الفصل السادس عشر

18 9 0
                                    

اقترب توان وهدأ من سيلا قائلاً بخوف:
-سيلا أرجوكِ لا تفعلي هذا!!
نظرت له وقد بدأت بالبكاء:
- كلام..باسكال صحيح، أنا سأخبركم بكل شيء...
قبل سنوات طويلة
"فتحت عينيها بهدوء وهي تنظر لسقف غرفتها  الذي رسم عليه صورتها من الزجاج وأطرافه ذهبية اللون، نهضت من السرير الملكي لتتحرك برزانة نحو خزانة بيضاء اللون،كبيرة الحجم -تتسع للكثير من الأغراض- فتحتها لتقف أمامها بحيرة مقلبة بين الفساتين حتى أختارت فستاناً بسيطاً باللون الوردي وفيه ورود ناعمة بيضاء لترتديه في حفلة الخطبة.
صوت طرق على الباب ثم كلام أحدهم:
-أيتها الأميرة روزماري... والدتك الملكة تطلب منك القدوم.
قلبت روزماري عينيها بأنزعاج واضح قائلة للخادمة:
-لا أريد رؤية تلك الوحش حالياً، أتركيني أجهز نفسي.
الخادمة بتردد:
-لكن الملكة طلب...
روزماري بصوتٍ حاد:
-قلت لكِ لا أريد ذلك.
لم تسمع أجابة من الخادمة وسمعت صوت خطوات مبتعدة فتنفست الصعداء وأكملت التجهيز بفرح.
وبعد دقائق خرجت من الغرفة فتقدمت عدة خادمات
لها وبدأوا السير خلفها وهم يسمعون لثرثرتها التي لا معنى لها من مديح للشخص الذي تحبه ومقدار سعادتها بهذا اليوم.
روزماري بسعادة:
-أنا اريد التجول قليلاً في الغابة، أرجو منكم تغطيتي حتى الوقت الموعود.
أنحنى الجميع وأجابت أحداهن:
-لكِ ذلك يا أميرتي.
خرجت الأميرة روزماري إلى الخارج وكانت تنظر خلفها وتسير بأستعجال وكأن هُناك من يلحقها واتجهت نحو عمق الغابة بأستعجال حتى وصلت إلى منطقة مغلقة بكل الأتجاهات بشرائط حمراء كتب عليها عدم الأقتراب لكن الأميرة كان مبتغاها هذا،
وهو الدخول لهذه المنطقة المحظورة وأستكشافها.
أمسكت الشريط بيدها ورفعته قليلاً لتعبره، بدأت تسير بهدوء وهي تريد معرفة سبب حظر هذا المكان وما الذي سيحدث أن دخلته!!
بعد ساعات طويلة
عادت الأميرة روزماري إلى القصر ودخلت غرفتها خلسة دون معرفة أحد لتستلقي على السرير وتغطي جسدها بالكامل بالغطاء وصوت بكائها يتعالى.
عندما دقت الساعة السابعة طرقت إحدى خادمات الباب على الأميرة قائلة بتساؤل:
-هل عدتِ يا أميرة؟
لم تسمع جواباً واضحاً لكنها شعرت بوجود أحد بالغرفة فأرتاحت ثم قالت:
-لقد أقترب الموعد وأتى السيد فيليب.
لا أجابة من الأميرة
تنهدت الخادمة وأرادت العودة لكنها للتقت بفيليب لتخبره:
-الأميرة في الداخل لكن لا تجيبني، أرجو منك أن ترى ما بها!!
-حسنًا.
غادرت الخادمة ودخل فيليب إلى الغرفة وكانت الغرفة بوضعٍ طبيعي عدا صوت البكاء الصادر من السرير فأقترب بسرعة وحاول أزالة الغطاء من وجه روزماري لكنها متمسكة به بقوة رافضةً الكشف عن ملامحها قائلة بصوتٍ خشن:
-أرحل فيليب لا أريد الزواج أتركني.
أنصدم فيليب من كلامها وأزاح الغطاء بقوة ورأى روز ماري التي صرخت لتغطي وجهها وتحاول تغطية اجزاء جسدها المكشوف.
كانت قد تحولت لمخلوق غريب لم تكن تشبه الملكة ولا شيء سبق ورأه بحياته.
نهاية الفصل

التانساريناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن