لقد سمعت الشقيَ ذاك ينادي ب ليام وعرفت، الأن شرطك!!
-حسنًا، شرطي هو أننا سنبحث عن علاج بالأضافة للكنز  وسيكون الأمر بالنصف بيننا.
نظرت له دون أن تنطق بكلمة وهي تفكر بهدوء ثم أجابت بعد ثوانٍ: حسنًا قبلت شرطك، لنبدأ التخطيط.
أبتسمَ ليام بفرح وهو يصافح يدها ثم قال بحماس:
-باسكال أنظري لنذهب عند الجسر ونبدأ النقاش وتخبرينني بما تعرفين عن المكان الذي سنذهب له.
أختفت أبتسامة باسكال قائلة بصدمة: أنت... لا تعلم شيئاً حول المكان!!
نظر لها هو الآخر: لا، وأنتِ؟
أمسكت بيده قائلة بصدمةٍ وصوتٍ عالِ: لا، لا أعرف شيئاً.
نهاية الفصل

التانساريناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن