نهض ليام على قدميه بيأس وكان يلتفت حوله ويحاول الخروج من الغابة، رأى طريقين أحدهما شمالاً والأخر جنوباً فأختار الطريق الثاني لأن الأول يحتاج لعبور البحيرة حتى يصل إليه.
تحرك ليام بحذرٍ شديد وهو ينظر للأشجار الكبيرة والحشائش التي على الأرض فكان كل شيءٍ حوله مُخيف وغريب وكذلك يسمع أصوات لحيوان غريب لم يستطع تحديد ماهو!! فزاد من سرعة حركته بقلق وخوف وهو يرتعش من البرد.
.
.
.
بهذه الأثناء...
خارج الغابة وقرب الجسر،
فتحت باسكال عينيها بهدوء وهي تبعد خصلات شعرها عن عينيها وتنظر حولها لترى نفسها قد غفت وهي تنتظر عند الجسر فنهضت بسرعة وحملت حقيبتها التي كانت بقربها وأقتربت من الغابة، في البداية شعرت بالخوف بسبب مظهر الغابة الخارجي لكنها سرعان ما استجمعت شجاعتها ودخلت بين الأشجار.
كانت باسكال تسير وهي تنظر للأعلى وترى مدى طول الأشجار وكثافتها لدرجة أنها لم تعد ترى الغيوم وقد أحاطت السماء كالقوقعة وتلون باللون الأخضر، أعجب باسكال المنظر وأكملت سيرها لكن لفت أنتباهها قطعة قماش حمراء ممزقة قرب شجرة وفوقها أوراق كثيرة خبأ جزءًا منه؛ فأقتربت بهدوء وهي تنحني وتسحبها لترى أنه تيشيرت قطني ممزق.
تفاجأت منه فأخذت تُبعد الأوراق عن الأرض وكلما تعمقت رأت شيئاً مختلفاً، جزء من بنطال، فردة حذاء، حقيبة قديمة، وفي النهاية رأت رأساً بشرية داخل الحفرة التي تغطت بالأوراق، فتحت باسكال عينيها بشدة وصرخت وهي ترجع للخلف لتسقط أرضاً وتنفسها يزداد بسرعة وعينيها متسمرتان نحو الحفرة
نهاية الفصل
أنت تقرأ
التانسارينا
Fantasiaداخل الغابة ... تركضُ بين الاشجارِ مُلاحقةً شخصاً لمحته بطرفِ عينها يراقب جزيرتها، بيدها اليمنى خنجرٌ مسموم واليد اليسرى تُبعدُ الحشائش عن وجهها والغضبُ قد رسمَ خطوطه في ملامحها. أما الهارب فهو يركض مسرعاً بخوفٍ، بدأ يلهث وصوت أنفاسه السريعة تشتد و...