الفصل التاسع والعشرون

13 3 0
                                    

ليام
بعد هروبه من الوحش كان يركض في أرجاء الغابة وهو يشعر بالعطش حيث لم يشرب قرابة الثلاث أيام ولم يتناول شيئاً وجسده مُنهك من الجروح والتعب الذي يرافقه أثناء الهرب، أختبأ داخل جحر صغير في الأرض وبقي هُناك حيث يرى السماء والقليل من الأشجار وهو يرتجف ويحاول أعادة أتزان عقله الذي تأثر كثيراً مما عاشه.
فأخذ يأخذ شهيقاً ويخرج زفيراً لفترة من الزمن حتى هدأ ولم يشعر بنفسه حتى غفى دون شعورٍ منه.
.
.
وصل توان وسيلا إلى الجزيرة فخرج الأثنان من البحيرة والماء يتقطر منهما أما سيثيا فأخبرتهما:
-إذا رأيتم باسكال فأخبروها أنني أنتظرها هُنا.
لم يهتما كثيراً بمغزى كلامها وقال توان:
-حسنًا.
بدأ توان بالسير في الغابة وهو ينادي على ليام لعله يجيبه أما سيلا فبقيت بمكانها وهي تفكر بما رأته تحت سريرها وتحاول أتخاذ قرارها النهائي، عاد توان بعد ثوانٍ ونظر لها بأستغراب:
-لماذا لم تأتي؟
أبتسمت له بحزن:
-توان أنا اخطأت كثيراً وعليّ أن ادفع الثمن.
لم يفهم قولها:
-ماذا تعنين؟
-أنا وجدتُ زهرة التانسارينا تحت سريري، وهذا يعني أن الزهرة تعطي فرصة لمن يخطئ وأنا سأصححه.
أقترب توان وأمسك بيدها بقوة:
-هل ستتخلين عنا ؟ أنا وليام!!
أبتسمت بحزن وهي تشد على يده:
-بالتأكيد لا لكن مصيري مجهول ولا أعرف ما سيحدث لو تناولت الزهرة قد أعود إلى شكلي السابق أو قد أموت فأرجو منك أنت وليام مسامحتي على كذبي عليكم!!
أخفض توان رأسه:
-حسنًا، سامحتك يا سيلا رغم صعوبة هذا الأمر.
ترك يدها وغادر المكان تاركاً سيلا تنظر له بحزن.
وبعد ثوانٍ  تنفست بهدوء وهي تنظر حولها وتحركت بأتجاه آخر بعيد عن طريق توان متجهه نحو القصر ولترى أفراد شعبها قبل أن تقدم على ماتريد فعله.
نهاية الفصل

التانساريناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن